نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




كمش (الصّحّاح في اللغة)
كانْكَمَشَ،
الجِلْدُ: تَقَبَّضَ، واجْتَمَعَ [1]
معنى انكماش في قاموس المعاني. قاموس عربي انجليزي
إنْكِماش ( اسم ) : تَقَلّص ، اِنْقِبَاض
contraction ; deflation ; retraction ; shrink(ing) ; shrinkage[2]
قسم الأطباء الاكتئاب إلى نوعين لابد من التمييز بينهما..
النوع الأول وراثي ويكون فيه الإنسان جاهزاً للإصابة به مع التعرض لأبسط الظروف الضاغطة، وهو نوع يتكرر على فترات والوقاية منه لابد أن تكون بالعقاقير مثل ملح الليثيوم والأدوية التي يطلق عليها منظمات المزاج، وبالطبع استخدامه لابد أن يكون تحت إشراف طبي.
أما النوع الآخر من الاكتئاب، فهو الاكتئاب التفاعلي وهو الناتج عن الضغوط النفسية الشديدة أو الحرمان أو الصراع النفسي، ويمكن الوقاية منه بممارسة التمارين الرياضية وتمارين الاسترخاء، والحياة الاجتماعية السوية، والتمسك بتعاليم الدين والقيم الإيمانية.

وأشارت أحدث إحصائيات لمنظمة الصحة العالمية، إلى أن مرض الاكتئاب يشكل حالياً ثاني مرض في العالم يسبب العجز بعد مرض القلب‏.
منى محمود[3]
********
لكن الانكماش النفسي عموما يختلف عن مرض الكآبة العصري، فهو يصيب الناجحين التواقين لمزيد من النجاح مثلا، ولعيشهم في بيئة محبطة لا يجدون من يشاركهم مشاعر النجاح مثلا، او أن هناك ما يعجزون عن تحقيقه
يتجاوز مواهبهم ونجاحهم ،مثال انسان ناجح في بلد محطم يجد نفسه عاجزا عن تغيير الواقع إلا من اعماله الخيرية.
هؤلاء لا نجد طريقا للخلاص من كوابيسهم إلا تقوية الإيمان ،وملء فراغهم المتبقي بأعمال إيجابية أخرى مهما كانت، فقد تعودنا من جهة أخرى على مجتمع محبَط ومحبّط، وإن استجبنا له فإننا نكسر مجدافنا ومركبنا...
والناجحون مهما شعروا بمشاعر مختلطة فهذا لا يثنيهم عن المضي بعد توقف مؤقت...
يقول الدكتور :أحمد آل السحيم حول المحبطين الذين يكرسون الانكماش النفسي عموما:

إن الاحباط داء تفشى في المجتمعات صغيرها وكبيرها واستأثر بفئة من كل مجتمع وفي اعتقادي ان مما زاد الطين بله هو استسلام المجتمع وخصوصا عين الرقيب التي تستطيع التغيير وزرع بذور الامل لانتشال هذه الفئة ليصبحوا فاعلين في مجتمعاتهم ومن مظاهر الاحباط السلبية -الاستغلال-مصادرة الجهود-مما قد يسبب الخمول وتفاقم الضغوط النفسية حتى يصبح المجتمع عبارة عن بيئة لا تعمل وعاملين محبطين وبهذا يكون الداء قد بلغ ذروته ويحتاج للتشخيص الدقيق مما سيكلفنا دورة زمنية للتصحيح والتغيير والشفاء والمحبط حتما غير قادر على الانجاز بالإضافة لفقدانه الرغبة والقابلية لاستشعار المنجزات التنموية للدولة او الجماعة او الافراد وذلك لان هذه الفئة يتحكم بها اليأس والاضطراب النفسي والافكار المشوشة والتشاؤم مما يؤدي للانهيار والانقياد للضالين والمضلين - إن الدين والعقل والفكر السليم والنفس السوية متلازمة لتحقيق نموذجا مسلما يرنو لتحقيق أهدافه المشروعة ويحب الحياة[4]
ويقول محمد بن محمد الحربي:
والمحبطون ــ بكسر الباء ــ هم من يقفون أمام كل تقدم، أو تطور يسعى إليه الفرد، أو المجتمع؛ ولذلك فهم يضعون العقبات أمام كل من يعمل لتحقيق أهدافه حتى لو كانت في نظرهم مستحيلة.
وهم أناس ليس لهم عمل إلا التثبيط من عزائم وهمم الآخرين، وزرع مشاعر الإحباط واليأس. يصفهم أحد المبدعين بأنهم لا يرون الدنيا إلا من خلال نظاراتهم السوداء القاتمة، ولا يعجبهم شيء[5]
باختصار قد تصاب بوهج الانكماش النفسي من جراء عوامل عديدة تواجهها في مجتمعك، لكنها تعد محطة مراجعة وتجدد نشاط ولقاح مما هو أسوأ، وعليك تجديد وتطوير معالجتك للأمور ولك لتتابع المسير.
د. ريمه الخاني 18-9-2014


[1] المصدر: http://www.baheth.info/all.jsp?term=%D9%83%D9%85%D8%B4


[2] المصدر: http://www.almaany.com/home.php?lang...85%D8%A7%D8%B4


[3] المصدر: http://www.masress.com/altabib/200816


[4] المصدر: http://www.tareebnews.com/articles.p...on=show&id=395


[5] المصدر: http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20110127/Con20110127397219.htm\