شرنقة للروح..
أيها الصديق المسافر إلى بادية الدهشة.. عد ففي سفرك هلاكك.
تعال إليّ، فنحن في الوحشة صنوان، وفي الغربة رفيقان، وفي حلكة الوحشّة غريبان.
لا تسافر، وابق معي.. قد كرهت ألوان الوداعات، وتعال إليّ ننتظر شراعاً تائهاً يحمل إلينا النبض الباقي فينا، ويعيدنا إلى حومة الأمل..
تعال يا صديقي، ودعنا نعلن قسماً لا نحنث فيه، أن نمسح من معاجم المفردات كل الحروف التي تشكّل رعب الفراق، وأن نربط بالقيود التي لا تفتّها مطارق الحياة نصفينا إلينا، وننتظر ذات صباح تطلّ علينا الشمس، تخترق تشابك عناكب الوحشة، وتعيدنا إلى صدرين لحبيبتين ما غادرتا أبداً..
(ع.ك)