متى سنصلح أنفسنا ؟/ آمنة أم وليد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
لا اعتراض على من يدافع عن نفسه اتجاه شخص أساء إليه , ولا غرو أن يبين للخصم أسباب غضبه وتجهمه عليه , ولا عجب أن يظهر في منتدانا أديب قدير في صناعة الكلمات ليجعلها خنجراً مسموماً يغوص في أعماق خصمة المجهول , فهل من الصواب أن نشغل أنفسنا في هذا الملتقى الثقافي بمثل هذه القصائد المشحونة بالحقد والكراهية , وكأننا ننتظر عودة الأخطل والفرزدق وجرير ؟ بتكرار عبارات الشتم والتحقير والتصغير في كل قصيدة من قصائدهم , وماذا نحصد من هذا الفعل سوى الشوك والغسلين والحنظل والعلقم , دون أدنى فائدة تعود عليه أو على القارئ الكريم ؟ , وهل من صفات المسلم الحقد والكراهية والهجوم العشوائي على أخيه المسلم ؟ , أم من الحكمة والعدل أن يتسامح ويتصافح وينسى المكروه ويجعل صبره خالصاً لوجه الله , لأن الله هو الذي يحاسب ويعاقب , لأن هذا أفضل من أن تثور عاطفة الخصم ويحمل إعصاراً يطيح بالأخضر واليابس ولا يحمد عقباه في المستقبل , ؟ وأنا أنصح الأديب عبدالرحيم أن يكف عن الهجوم بتكرار القصائد المذمومة دينياً وخلقياً وإنسانياً ما دام الخصم يلتزم الصمت , وهو خصم مجهول لا يعرفه أحد غيره , علماً أننا نريد قصائد إيجابية تنفع الأجيال ولا تضر بهم .
وأطلب من الأعضاء الكرام أن يقولوا كلمتهم ونصيحتهم في هذه المناسبة , لعل واحداً منهم يعطي نصيحة مفيدة تكون قدوة إلينا جميعاً ,
لقد كتب أديبنا العبارة الآتية على شريط الإهداءات المتحرك فقال :


((((الفوز في المسابقات العربية يتم قبل تقديم النصوص ، لا يضطرني أحد لأتكلم ، أنا لست طرفا بالمسابقات ولكنني حزين للمستوى الأخلاقي
، فلماذا لا يتقدم / تتقدم النصوص بأسماء أصحابها الحقيقيين ، ما الثمن يا تُرى ))


فمن يعني يا ترى , ؟ وهل هذا يضيره لو أحدنا حصل على شهادة تقديرية أو شهادة جامعية ؟ أم هو الحقد والحسد والغيرة ؟
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
ثم كتب أديبنا هذه القصيدة , فحللوها واعرفوا ماذا يقصد منها ؟

اغضب ...................!

للصبر حد إذا ما زاد وانقلبا
سيحرق الأرض والأشجار والعشبا

ويجعل النوء إعصارا يدمّر من
تسبب النوء أو للنار قد جلبا
يا موقد النار لا تأمن بوائقها
من يشعل النار قد يغدو لها حطبا
ومن يساقي فؤادي جمرة حرقت
يغدو بنيران بركاني لها حصبا

يكفيك إني امرؤ في صبره عجب
إنِ انفجرت ترى من عاصفي عجبا
ويصبح الـ (كان) أشلاء ممزقة
تذروه ريحي وموجا ثائرا لجبا

ما عدت ما كنت في حلمي يسافهني
وغد لئيم فقلبي ثار واضطربا
سأجعل الريح تسفي كل ساقطة
وكل من خان ملحا واستقى العنبا
فلا يغرّك سطحي هاديء فأنا
موجي إذا ثار يهدى ناره خشبا
فاصمت وإلا ترى حمقي ومجننتي
ويصبح البيت للغربان منقلبا
واقطع لسانك حتى لا أكن لهبا
هل بات شيئا إذا ما كنته اللهبا !!
أنا الذي في الهوى أمواه ساقية
فاشرب من الثر فاز اليوم من شربا
وفي التحدي أنا الإعصار يوبق من
يعاند الغول إن قد ثار وانقلبا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثم كتب هذه القصيدة وتحمل معاني القصيدة الأولى

أف .......... !!!
دع الجميع وعش في الكون مبتهجا=وكن كعصفور حب في السما عرجا
وكن كشحرور غاب ليس يشغله=عن ذكر خالقه في عشه درجا
فالناس لا يرتجى منهم سوى طمع=ومن يقع في حبال الناس ما خرجا
فالعنكبوت إذا لفت حبائلها=حول الفريسة إشراق الصباح دجا
ومن تعلق بالدنيا ستهلكه=ومن تعلق في حبل السماء نجا
من يرج إحسان أهل الأرض وحدهم=يفجع ، ويربح إذا الرحمن منه رجا
يا مادح الناس زورا إن مادحهم=بغير حق كمن إفكا أتى وهجا
ذو العقل يشقيه عقل ليس ينفعه=في عالم الجهل أو ينجيه فضل حجى
فالجأ إلى الله لا تركن لغير حمى=رب كريم سيـُنجي من إليه لجا
واسلك من الخير ما ترضي لذي أدب=حتى وإن جار من في ظلمه انتهجا
وقم وناج الذي لا نوم يشغله=ولا يغيب وراء الليل حين سجى
واشرب من الحب من أيد جداولها=نبع الجمال وغادر للعذول شجا
سبح مع الكون تلق الله في حلل=فيها الحرير ، تعلق فيه واندَمِجا
ولا تقل قانطا ما عاد من أمل=سيجعل الله إن ضاقت لها فرجا
ولا تسق لقبيح الفعل من سبب=فلست أقنع مهما سقتها حججا
فالفجر طهر أتى من كل ناحية=بالنور أشرق في الآفاق وانبلجا
ولا تصاحب عديم الأصل إن به=غدر وخنجره في الظهر قد فلجا
وصاحب الذقن كن منه على وجل=من صاحب الذقن لم يأمن له سفجا
كذاك فالذئب لا ترجى مودته=فالغدر أ ُرضـِع لو قد شاهد البذجا
وعانــِق الزهر من آفاقه ألق=فاشرب وغن وعش في الحب مبتهجا
يا زارع الشر هل يوما ستحصد من=أشواك بذرك إلا ما به نتجا
وموجة الوحل لا يُرجى لها صدف=يحوى من الدر إلا الوحل والخمجا
وفرخ أفعى ولو أطعمته عسلا=يأتيك بالسم من أنيابه نفجا
ونافخ الكير لا يرجى له عبق=والكلب لا يرعوي إلا إذا هبجا
والناس ليست تخاف الريح ما عصفت=والناس تفزع إما ريحها معجا
واشرب من الحب عذبا لا يخالطه=من علقم الهجر إن بالهجر قد مُزجا
ولا تعاشر رفيق السوء موجته=بالوحل تأتيك إن أمـّـنتها لُججا
إذا وثقت بموج دلــّـه غـَـنـَج=يا بئس موجا أتاك الغدر لو غنجا
يفري فؤادك معسول الكلام له=وخنجر الغدر يفري العرق والودجا
لا تأمن لمن في الوحل شيمته=يهديك من نصحه يا صاحبي خمجا
فكم تفوق ذئبُ الناس ذئب فــَـلا=فالذئب أطهر من أهل الخنا مُهجا
لا تقصد النذل إن واثقته سترى=ألوان غدر ووجها أغبرا سمجا
إن يسكن البحر فاحذر منه ثورته=يأتيك بالغدر من أمواجَه نَسَجا
فاتركه في وحله قبحا يسيل أذى=واطلب من الله من أبوابه الفرجا
دع الجميع لكي تبقى على ألق=فمعظم الناس يبغي ربّه عِوَجا
فالناس يجمعهم كذْبٌ ومصلحة=أما الوفاء فمن شبّاكهم خرجا
وكن كما الورد أشواك تحيط به=ويرسل الفجر من أغصانه أرجا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثم كتب هذه القصيدة أيضاً وبها الشائم والنقد والتحقير كما في القصائد السابقة

جوز فاضي
.....!!!
لا تأسفنّ فكلّ شيء فاضي
قابل جميع الناس بالإعراض
خان الصديق ، فذاك طبع صداقة
مبنية وأساسها استعراضي
هي أرزة إن هب ريح أجعفت
ورأيتها تُرمى على الأنقاض
إن المواقف من تُكَشِّف صُحْبَة
ظهرت بغير حريرها الفضفاض
صار الجميع مداهن ومنافق
خلطوا سواد ضميرهم ببياض
إني حفظت جلودهم تخفي الذي
من تحتها جمع من الأمراض
فأدر جميعك للجميع فإنهم
رهن المصالح غاضب أو راض
إن كنت فرعونا فحكمك نافذ
فاقض الذي ترضى فلست بقاض
وطن يضيع ونحن ننفث سمّنا
كعقارب خانت تراب أراض
إني أفكّر أن أبيع دفاتري
ويراعتي أرمي وسور حياضي
وأقول إن نفاقنا كدمائنا
مغروسة كالدين والأَعراض
لولا الشدائد ما عرفت صداقتي
هي حكمة أو أكل جوز فاضي !!
هي علمتني أن أقابل صاحبا
من بعد ما قد خان بالإغماض !!!
تلك الحياة مواقف وخبرتها
ورجعت منها دون أي وفاض
@@@@@@@@@@@@

الذي دعاني لكتابة هذه القصائد هو عدم واقعيتها , ثم ضررها على كثير من الأعضاء الذين كانوا في يوم من الأيام أصدقاء للأديب المذكور ,فكل واحد منهم يشك في نفسه , بأن الأديب يقصده في هذه القصائد ,
فما رأيكم إخواني ( وأنا آسف إن كنت قد أزعجتكم ) لأن مثل هذه القصائد المنفرة ستسبب رحيل كثير من الأعضاء عن المنتدى , أو أن يقاطعوا الأديب ولا يشاركوه في قصائده , وهذا ما حصل الآن . والسلام عليكم مع التحايا لكم جميعاً .