سيرة ذاتية :بقلم :مجدي يوسف

إنه مخيم دير البلح يلوح في الأفق متربّعاً على ساحل البحر الأبيض المتوسط حيث أشجار النّخيل تطلّ كل صباح بوجهها الأخضر نحوه ،فتبوح له بسرها ،ويبوح لها بسرّه ،وفي قمّة اللقاء والمرح بينهما ،ولدتُ مساء التاسع والعشرين من شباط عام ألف وتسعمئة وستة وسبعين في أسرة متوسطة الحال في بيت كان يعمر بست زهرات ، وكنت الابن الثاني من الذكور .

وكشأن كل الأطفال البالغين سن التعليم القانونية ، التحقت بمدرسة ذكور دير البلح الابتدائية للاجئين حيث دأبتْ الأسرة على أن أواصل تعليمي كسائر إخوتي حتى اجتزت مرحلة التعليم الثانوي وكان ذلك بين عام 1981 م وحتى عام 1993 م .

وقد حرصت على أن أواصل تعليمي الجامعي ، فكانت كلية التربية الوليدة بغزة(حيث كانت توأماً لكلية التربية بجامعة عين شمس كما أراد لها مؤسسها ذلك) ،والتي عرفت فيما بعد بجامعة الأقصى وذلك عام 1993 م حيث قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية ، وقد تخرّجت فيها عام 1997 م بتفوّق بتقدير :امتياز مع مرتبة الشرف الثانية وشاءت مشيئة الله تعالى أن أزاول المهنة التي سبق إليها المرسلون فازددت بها شرفاً ، فلطالما حمل المدرسون لواء من طلبوا الحيـاة كريمة متمرّدة ،يقودهم ضميرهم المتـوقّد ويحدوهم الأمل في أن يملأ الواديَ السنابل ، وما أعجب القائل:
مشيناها خطا ً كتبتْ علينا *** ومن كُتبتْ عليه خطاً مشاها

لا زلتُ أذكر أبي وقد توسّطنا متوسداً أو قاعداً – يقصّ علينا القصص عن قريتنا الأولى ( عبدس ) والتي هجرّنا منها كسائر أهل القرى والمدائن الآخرين ، فكان كمن يشعل في التاريـخ عبق الأرض وطهارة الدم وذكرى الأجداد الذين هبّوا في وجه العدوّ المدرّب الموطّن الذي زرع نفسه فوق أمواهها فطالت جذور ظنّ أنها البلّوط والسّنديان .
إنه ما زال معربداً في سمائنا وهوائنا وأرضنا وبحـرنا ؛ كل يوم يفاجئنا بعرس دمٍ تقيمه آلاته الحربية التي تخضّبت بدمائنا .

كلا وما زلت أقرأ أمي في تلك الأكبال التي كبّلت أخي الأكبر خمسة عشر عاماً في سجون العدوّ
إنها فجرّت بقلمي قصيدة السجين قبل خمسة عشر عاماً .

لا ، لست أنساها تروي لي قصص من ماتوا من إخوتي ومن عاشـوا وهم يرضعـون في حضنـها الممتلئ بالدمـوع والسّهر والعذاب ،فتزيد في إيلامي وتستلّ سكّيناً وتحوّل شفاهي إلى فضّة.

وما كنتُ بصيراً إذ أوقعتني الأقدار في حبال ليلى ، وكم وددتُ على الله أن يُعتقني فلما قضى الحظ فُكّ الأسير ,وحنّ إلى أسره مطلقاً ،فأطلقتُ نايي وشددت أوتار قيثاري، فكنت روحاً طائراً تتغنىّ للوطن للشمس للقمر لمآسي بني البشر .

وتجلّى الشعر عندي في ثلاثة دواوين – تظهر كالتالي :
- أشبــاح الأفـق عام ( 2001 م )، طبعة دار المنارة،غزة،فلسطين.(قد كان لهذا الديوان نصيب في رسالة ماجستير لطالب في الجامعة الإسلامية بغزة عن: اتجاهات الشعر الفلسطيني بعد أوسلو).
- بين الأماني والذ ّ كَـر عام ( 2004 م )، طبعة خاصة.
- متى أحيا بلقياكِ وحيداً؟ عام ( 2009 م ) ،والذي مازال مخطوطاً ؛فإن حالنا لايخفى على أحد ،وليس من دور نشر في قطاع غزة
تساهم في تبنّي الدواوين الشعرية الجديدة ،وطباعتها ،ونشرها؛ فإنه ليس في المقدور أن يطبع المرء ديوانه الشعري على نفقته الخاصة.
وهذه قائمة بالمواقع الأدبية التي أنشر فيها شعري:
_منتديات فرسان الثقافة وقد كان أول من ثبت جميع نصوصي الشعرية المشاركة فيها حيث نلت هناك :وسام الشعر.
_منتديات قناديل الفكر والأدب وثبت لي فيها نص شعري واحد.
_منتديات عبدس وثبت لي فيها أيضاً نص شعري واحد.
_تجمع شعراء بلا حدود وقد ثبت لي فيه نص شعري واحد.
_جمعية المترجمين واللغويين المصريين
_الجمعية الدولية للغويين والمترجمين العرب
_مواجهات
_ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
_جمعية الرابطة الثقافية
_منتديات مدائن الأدب
_جمعية بيور الثقافية
_مجالس عرار للشعروالثقافة
_دنيا الرأي بغزة
_صالون القلم الفلسطيني
_رابطة أدباء الشام


والله نسأل أن يصل قلمي إلى من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
فهل عرفتموني ؟ إنني مجدي محمد يوسف
وعنواني الدائم في بلدي : فلسطين - قطاع غزة – مخيم دير البلح – شارع البحر بالقرب من مدرسة بنات دير البلح الإعدادية للاجئات .




مجدي يوسف
دير البلح - قطاع غزة - فلسطين

ملحوظة: أقدم الكاتب والمترجم العراقي _الأستاذ :حازم ناظم فاضل على نقل سيرتي الذاتية عن رابطة أدباء الشام إلى الجمعية الدولية للغويين والمترجمين العرب.