تساءل تمكن مني , بقدر ما حمل من قلق وجداني
لكن قلقي هو من شيء آخر وجودي
هل الفرح هو الوحيد الذي يقتات منه الخوف؟
للاسف , ان الخوف يبتلع كل احلامنا ويجعلنا مكبلين بدواخلنا ,وفي خضم ذلك يفقد الانسان قدرته على استطلاع كنوزه الباطنية .ويوهم نفسه انه يبحث عن السعادة ,لكنه يكتشف انهامجرد وهم مؤقت ,تنحته اللحظة ويربكه الزمن
في علوم الباطن يرد الفرق واضحا بين الفرح والسعادة ,فالسعادة هي حالة تجهز على التعاسة بصورة مؤقتة ,بسبب ظاهر او باطن , بعدها يأتي الاحساس النقيض ,وهذا قانون الجذب الطبيعي بين الطاقة السلبية والايجابية , بين الابيض والاسود , والنجاح والفشل
لكن الفرح ايمان وليست حالة , الفرح تجل للذات وكينونة وقوة , بالفرح وحده نبتسم ونحن نبكي وبه وحده نمنح ضوء عيوننا للسماء اذا ما اشتكت الظلمة , بالفرح نقوى ولا نضعف
علينا الحياة بهذا المفهوم , حالة اليقين والهدوء والفرح بالحياة يجب ان تظل قائمة ,
وبهجة القلب , يجب ان تظل اقوى من ابتسامة تغزو المحيى بسرعة توهانها عنه
فرحنا موجود بداخلنا , بالحياة نفسها , بشمسها وقمرها وعيون الاطفال التي تطفح بالبراءة
وان تجلى الخوف امامنا , علينا أن ،تذكر اننا مؤمنون بحقنا في السعادة
ولا مجهول يمكنه ان يقضم حقنا فيها
باختصار ...الفرح حق وكيان , وليس صدقة يطلبها الانسان