من يكون؟
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نظرت إلى عداد سيارة الأجرة فوجدته وهو الذي يحسب التعرفه النظامية للركاب قد تعدى مبلغا كبيرًا! ولأنني دخلت حالاً حاولت نقاشه بلسان مرتخي فالزحام ألجمني فهو مزروع كالفجل في الزوايا , باتت العودة للبيت أمراً ملزما وملحا فمهما بعدنا لن نجد سقفا يحوينا سواه مهما كان سواه.
كان مرتب الهيئه ,هادئ الإيقاع, واثق الحرف , يوحي براحة نفسيه على مايبدو ورغم أنني لا أدقق غالبا لسياحتي في أحلامي الخاصة وأفكاري العميقة إلا أنه لفت نظري.وأنا على يقين دوما أن طيبتي مع حنكتي تكفيني . غالباً في معظم المواقف.
الشارع بات لا يطاق لم اعتد النقاش مع أي إنسان فالأهم أن أنالَ قبل غيري ما أريد مهما يكن من أمر.
متلهفه أنا للعودة للمنزل ا لأتابع أطفالا كبروا ولم يكبروا بعد!
كل ما أراه عبر الشارع لا يهمني ....باتت أموري أهم منهم جميعا ...علاقاتنا الاجتماعية باتت مشوهه اشد التشوه المحجبة تسير مع عشيقها واشك أنها كذلك والمتفلته ترن ضحكاتها المدوية وكأنها على الفراش!لاادري ماذا حصل للكون ؟
والشباب بتسريحتهم الغريبة وكان عرف الديك نما ليطال السماء فيلوثها.
وعلى أنغام فيروزية سرحت في فضاءات بعيده تخصني وحدي, أكتب أحرفي وحدي وأتلهف على تدوينها.
غدا السائق يروي قصصا وكأنه يحدث نفسه !فلم يلمس مني اهتماما ولا مناقشة ولا اعتدتها.
لا أحب الثرثرة مع غرباء خاصة أنه سائق سيارة أجرة لست ملزمه بتسليته!.
-اعتبرك أختي لأبثك نفسي, الطهر بادٍ بعيونك,لو لديك ما يفي بغرض فابني مريض بالسرطان.
-......! الله يشفيه.
اسمعي:
جار مشهود له بالأخلاق الرائعة من الجامع للمنزل ومن المنزل للجامع امسكه جاره اللحام وهو يسرق ليلا من محله 6 أفخاذ من اللحم وعندما استنطق في مخفر الشرطة ظهر انه قد سرق الكثير قبل وقع في شر أعماله !الله يمهل ولا يهمل.
هناك شارع في ضا حيه قريبه أغلقوه لخلاف بين تاجرين لسد ديون قديمه فأدت إلى قتل المتهم وهو خارج من الصلاة ويبدوا أن الرشاش طال كاتبه مشهورة وأناس كثيرون والمنطقة محاصرة ورغم ذلك سرق بيت أختي! تصوري من يكون صاحب الحظ السعيد والذي نسي مسبحته؟
حتى با صات الأجرة لم تسلم من عبث العابثين وخريجي الملاهي الليلية 6 أفراد في با ص يصعد إليهم شرطي برتبه كبيرة لا يخشون منه الويل ويضربوه حد الإنهاك لأنه لم يعطهم ما معه من نقود ويرموه خارجا ومن حلاوة الروح يتعرف على النمرة ويستطع الإمساك بهم !!
لا والأ نكى من هذا وذاك
شباب بعمر الورد في الجامعات ..يتربصوا لبعضهم لنيل جواله الرخيص ويهددون جامعيا بسكين أن لم يعطهم إياه , ليعاندهم اعتقادا منه أنهم لا هون لا جديون, ليواجه طعناتهم ويرمونه في ثلاجة مستشفى عمومي ولولا أن الطبيب خطر في باله البحث لما عاش ونجا!!!وبقي والده مختل عقليا بعد أن كاد ابنه الوحيد يذهب من بين يديه..
كيف نرى الأمان بيننا وكل أنمله تعج بخطر محدق؟
طال الطريق ولم ينته الزحام ولم تنتهي القصص ...
لم أعد اسمع أبداً, فقد وصل الصداع عندي منتهاه.
وصلت وتوقفت السيارة وظهر فيها غول عظيم أسود اللون أجش الصوت عريض المنكبين..قبيح الهيئة, ملأ السيارة حتى لم أعد أرى فيها إلا سوادا!
ليطالبني بنقود تفوق اللحد المتواجد معي ...لأعطه ما لدي فيرميه أرضا...مطالبا بأكثر !
لأخرج فورا راكضة ...
أم فراس 2 آذار 2008