تطفل مراهن
تتبعت... خطى المسافرين، وانا دون ارب المسافرين ؟ صعدت للقطار مثلهم دون استئدان. تسللت بينهم دون تدكار ؟ ولما آويت للكرسي قاعدا والتقطت انفاسي رويدا، التفتت هنا وهناك ، نظرت الى كل جهاتي. من ورائي صبي وامه التي يبدولي انها تتقصى في امري. والكدر يلف انحاء وجهها بسسببي كما خيل لي ،كأن هموم الدنيا تحملها لوحدها، بيد أن بيميني زجاجا يعاكس صورتي أبدو كأحد المسافرين إذ ثثا ئبت الهواجس في مخيلتي، لا بد ان احدا من أهل القطارسيستفسر مني... لمادا ارمقه بنظراتي .وتحديقاتي المتقطعة ، او يأنبني لنظراتي البصاصة .. سيفطن لحداثة عهدي بهم ، ويكشف أني اول غريب في قطارهم.... في بكرة ولوجه الى مسار . لم تطأه قدماه من قبل. ربما انسقت الى غير مستواي ، وقد لمت نفسي ،بيد اني تداركت رابطا جأشي وتسائلت ما الاختلاف بيننا اذن؟ الست مثلهم من البشر؟ لكن ليس لي مثل شأنهم بين البشر اعتدلت في جلستي لاتطابق مع –البروتوكول- المعتاد عندهم علهم يقتنعون اني مثلهم ، مع اني لا اقوى على مضاها تهم ، لأنهم زبائنه الدائمون ، وانا على عكسهم دخيل لست مثلهم ، لم استوفي ولو شرطا من شروطهم ربما في حق نفسيلأني لست قاسطا ، القد جنيت عندما اقتحمت القطار بحشرية . وبعد برهة من الوقت ، دخل علينا نادل القطار، ومر أمامي دون ان يعبرني او يحفل بي، ثم دلف المحقق ليتاكد من الاوراق ويتثبت في اهلية الراكبين، فلما وصل عندي نظرالي بعمق يتفحص شخصيتي فترة ، ثم مد يده لأريه التدكرة و لم تكن لدي عنهاأي فكرة، ولألتمس منه العذر طلبت التوضيح ، حتى اذاما فهمت قصده ،ودون أن انبس ببنت شفة توسلته بملامحي فأبديت ندما أعبر بها عير تقاسيم وجهي، لم ألق بدا من مواجهة تقطيب في وجهه ووجوم يلوح على محياه، ليقول بعدها ، ليس لك الحق في ان تصعد القطار أو حتى الدخول اليه، شرحت له الدافع ، استجديت منه الصفح ، لكرم أجده عند رواد القطار، فلم يقتنع بتبريري، وقال ، لم لا تعترف بعدم اهليتك بهذا الدور ، وتقر بانكداء حيلك، وتحاول كشف سبب اخفاقك،، لانك على حد علمي منبوذ هنا دون الوفود، اجبته بانهم قد ابتسموا لي،
بل يسخرون ، رد علي كأنه ينبهني،
ثم أضاف، لا توهم نفسك بالمستحيل لن يتوودوا اليك ابدا،
اللهم ان كان من باب الشفقة، فانت لا تساوي شيئا بينهم أو عندهم، ما عدا اذا حاولت وعرفت قدر نفسك،
وا ستوفيت الشرط الاول والأهم من النظام، ووتتقدم باقتدار وتقطع التذكرة ، فربما سينظرون في امرك ،ويظهرون لك بصيصا من الاحترام ، دون استغباء، او تمويه، وحتى ذلك الوقت ، فأرجوك أن تنزل في المحطة القادمة، وتترك القطار يمشي بسلامة،
ومنذ ذلك الحين عرفت انني لست اهلا لتلك النعمة. فقررت أن أبحث، وأبحث لعل بصيصا من الأمل يلوح.