عَلَى كُلِّ حال ..
..
تَعالِي
تَعالِي
أُخَبِّركِ عَمَّا بِبالِي
وَ عَنْ ذِكرَياتِ الهَوَى فِي خَيالِي
وَ عَنْ أُمنِياتٍ حَيارَى
بِرَسمِ المُحالِ
تَعالِي
إِلَى ذَبذَباتِ اضطِرابِي
وَ عِيشِي عَذابِي
وَ دُورِي بِأَرجاءِ رُوحِي
وَ مِنْ فَوقِ جِسرِ الشَّرايِينِ
مُرِّي
عَلَى شَرقِ يَأسِي
وَ غَربِ اكتِئابِي
وُصُولًا إِلَى ذُروَةِ القَهرِ فِي حَشرَجاتِ انتِحابِي
جَنوبًا تُجاهَ الضُّلُوعِ اللَّواتِ انحَنَتْ مِنْ شَهِيقِ الرِّئاتِ
شَمالًا إِلَى مَوسِمِ الأُمنِياتِ
بِكَرمِ الدَّوالِي
اعبُرِينِي ذَهابًا إِيابًا
وَ سِيرِي عَلَى الشَّوقِ حِينًا أَمامِي
وَ حِينًا وَرائِي
وَ حِينًا - إِذا اسطَعتِ - فامشِي خِلالِي
أَقِيمِي عَلَى ما تَبَقَّى هُنالِكِ مِنْ أُمسِياتِ ابتِهالِي
أَقِيمِي عَلَى الوَجدِ فَوقَ المَسافاتِ
بَينِي وَ بَينِي
وَ بَينَ انفِتالِ الرُّؤَى وَ انفِتالِي
يَمِينَ الغَرامِ ؛ يَسارَ الوِصالِ
وَ غُوصِي إِلى قاعِ نَفسِي مِرارًا
صُعُودًا هُبُوطًا
وَ عُودِي إِلَى هَلوَساتِ اختِلالِي
تَعالِي
وَ لَو - مَرَّةً - فِي طُيُوفِي
وَ لَو - رِعشَةً - فِي حَفِيفِ الخَرِيفِ
وَ قِيسِي إِلَى الحُزنِ - تَبًّا - ظُرُوفِي
وَ قِيسِي اتِّساعَ الجُرُوحِ اعتِمادًا عَلَى هَمهَماتِ النَّزِيفِ
تَعالِي
وَ لَو فِي ظَلامِ الخُسُوفِ
وَ لَو - طَعنَةً - فِي ظِلالِ السُّيُوفِ
وَ لَو - نَجمَةً - فِي ضَبابٍ كَثِيفِ
وَ لَو - قَبضَةً - مِنْ قَصِيدٍ عَنِيفِ
وَ لَو - كِسرَةً - مِنْ شَظايا الحُرُوفِ
وَ طُوفِي
بِحالِي وَ عِيشِي انشِغالِي
تَعالِي
عَلَى أَيِّ شَكلٍ
بِأَيَّةِ حالِ
تَعالِي
فَإِنِّي عَلَى كُلِّ حالِ
حَبِيسُ اعتِلالِي
أُمارِسُ فِيكِ الإِجاباتِ دُونَ سُؤَالِ
تَعالِي
فَإِنِّي كَرِهتُ ارتِحالِي
تَعالِي
تَعالِي
وَ كُونِي احتِلالِي ..