همس ... الرصاص
جُرحٌ ... يُعَفِّرهُ الرصاصُ المُثخَنُ=بالغمِ ... قي قلبِ الصريعِ ... ويَدفِنُ
يَحْثُو نجيعَ القلبِ في الصدرِ الذي=قد مزقتهُ القاذفات .... وتَطحَنُ
جُرحٌ يَصيحُ بِقبرهِ المرصوص ِ بال...=آلام .... لَستُ بِميتٍ ... لتُكَفنوا !!!
ما زلتُ أَنبضُ ... كيف يُنعى نَابضٌ=لَفَظَ الحياةَ ... برغمكم .. فتيقنوا
يا أمةًًً تَرَكتْ جراحي .... بينها=بل فارقتها ... عَلّها .. تَتَعفّنُ
تَبكي الرصاصةُ من جحودِ عروبتي=وتُقيمُ ناعيةً .. عليًّ .. تُأبّنُ
وتَقومُ في الأشلاء ... مُعلنةً .. كفى=ما هكذا .. وأدُ البراءةِ ... يُدمَنُ !
يا أمتي .. الأطفالُ في ألمٍ. . نَعتْ=أبطالها ... رمحُ التخاذلِ ..يَطعَنُ!!
كانت دُرُوع العزِّ ... تحميهم بها=واليوم .. ها هم للعلوج ..المأمنُ
أُنْسوا المثنى والأباطرة ارتوتْ=خضلتْ بسيفِ مُضاربٍ لا يُقبَنُ*
ولكم حَكت جالوتُ ... في عليائها=أمجادها .. والنصر فيها الديدنُ
كم خَافَ كلبُ الرومِ ... من فاروقها=وزَهى ... بمعتصمِ الإباءِ ... الموطنُ
كم دَانت الدنيا ..... لِمُنصلِ أمةٍ =سَلَّ الجهادَ .. بِرَاحَتيها .. المؤمنُ
واليومَ أحتَضِنُ الشظايا ... لا يدٌ=تَحمي الكرامةَ أو يذود الجَوشَنُ*
لن أرتضي الذّلَ البَئيسَ ... وإنني=سأموت حُرّاً .... أو يَموتَ الأجبَنُ
يا أُمتي .. مهلاً ...خُطَاها .. سَابَقت=وعلى ظهورِ الإستهانةِ ... تَظعنُ*
ذَهَبَت ... وإنّ لأَنّتي وقعاً ..إذا=صَرَخت جراحي .. فالعوالمُ تَسكُنُ
هَمَسَ الرصاصُ .. لِجُرحِ قلبي ..قائلاً=شَرُف َ المماتُ ... فإنَّ عيشكَ .. أهونُ
معين الكلدي
* يقبنُ : ينهزم
* الجوشن : الدرع
* تظعن : تركب