حين تصبح الأديان حواجزا للانسانية واسبابا للنزاع

أمةٌ كانت يقيناً ثمَّ زالتْ كالسرابِ
مثل ضحكات اليتامى أو كشمسٍ في ضبابِ
حزنها ليلٌ كئيبٌ مزَّقَ القلب بنابِ
حين أمسى الحزن فينا نقع سمٍّ في شرابِ
كيف صار الحب بغضاً والسلام كالسبابِ
فرِّقوا سيناً وشيناً رغم آيات الكتابِ
حُمِّلوا القرآن كرهاً والشيوخ في تصابِ
ذاك قال الحقّ عندي والثواب في ثيابي
فانبرى الثاني كغولٍ قال دربي للمتابِ
أيُّ دينٍ صار فينا ؟؟ ذاك نعبٌ للغرابِ
هل غدا التوحيد يفشي فرقةً بين الشبابِ ؟؟
يا رسول الله عذراً ثار في نفسي عتابي
كنت ترجونا هداتاً إن بدا جوُّ السحابِ
نحن غبنا في ترابٍ ذاق من بول الكلابِ
همّنا زادٌ وشربٌ وضجيعٌ للكعابِ