لماذا نتعلق بالذكريات ؟
لماذا تتراكم الذكريات في عقولنا ونستدعيها وقتما شئنا؟
أسئلة كثيرة تتكالب علي عقلي وأنا أكتب تلك المقالة أحيانا أتساءل ربما لولا هذه الذكريات ما استطعنا أن نكمل مسيرتنا في الحياة فطريق الحياة بكل ما فيه من مشاق وصعاب وأحلام وطموحات وآمال ورغبات لانستطع أن نكمله دون أمل في الحياة وأحيانا كثيرة يستمد الانسان طاقته لاكمال المسيرة من ذكرياته ،فوالدي رحمة الله عليه كان يتمني لي النجاح ودائما كان يشجعني ويقول لي: إن الذي يقع علي درج السلم إن لم ينهض ويكمل لن يصل أبداً ،ولذلك أكمل المسيرة ،واشعر بقوة غريبة تنتابني حينما اتذكر كلماته ،وحينما أري الجحود في تصرفات من أعاملهم بالحسني أتذكر قول والدي حينما كنت أبكي من غدر صديقة .
كان يقول :أنت أسعد فتاة في الكون لان الله عز وجل أراد أن ينجك من صديقة منافقة فالأعداء قد نعلمهم ولكن المنافق أشد شرا وحقدا فهو يظهر المودة وهو في داخله يعض أنامله من الغيظ كفاك بكاء هل تُهزمين هكذا بسهولة لن يصادفك انسان أو اثنين مثل صديقتك التي أساءت لك بعدما احسنت إليها شتي امور الحياة فشجرة التفاح تقذف بالحجارة كي يأكل الناس ثمارها .
بنيتي الحياة ليست وردية فهذه دنيا بها كل أنواع البشر وكل أنماط الشخصية لذلك لا أجزع اليوم حينما أَصدم في أي شخص فتعلمت أن بكل انسان بقعة سوداء ربما تكون كبقعة الحبر علي الثوب الأبيض ،وربما أيضا تكون كظلام الليل في قلوب آخرين .
والدي كما ترك في نفسي ذكريات جميلة تساعدني علي الاستمرار في المسيرة أيضاً هو الذي ترك في قلبي ألما وجرحا لا يندمل بعد وفاته .
سبحان الله الذكريات نعمة من نعم الرحمن لا يستطع أن يحيا بدونها الانسان.