مقالتي الجديدة والهامة وأتمنى أن تعجبكم
رابط المقالة: http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=91332

المقالة:
المشروع الكبير في تفسير معاني القرآن الكريم إلى اللغة الروسية
إنّ هذا المشروع التفسيري لمعاني القرآن الكريم هو جهد تفسيري معرفي وخلقي إنساني ُيضم إلى الجهود التفسيرية التي نهض بها علماؤنا الأفاضل في خدمة كلام الله تعالى وتحقيقاً لمناهج هدايته ومقاصده وهو يتوجه إلى المسلمين في روسيا والشعوب المحيطة التي تنطق بلغتها وخصوصاً بعد التوجه المعقول فيها لاعتماد وتدريس مادة الديانات في روسيا والتعرف من خلال ذلك إلى الإسلام الذي تضيء به سور القرآن الكريم وآياته المهمات المطلوبة للإصلاح البشري ليلتقي ذلك مع جميع الجهود الإصلاحية العلمية والتربوية والخلقية الأخرى.
حيث أنّ الدكتورة لينة نادري – ممثل لفرع بيت التجارة والاستثمار لجمهورية تترستان في البلاد العربية وإفريقية وممثل مفوض للتمثيل في الجمهورية العربية السورية للجنة العلاقات الاقتصادية عن مجلس رجال الأعمال وأصحاب المشاريع لدى محافظة وحكومة موسكو – نذرت كل إمكانياتها المادية والمعنوية والاجتماعية لهذا المشروع الإنساني العظيم والذي بدأت به منذ ثلاث سنوات وبموافقة الجهات المعنية في روسيا ويقوم بتأليف التفسير الدكتور عبد الرزاق المؤنس بإشراف المفتي العام في الجمهورية العربية السورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون ومن ثم موافقة مشيخة الأزهر بعد إطلا عهم على فعاليات وأهداف المشروع وموافقة مفتي جمهورية مصر الشيخ علي جمعة.
عندما التقيت الدكتورة لينة أول سؤال خطر ببالي كيف بدأت الفكرة؟
د.لينة: بدأت الفكرة منذ ثلاث سنوات فكلنا يعلم الحرب الإعلامية والهجوم المستمر على الإسلام ومحاولة تشويه مفاهيمه وتعاليمه من خلال الجهل والتجهيل الذي يعتدي على روابط الثقة المتبادلة بين البشر مما دفعني للقيام بمشروع ترجمة تفسير القرآن الكريم إلى اللغة الروسية بطريقة علمية تناسب لغة العصر وبشكل ميسر ولطيف من غير تشدد أو تضييق، ليكون هذا التفسير مكملاً للجهود التفسيرية السابقة ويعطي صورة واضحة تعرّف بالمنهج الإيماني العلمي الديني الفقهي الخلقي والإنساني لسور القرآن من حيث اللغة والمعلومة وثوابت التفسير المرتبط بالنص القرآني تحقق الشرح الذي يصدقه هذا النص القرآني الرباني ويضيء في المهمة نفسها أنوار الهداية والإصلاح الإنساني المطمِئن الذي تقوم به حياة المجتمعات البشرية على اختلاف توجهاتها الشخصية والمعاشية والسلوكية النظيفة مع وقايتها من عوامل التنازع والظلم والفساد من غير أن يمسَّ الشؤون التنظيمية لسياسات الدول في قضاياها القانونية والحقوقية والإقليمية وعلاقاتها مع الآخرين بل هو يسعى إلى أن يضخ في حياة الجميع المفهوم القرآني الكريم من الفقهيات والخلقيات والإرشادات لعلاقة الإنسان بخالقه وسعيه لإقامة حقائق العدل والأمن والسلام في حياته كما يحض على العلم والمعرفة وقد تمت كتابة التفسير بالاستفادة من البرمجة اللغوية العصبية (NLP) بحيث يستطيع أي شخص مهما كان مستواه التعليمي قراءته واستيعابه وفهمم محتواه. والسبب الثاني وجود مسلمين كثر في روسيا والدول التي كانت تابعة لها ولكن معلوماتهم الفقهية والعلمية عن الشريعة الإسلامية قليلة وتحتاج لتدقيق وتنقيح وبالتالي فإنّ هذا المشروع الموجه إلى الشعوب الناطقة باللغة الروسية ودول الاتحاد السوفيتي سابقاً يأتي وفق مصلحتها القلبية والإنسانية كما سيترجم أيضا إلى شعوب أفغانستان وباكستان وأندونيسيا وإلى لغات عالمية أخرى بإذن الله.
ويقوم د.عبد الرزاق المؤنس الباحث والمفكر الإسلامي بريادة هذا المشروع ليكون عملاً هدفه الخير للبشرية وإيصال المعلومة الصحيحة لكل العالم وقد اتصلت به د.لينة منذ بداية المشروع للعمل به كما أخبرنا د.عبد الرزاق والذي أجابني على أسئلتي بكل رحابة صدر أثناء المقابلة التي أجريتها معه ولأن الحب يعطي طاقة كبيرة في العمل مهما كانت الظروف ومهما كانت العقبات يظهر جلياً من خلال حديثه مدى حبه وعطاءه في المشروع والذي نتمنى أن ينجح ويستمر ليصبح مشروعا عالميا.
اللقاء مع الدكتور عبد الرزاق:
بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ هذا المشروع التفسيري الإسلامي القرآني التعاوني العلمي الخيري لمعاني القرآن الكريم ليعيد الإسلام إلى صفائه والنفوس إلى فطرتها كما أنّه ليس مشروعا فرديا وإنما عمل جماعي على بركة الله بدأنا به منذ ثلاث سنوات عندما اتصلت بي د.لينة وطلبت مني أن أكون رائد هذا المشروع فقلت لها على بركة الله من دون مناقشة في أية أمور مادية لأنّ هدفنا الأسمى هو إيصال معاني القرآن إلى الشعوب الناطقة باللغة الروسية والمتعطشين لهذا المنهج الرباني. إنّ الله جلّ وعلا عندما عرّف القرأن بدأه بـ الحمد الله رب العالمين ولم يقل رب العرب أو رب المسلمين وعندما أرسل خاتم النبين محمد أرسله للعالم أجمع قال في كتابه العزيز بعد بسم الله الرحمن الرحيم (وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين) أي لكل البشر بكافة أصنافهم وأطيافهم ونحن إذ نعتمد منهج الرحمن الرحيم والمحصن ضد التشدد والتطرف يؤكد مشروعنا على التآخي والمحبة فالله يريد بالناس الخير وليس الشر.
وعن أهداف المشروع قال الدكتور عبد الرزاق: أنّ هذا المشروع عالمي فعندما يقرأ الناس التفسير يقرأون القرآن بطريقة واضحة فتكون سلوك وصراط مستقيم لهم ولحياتهم وقد تجنبت الإدخالات اللغوية والفلسفية وطرق التفسير التقليدية بحيث يكون فيها تطلعات للمستقبل ومتوافقة مع تطلعاتهم وحياتهم وسلوكهم مع بقاء ارتباط التفسير بالنص الثابت والتوثيق له بطريقة إشراقية وأحب أن أستمع للنقد لتصحيح ما اعوجّ لنصل إلى أفضل طريقة بالتفسير تناسب لغة العصر والتي هي لغة المستقبل وهذا دليل على أنّ القرآن صالح لكل مكان وزمان، وعندما قال الله عز وجل (إنّ نزّلنا الذكر وإنّا له لحافظون) ليس معناه تجميد معاني القرآن بمكان وزمان معين وإنما يبقى متوافقاً مع معطيات العصر ومتفاعل مع التطور ومشارك في كافة مناحي حياة الإنسان مع الابتعاد عن الإدخالات التقليدية والفلسفية والبلاغية لذا نقوم على تفسير القرآن بلغة تهم المتخصص وغير المتخصص كما سيتم عقد ندوات ولقاءات لشرح هذه الخطة بالتفسير وعند الانتهاء من المشروع يقام حفل رسمي وديني وشعبي تحضره كبار الشخصيات السياسية والرسمية إن شاء الله خلال فترة قريبة.
وعند سؤال الدكتور عبد الرزاق والدكتورة لينة عن سبب ترجمة تفسير القرآن وليس القرآن فكانت الإجابة لعدة أسباب: القرآن كتاب سماوي يحمل صفات محددة قصصية وتشريعية وتحكيمية كما أنّه نزل باللغة العربية والتي لا تشابهها لغة آخرى واختار الله اللغة العربية لتكون لغة القرآن لأنّها اللغة الأم وكلمة عربي تعني التوضيح والإفصاح واللغة العربية تحمل قدرات إعراب وإفصاح لا توجد بغيرها، كما أنّ القرآن صالح لكل زمان ومكان لعدم معرفة أسباب النزول إذ يوجد آيات لها أسباب نزول وأخرى ليس لها. كما أنّ الأحكام التشريعية تناسب جميع فئات الناس على اختلاف فئاتهم إذ يمكن إسقاط هذه الأحكام التشريعية الموجودة فيه على الواقع المعاصر وتوضيحها من خلال التفسير. وسيتم شرح معاني القرآن بطريقة علمية واضحة وميسرة من غير تشدد ليسهل على جميع فئات الناس فهممها وتطبيقها.