العرس الخالد ...في غزة
في كلِّ عرسٍ بَهْجَةٌ
قَرْعُ الطُّبُولْ
صوتُ الرَّصاصِ
ومِثْلُهُ زَفْنُ الخيولْ
رَقْصٌ وَهَرْجٌ ..
ومْضَةُ الضَّوْءِ الحَنُونْ
لكنَّ عُرْسَكَ يا شهيدُ دَمُ العُيُونْ
والقَصْفُ لَحْنٌ صاخِبٌ رَعْدُ الجُنُونْ
عُرْسٌ فريدٌ في السَّماءِ وفي الحُصونْ
صُوَرُ العَريسِ كما العَروس.. ويَضْحَكُونْ
طِفْلٌ بريءٌ نائِمٌ مِلْءَ الجُفونْ
والليلُ من فَرَحٍ بدا كالياسمينْ
والزَّهْرُ أبيضُ نازلٌ للعالمينْ
بُشْرى لكم يا أهلَ غَزَّةَ لا تَهابُونَ المَنُونْ
هذي شهادتُكُمْ... لَنِعْمَ المُكْرَمُونْ
مَخْتُومَةٌ بِدَمِ الشَّهيدِ وبالشَّهادَةِ تُحْصَنُونْ
والنصرُ يَزْدادُ ابتهاجاً في سَمَاءِ المُحْسنينْ
صَوْتُ الرصاصِ ومثله صوتُ الخيولْ
والأرضُ تَهْتَزُّ ابتهاجاً ..
ذاكَ دحرُ المعتدينْ
والنصرُ أتٍ رُغْمَ أنْفِ المارقين
سَـطَّرْتُمُ التاريخَ عرساً
يا لعُرْسِ الخالدينْ
الدكتور ضياء الدين الجماس
14/1/2009