صحوة الفرح
هل أورقتْ أشجارُ لوزٍ ها هنا
أم غردتْ أطيارْ حبٍّ في البلادْ ؟
ما لي أرى في كلِّ واد ٍبرعما
قد راحَ يعبقُ في تضاعيف ِ الوهادْ
والشمسُ تأخذُ بهجة من نورها
والفجرُ يصحو هاجرا حضنَ المهاد
والبلبل ُالشادي يغردُ هازجا
فرحا تغاوى هامسا في كل واد ْ
هذي البيارق في السماء تلألأتْ
فالنجم غارت روحه وبكى وعادْ
الآن يدركنا الربيعُ بصخبه ِ
يغدو الجمال مصافحاً وجه الجماد
ويغردُ الطيرُ المحلقُ في السما
في السفح يقطنُ عشه فبنى وشادْ
وعبيرُ عطرٍ من هبوب ِ نسائم ٍ
قد راحَ يهمس في دنانا فهو رادْ
وهسيسُ سرب ِالفجر يغدو حائرا
ما بين نورٍ همه يبقى عمادْ
من لامَ نفسا في هواها عاتبا
يخشى عليها في لياليها سهاد
/
/
هيام