بسم الله الرحمن الرحيم
يذكر البحر الطويل في كتب العروض بثلاثة أضرب : مفاعلن //*//* (3 3) ، ومفاعيلن //*/*/* (3 2 2) وفعولن //*/*(3 2).
وقد أضاف الأخفش ضرباً آخر بوزن مفاعيلْ //*/** = فعولان 3 2 ه
وشاهده أبيات لامرئ القيس :
ألا إن قوما كنتمُ أمس دونهم *** همُ منعوا جاراتكم آل غدرانْ
عُوَيْرٌ ومن مثل العوير ورهطه *** وأسعد في ليل البلابل صفوانْ
ثياب بني عوف طهارى نقية *** وأوجههم عند المشاهد غرانْ
هم أبلغوا الحي المضلل أهلهم *** وساروا بهم بين العراق ونجرانْ
فقد أصبحوا والله أصفاهم به *** أبر بميثاق وأوفى بجيرانْ


وقد حاولت ضبط أحد قصائدي (في مدح الملك) على هذا الضرب فكان سهلاً مثاله :


إلهي لـِحُبٍّ فيك زها بإيمانْ .... أبوح بأشعارٍ وأشدو بألـحانْ
تُـغَـرِّد فيها مهجتي وجوانـحي... وأرقص شوقاً في انتظارك مزدانْ
ومنك حروفي نورها وجـمالها ... أصوغ قوافيها وفي الشعر هيمانْ
لعلك ترضى يا منار هدايتي... فأُكسا رداءً سابغاً منك زهوانْ

وجاء في الكافي للتبريزي عن ضرب الطويل

" ....... والذي زاده الأخفش مقصور وهو مفاعيلْ [ 3 2 ه ] بإسكان اللام وبيته الذي رواه الأخفش مقيدا ورواه الخليل مطلقا بإقواء فصار عنده من الضرب الأول [3 2 2 ]


فهل هذا الضرب مستساغ ؟ وهل يعقل أن امرئ القيس يقرض قواف فيها إقواء إن لم يسكنها؟