في تخصصات دقيقة ونادرة وبينهم طبيبات
الصحة تتعاقد مع 70 طبيباً استشارياً مصرياً
استقطبت وزارة الصحة نخباً مميزة من الأطباء الاستشاريين المصريين للعمل في عدة مستشفيات بالمملكة في ظل صعوبة ومحدودية إمكانية التعاقد الدائم في الوقت الحاضر مع أطباء استشاريين في بعض التخصصات لندرتهم، فيما تضم الدفعة 70 طبيباً استشارياً مصرياً، وجرى توزيعهم على العديد من المستشفيات بمناطق المملكة كافة، وذلك حسب تخصصاتهم الطبية ووفق احتياجات المجتمع المبنية على الدراسة التحليلية لخطة الوزارة.
وأوضح وكيل الوزارة المساعد للطب العلاجي الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي أن الوزارة تعاقدت جزئياً مع نخبة من الأطباء الاستشاريين المحليين المتميزين ضمن برنامج الدعم الطبي المؤقت للعمل في عدة مستشفيات مركزية ومرجعية في المناطق الطرفية.
وأضاف الغامدي أن هذه الدفعة من الأطباء تضم نخبة من الاستشاريين الذين يحملون المؤهلات العليا في عدة تخصصات فرعية دقيقة ونادرة، كما تشمل العديد من العناصر النسائية.
وأفاد أن مديريات الشؤون الصحية قامت بالتنسيق مع منطقة خدمات المستشفيات المستهدفة من البرنامج، للاستفادة المثلى من تلك الخبرات الطبية التي تم استقطابها، لتلبية الاحتياجات الصحية للمواطن والمجتمع، ولتعزيز استفادة المرضى من تلك الخبرات الطبية في مستشفيات الوزارة، والإسهام في تطوير سير العمل في أقسام تلك المستشفيات من خلال ورش العمل والمحاضرات التعليمية، وتخفيض قوائم المواعيد وعدد الإحالات للمستشفيات المرجعية والمركزية.
وأشار الدكتور عقيل الغامدي إلى أن التنسيق مستمر بخصوص التعاقد جزئياً مع دفعات أخرى من الأطباء الاستشاريين، لسد احتياجات جميع المستشفيات، كما أن الجهود جارية وفق خطة الوزارة لإتمام المراحل المتبقية من البرنامج، عبر استقطاب نخب طبية من عدة تخصصات فرعية ودقيقة من عدة دول أخرى، لدعم عمل المستشفيات بمناطق المملكة، وسيتم توزيع هؤلاء الأطباء المستهدف استقطابهم وفق برنامج معد مسبقاً على مستشفيات الوزارة المركزية، وفق توجيهات وزير الصحة بتحقيق الاحتياجات الصحية للمواطن والمجتمع على النحو الأمثل.
من جهة أخرى شهد جناح وزارة الصحة المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة السادس والعشرين في الجنادرية إقبالاً كبيراً من الزوار، حيث تم تقديم النصائح التوعوية الطبية والبرشورات الصحية عن الخدمات الطبية التي تقدمها الوزارة، بالإضافة إلى تطور الطب والنقلة النوعية التي شهدتها المملكة في الخدمات الصحية والمقارنة بين الماضي والحاضر.
وأوضح المشرف على جناح وزارة الصحة بالجنادرية عبدالعزيز محمد الحديثي أن الجناح تضمن الأجهزة الطبية التي كانت تستخدم في الماضي، مثل جهاز الضغط والسكر، وكذلك جهاز الحجامة وجهاز التنفس وبعض الأجهزة التي كانت تجرى بها بعض العمليات في السابق، وتحتفظ الوزارة بهذه الأجهزة في جناحها لتعريف الأجيال القادمة بما كان عليه الطب في الماضي، وما توصل إليه في الوقت الحاضر.
وقال إن جناح برنامج مكافحة التدخين من الأجنحة التي شهدت حضوراً كبيراً، حيث ارتاده قرابة "900" زائر، وتم إعطاؤهم النصائح التوعوية والإرشادات التي تبين لهم أضرار التدخين، ومدى الإصابة بأمراض السرطان، وكذلك نبذة تفصيلية عن مخاطر وأضرار التدخين والمسببات التي قد تنتج عن تعاطيه.
وكشف الحديثي عن وجود محطة للتمريض بداخل الجناح، تضم فريقاً تمريضياً متخصصاً، يقوم بقياس العلامات الحيوية وشرح الطرق السليمة والصحيحة في إعطاء الحقن للمرضى الذين يحتاجونها مثل مرضى السكر، بالإضافة إلى قياس الضغط اليدوي والسكر وغيرها.
وأشار أن المحطة التمريضية قامت بتقديم إرشادات توعوية للأمهات في المنازل؛ للتعامل مع الحروق لا قدر الله التي قد تصيب الأطفال جراء العبث بالأدوات الحارقة، وكذلك إعطاؤهم نشرات توعوية عن الحوادث المنزلية التي تصيب الأطفال، ومحاضرات تختص في توعية الأسر داخل المنازل للتعامل مع الحالات المفاجئة التي قد تحدث لا قدر الله في أي وقت.
وأضاف أن جناح الوزارة يتضمن استعراضاً لتطور الخدمات الصحية في المملكة والمشاريع التي يجري تنفيذها، من خلال المجسمات والصور والأفلام الإعلامية والوثائقية، كما يتم يومياً تنظيم مسابقة توعوية لزوار الجناح وتقديم هدايا وجوائز للمشاركين.