"إخوتي الأحباء " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
قبل أن تؤدي الصلاة هل فكرت يوماً وأنت تسمع الآذان بأن جبار السماوات والأرض يدعوك للقائه في الصلاة وأنت تتوضأ بأنك تستعد لمقابلة ملك الملوك وأنت تتجه إلى المسجد بأنك تجيب دعوة العظيم ذي العرش المجيد وأنت تكبر تكبيرة الإحرام بأنك ستدخل في مناجاة ربك السميع العليم وأنت تقرأ سورة الفاتحة في الصلاة بأنك في حوار خاص بينك وبين خالقك ذي القوة المتين
وأنت تؤدي حركات الصلاة بأن هناك الأعداد التي لا يعلمها إلا الله من الملائكة راكعون وآخرون ساجدون منذ الآف السنين حتى أطَّت السماء بهم وأنت تسجد بان أعظم وأجمل مكان يكون فيه الإنسان هو أن يكون قريبا من ربه الواحد الأحد وأنت تسلم بأنك تتحرق شوقا للقائك القادم مع الرحمن الرحيم الشوق إلى الله ولقائه نسيم يهب على القلب ليذهب وهج الدنيا المستأنس بالله جنته في صدره بستانه في قلبه ونزهته في رضى ربه أرق القلوب قلب يخشى الله وأعذب الكلام ذكر الله وأطهر حب الحب في الله من وطن قلبه عند ربه سكن واستراح ومن أرسله في الناس اضطرب واشتد به القلق إذا أحسست بضيق أو كنت حزينا دائما ردد :
[لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ] {الأنبياء:87}
هي طب القلوب نورها سر الغيوب ذكرها يمحو الذنوب