انسجي من الريح قارباً

(وبعض النثر ما حمل)

اسحق قومي


اغتسلي في زهوة الندى
ضوءً
وساحلاً
من بهجتي
عرشي ياسمين الشهقة
وترتيلة الشفاه الذابلة.
انسجي من الريح قارباً
يحتويني
كعِشقكِ
وخجلتي البائسة
أعبري ضفافَ الحلم .
أجيءُ
شفقاً
في ليلة ٍ عاصفةْ.
ارقصي على بقايا
وجعي
ولا تهمسين
للدمعة النازفةْ.
اغتسلي بطهرها
تعري
(..........).
كقلبي
حارسان أنتِ والزمانُ
على بوابة جرحي

اعبريني
كما تشتهين
هي البلادُ
معزوفة ٌ
وهمسة ٌ
مطرٌ
ولا ندى...
سأغسلُ رئتي
بهمسكِ
والأغاني المهاجرةْ.
منْ يوحدُ دهشتي الحافية
عبر ممالك
الجائعين
إلى القبلة؟!!!
يوسدُها جفونهُ
الساهرة.؟!!
غيرُ بِحارُك ِ العاصفات
وزورقي ليس كما نوحٌ يعبرُ
ضفتيك المتناثرةْ
اغتسلي بفيروز وسلمي
وارحلي ناياً
حزيناً
مغامرا
فصباحُ الأقحوان ِ يخجلُ
أن يلامسَ خدودك ِ الذابلة
***
2

كالومضِ ِ ترحلينَ
كملح الشهقة ِ
كغريرة ٍ تتنهدُ
مساءً
كالفجر تنتشرينَ
تغسلينَ الروحَ
بالطهارةِ
كالمسافة ِمابين َالولادة ِوالموت
تكتبين
السحرَ
في كؤوس ٍ....
كالسراب التقيتكِ
تمرحين َ على شطآن أوهامي
تزهرينَ كما بابل في عرسها
تشدكِ النجومُ
المسافرة ذات َ يوم ٍ.
وتعزفينَ أناشيدنا الخالدة.
(3)
لمْ تسافرْ....
دهشتُها الحافية ُ...
غيمة ٌ
مرتهُ عابرة ً...
مزنٌ تهاطل َ
لم يسقه ِ...
ولا براريه ِ العاشقةْ.
لم تسمعهُ ومضتْ،
فأوغل َفي تعذيب
النهر ِ والبحيرة،
سافرَ قبلها بعشرين عاماً

ظلت كما هي
تقرأُ الليلَ.
ونادمتْ
العابرين
دماً على ثياب ِ عرسها ،
لمْ تلتقيه على أية محطة
لقوافل العاشقين.
ظلت في دمه
حافية ً من وهجها.
لم يبحْ للتي قلدته ُ
مفاتيح َ فردوسها،
ُأوغلها في أعماق
روحه
ودمه
مهاجرة

عادت ذات يوم ٍ

على الموانىء
التي لم تسافر دهشة ً...
فكانت أغانيه
بهجة ً
عبر دروب الغربة.
أناشيداً للهوى
والعاشقين،
وأقسمت ستحتفظ
بمواسم الغرباء...
بكتْ
كأنها
لا تعرفُ
كيف تسوي
همسة اللقاءْ
عند غروب ِ
الرحلة
الباقيةْ


**

ألمانيا.
اسحق قومي
12/4/2010م