منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2

العرض المتطور

  1. #1

    تأمل : قيد القدر يُعمي البصر

    تأمل : قيد القدر يُعمي البصر

    هذا تأمل .. وقد أمرنا به بالتفكر .. في القرآن الكريم مرارا به
    حين قال إخوة سيدنا يوسف:
    "قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نسبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب " يوسف 17
    كان سيدنا يعقوب على يقين من أن الذئب لم يأكل سيدنا"يوسف" ..
    قرأت .. ولا أدري أهومن"القصص" أم ثبت عن الحبيب – صلى الله عليه وسلم – أن سيدنا يعقوب قال لبنيه ما أشد رحمة هذا الذئب .. أكل"يوسف" ولم يمزق قميصه!!
    والعجيب أن قصة سيدنا يوسف تشير بشكل لافت إلى "الأدلة"الجنائية ..
    "إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين * وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين" يوسف 26 / 27
    موضع التأمل .. أن سيدنا يعقوب – عليه وعلى نبينا السلام – على يقين من عدم أكل الذئب لسيدنا"يوسف"ومع ذلك لم يخبرنا القرآن .. إن كان قد أمر من يذهب للبحث عن ولده المفقود .. ولا أقول للبحث عن"جثته"لدفنها .. فلعله قرأ في رؤيا "يوسف" بعض ما يخفي له الله سبحانه وتعالى.
    السؤال: هل أرسل من يبحث عن"يوسف" ولم يخبرنا القرآن؟
    هل قيده "القدر" فلم يتحرك .. رغم أن "يوسف" في "الجب" ؟
    و"قيده القدر" هذه تذكر بقصيدة نصر بن سيار .. التي نبه فيها "بني أمية"إلى الخطر الذي يحيق بدولتهم .. أعني الأبيات المشهورة :

    أرى تحت الرماد وميض نار *** ويوشك أن يكون لـه ضـرام

    فإنّ النار بالعـودين تذكـى *** وإن الحرب مبـدؤها كــلام

    فإن لم يطفئوها عقلاء قوم *** يكون وقودها جثث وهامُ

    وقلت من التعجب ليت شعري *** أأيـقـاظٌ أمـيّـة أم نـيـام

    فإن يقظت فذاك بقـاء ملـك *** وإن رقـدت فـأنـى لا ألام

    فإن يك اصبحوا وثووا نيامـا *** فقل قوموا فقـد حـان القيـام

    فغرّى عن رحالك ثـم قولـي *** على الإسلام والعرب السـلام
    لا أعلم متى كتب "نصر" القصيدة"التنبيه" .. ولكنه خرج من مرو سنة 130 .. أي قبل سقوط دولة بني أمية بعامين تقريبا .. فهل قيد القدر بني أمية .. فلم يستفيدوا من تلك النصيحة ؟!
    وفي المقابل نجد من نصح "بني العباس" فكتب حين خرج إبراهيم ومحمد"النفس الزكية" على أبي جعفر المنصور
    أرى ناراً تشب على بقاع * لها في كل ناحية شعاع
    وقد رقدت بنو العباس عنها * وباتت وهي آمنة رتاع
    كما رقدت أمية ثم هبت * تدافع حين لا يغني الدفاع
    انتهت تلك"الثورة"سنة 145 هـ .. ولم تسقط دولة بني العباس إلا بعد ذلك بكثير .. وبعد أن مرت بمراحلها المتعددة.

    وهكذا من كتب الله لدولتهم "الانتهاء" قيد القدر عقلاءهم فلم يحركوا ساكنا .. ومن كتب لهم "البقاء" تنبهوا .. فسبحان الله.

    أبو أِشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني

  2. #2

    رد: تأمل : قيد القدر يُعمي البصر

    تأمل"2" : حول الزكاة


    قبل ذلك .. تعليق،صغير،على الحلقة الماضية( تأمل"1" : قيد القدر يُعمي البصر).علق أحد الإخوان بأن الدولة الأموية سنة 120 تعتبر منتهية ... وهذا لا يناقض سؤالي .. بل يدعمه .. أكثر من عقد والدولة الأموية تترنح،ولاشك أن غير نصر بن سيار قد نبه لترنحها .. فماذا فعل بنوا أمية؟
    ثمة دليل .. ولكنني أؤخره .. لنؤكد أن حالة التأمل هذه تتعلق بسؤال واحد : هل اتخذ بنوا أمية من "الأسباب"ما يحول أو يؤخر سقوط دولتهم أم أعماهم القدر؟
    نعلم أن الحديث الشريف يقول "ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة" أو كما قال عليه الصلاة والسلام. فهل سعى بنوا أمية لرد المظالم مثلا؟
    والجدل الدائر حول خلافة الوليد الثاني بن يزيد .. وابن عمه الذي خرج عليه يزيد الثالث بن الوليد أو"يزيد الناقص" تستحق التأمل .
    التأمل .. وطرح بعض الأسئلة : هل "الوليد بن يزيد"كان كما صُور .. يصلي بالناس سكرانا .. وكاد أن يشرب الخمر فوق الكعبة؟ أم أنها "حملات إعلامية"من أعدائه؟ وماذا عن خطبة ابن عمه "يزيد الثالث بن الوليد"والتي قال فيها :
    (إني والله ما خرجت أشرا ولا بطرا، ولا حرصا على الدنيا، ولا رغبة في الملك، وإني لظلوم لنفسي إن لم يرحمني ربي، ولكن خرجت غضبا لله ولدينه، وداعيا إلى كتاب الله وسنة نبيه، حين درست معالم الهدى، وطفئ نور أهل التقوى، وظهر الجبار المستحل للحرمة، والراكب البدعة، فأشفقت إذ غشيكم ظلمه أن لا يقلع عنكم من ذنوبكم، وأشفقت أن يدعو أناسا إلى ما هو عليه، فاستخرت الله، ودعوت من أجابني، فأراح الله منه البلاد والعباد.)!!
    وثمة نقطتان لافتتان : أولا : يزيد الثالث أنقص رواتب الجند .. وهذا سنة 126 أي والخلافة الأموية في حكم المنتهية .. وهذا خطأ فادح. النقطة الثانية : فشو الفواحش تحت سمع وبصر الخليفة .. ونتذكر أن أحد المسامير التي دقت في نعش دولة المرابطين أو دولة الفقهاء - يا للسخرية - فشو المنكرات .. حتى اتخذ "المهدي بن تومرت" من ذلك ذريعة للخروج .. وبدأ بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. حتى أنه وعظ الخليفة نفسه ،علي بن يوسف بن تاشفين !!

    أما الدليل فقصدتُ به دخول المرابطين إلى "الأندلس"بعد أن أصبح بعض ملوك الطوائف يدفع "الجزية"للنصارى! فتأخر سقوط الأندلس عدة قرون .. ومع أن هذا "تدخل خارجي"لم يكن ممكنا في فترة بني أمية .. إلا أننا نتساءل : هل كان باستطاعتهم – إضافة إلى رد المظالم مثلا – البحث عن قوة أو قبيلة كانت مهمشة .. إلخ

    نعود إلى التأمل في "الزكاة" ..

    أكثر من مرة يدور الحديث عن"زكاة النقود الورقية" ورأي القائلين بأنها لا زكاة فيه ..

    في المرة الماضية .. توسع الحديث .. أو كما حدثنا أحد إخواننا .. عن وجهة نظر القائلين بذلك .. وأن الزكاة محصورة بـ"النص" .. وأن "الألماس" والأحجار الكريمة أغلى من الذهب والفضة ولا زكاة فيها .. والخيل والحمير .. ليس فيهما زكاة .. إلخ.
    الذهب والفضة .. إن في الخمر معنى ليس في العنب!!
    وهذا أمر لافت للنظر .. فسبحان الله.
    لا أدري .. ولكن يبدو أن لا أحد يربي "قطيعا" من الخيل .. أوالحمير .. وإنما يربي الناس الإبل والغنم والبقر .. وفرسا أو اثنتين، لقتال أو "نقلٍ سريعٍ" .. أو بغلا أو بغلين لحمل الأثقال .. إلخ.
    ثم تمت الإشارة إلى أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وضع "الزكاة" على الخيل .. حين رأى رجلا اشترى "فرسا" بكذا من الإبل ..

    السؤال : هل "الخيل"تزكى الآن؟ ... خصوصا بعد أن أصبحت تباع بالملايين .. وتجني مئات الألوف وكأنها "استثمار"؟!

    كم ضاع على فقراء المسلمين من زكاة الخيل ؟!
    والسؤال الأصعب : كم نصاب زكاة الخيل؟
    ما تقدم ليس أكثر من هامش على مسألة زكاة النقود الورقية ..

    إذا لم تخني الذاكرة كانت حجة القائلين بعدم وجوب الزكاة في "النقود" .. عدم وجود "نص" .. وأن النقود عرضة للإلغاء .. فتصبح كالعدم .. بينما "الذهب والفضة" ثابتان ..

    لعل النقطة الأضعف في المبررات هي "عدم وجود نص" .. فالنقود الورقية بحالتها التي نعيشها لم تكن متوفرة في زمن"الوحي" .. فهي إذا "نازلة"يُفترض أن تناقش على أنها كذلك.
    ثم .. الدليل الأكثر جريانا على لسان أحد دكاترتنا الكرام : ( خذ من أموالهم) .. وعليه : هل مليار دولار .. مال أم لا؟!
    ما يتعلق باحتمال تعرض العملة الورقية للإلغاء ...

    أولا : بحثت .. وبحث لي أشرف عن "مجنون" قام بإلغاء عملة ورقية .. فلم أجد .. ولم يجد .. رغم أنه - والعهدة على آية الله جوجل - في عام 1669 بدأ مصرف اسكوتلندا بإصدار العملات الورقية ولا يزال حتى الآن - بعد أكثر من ثلاثمائة عام - يقوم بهذه المهمة بنجاح.
    إذا على امتداد 350 سنة .. لم يتم إلغاء "عملة ورقية"بشكل عام ومفاجئ .. يجعلها"هباء منثورا" .. فوضع "احتمال"إلغاء العملة ..فيه نظر. أما ما يحدث بعد "كارثة"عدوان مسلح .. أو احتلال يهبط بقيمة عمل ما .. فذلك حكمه حكم "الكوارث" من زلالزل وفيضانات .. إلخ وهو باب آخر تماما.
    ثانيا : تأمل / أين مفتاح الزكاة؟ بمعنى آخر .. ماذا لو أن الله - سبحانه وتعالى - أمرنا بدفع الزكاة دون اشتراط الحول؟!(فيما يُشترط فيه ذلك بطبيعة الحال) .. أكنا نطيع أمر ربنا سبحانه وتعالى؟ إذا .. ماذا يحصل إذا حال الحول على رجلين .. أحدهما يملك"10 أطنان من الذهب" والآخر يملك"مليارا" .. أخرج الأول زكاة ذهبه .. وأخرج الثاني زكاة"ماله" .. وفي اليوم الثاني .. سرق الذهب .. وألغيت العملة!!
    الذي حصل أن "حق الله" أدي .. وأن سارق "المال" احترق قلبه ... على "25 مليون" نقصت من "المال" .. سُر بها فقراء .. والأهم من كل ذلك .. تم إيداع مبلغ"25 مليون" في بنك الآخرة .. فهل هذا أفضل .. أم سرقة "أظنان الذهب "كاملة .. وإلغاء المليار كاملا؟
    فصل .. في الترحم ..
    لن يخرج الكلام عن"الزكاة" .. ولكنه عبر"نازلة "أخرى.
    قبل سنوات عديدة .. أعطاني أحد الزملاء مبلغا من المال"زكاة" .. أعطيها لمن يستحقها ... فسألت عمي الشيخ أحمد عبد الصمد - رحم الله والديّ ورحمه - هل يجوز أن أعطي منها لـ"آل البيت"؟ فأفتاني بجواز ذلك .. لأن الباب الذي كان يغنيهم عنها .. قد أُغلق.
    وأقول الآن .. إن حاجة أحد"أهل البيت"و التي قد تدفعه لطلب"الصدقة" تبدو - والله أعلم - أسوأ من"أواسخ الناس" .. فالزكاة "حق الله"يعطيها مالك النصاب رغم أنفه .. فليست فيها "منة" .. أما"الصدقة"خارج الزكاة ... فالمسؤول حر في ماله .. يعطي أو يمنع .. فهنا اجتمعت "سيئتان" .. استجداء .. و"أوساخ الناس" .. ولا يجتمعان في"الزكاة"
    ونقطة أخرى .. أو فضيلة أخرى .. كان أحد أهل"المال" يرسل زكاته لوالدي - رحم الله الجميع - ويرسل معها مبلغا آخر"هدية" ..لمحتاجي "آل البيت".
    فرحم الله والديّ ورحم عمي السيد أحمد ... ورحم صاحب المال .. ورحمنا جميعا.

    أبو أِشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني




    ملؤ ما بقي من الورقة :
    وفي عام 1660 أصدرت العملة الورقية لأول مرة في أمريكا وذلك في مستعمرة خليج ماسشوتس (إحدى المستعمرات 13 التي تؤلف أمريكا في ذلك الحين)، إلا أن العملات الورقية كانت تصدرها مصارف خاصة مما جعل البعض يرفض استلام عملات التي تصدرها مصارف لا يثق بها، بل وقد كان البعض يستلم عملات أخرى بأقل من قيمتها لنفس السبب. في عام 1776 (مباشرة بعد الاستقلال من بريطانيا) بدأ المصرف المركزي بإصدار عملة الدولار، إلا أن هذه العملة لم تكن مغطاة بالذهب كالنقود القانونية مما لم يشجع الناس للتعامل بها. ولكن القانون الذي أقره الكونغرس كان يُجرّم كل من لا يقبل الدولار كعملة باعتباره عدو للدولة. ولم تستمر هذه الثقة طويلًا فتكاليف حرب الاستقلال أجبرت الحكومة على طبع العملات بشكل كبير مما تسبب في تضخم هائل فقد الدولار على إثره قيمته، إلى أن رُبط بالذهب والفضة في عام 1789 على يد الكسندر هاميلتون. وقد استمر هذا الوضع حتى عام 1860 حينما أجبرت الحرب الأهلية الحكومة الأمريكية على طبع كميات كبيرة من النقود لم تكن مغطاة بأي من المعدنين (الذهب أو الفضة). وقد كانت العملات المطبوعة في ذلك الوقت هي أول عملة اكتسبت اللون الأخضر الذي يشتهر به الدولار الأمريكي حاليًا. والتضخم الهائل جعل الحكومة الأمريكية تُعيد ربط الدولار بالمعدنين في عام 1879. ثم أعيد فك الربط بشكل مؤقت في عام 1933 على يد الرئيس فرانكلين روزفلت للتخلص من آثار الكساد العظيم وقد اعيد ربطه من جديد في العام الذي تلاه ولكن بتعديل كبير في سعرالدولار، وكذلك بمنع الشعب الأمريكي من استبدال الدولار بالذهب أو الفضة (أو حتى الاحتفاظ بكميات كبيرة من الذهب أو الفضة)، وقد كان يحق للحكومات الأجنبية فقط استبدال الدولار بأي من المعدنين. في عام 1971 قام الرئيس نيكسون بإعادة فك ارتباط الدولار بالذهب وبقي الدولار حتى الآن كذلك ((الموسوعة الحرة.

المواضيع المتشابهه

  1. يا غير مسجل وقفة تأمل
    بواسطة شذى سعد في المنتدى فرسان الخواطر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-13-2015, 11:20 AM
  2. تأمل
    بواسطة د. محمد رائد الحمدو في المنتدى فرسان السيرة النبوية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-14-2015, 02:53 AM
  3. تأمل معي...
    بواسطة أسامة عكنان في المنتدى فرسان التجارب الدعوية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-19-2012, 12:12 PM
  4. تأمل حروفي
    بواسطة غالب الغول في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 11-19-2010, 02:05 PM
  5. تأمل آية
    بواسطة خشان محمد خشان في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-11-2010, 07:35 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •