نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

على غير مثال سابق شكلتني... فرطت أوتاري ,
غيرت أماكنها نغماتها تلاعبت بمادتها وروحها....!
وبدأت تعزف لحناً,لم يكتبه بشر ولا أحس به من قبل..!
أتراك تعزفه أم تعزفني.. تبدعه أم تبدعني!ذاك الصلصال؟
الذي تحول بين يديك حياة تزهو بولادتها...كان أنا..
فلماذا حطمتني؟ أتراك صنعت تمثالاً تثبت من خلاله
براعتك وموهبتك , مللت منه هويت عليه بفأس رعونتك
كان أسلافك يأكلونه أحياناً فليتك حذوت حذوهم وحولتني نسخا ً يجري في خلاياك......
ليتك ابتدعت لي نهاية أجمل من تلك...
موتا أرقي من حياة توقفت عنها من زمن منذ أصبحت أراك بعيني لا بقلبي..
منذ ارتدت عيناي للواقع وخلعت عنها الأحلام
أتراني ظلمتك عندما تعلقت نظراتي بك, واستشرفت
علاك كإله,أم تراني ظلمت نفسي أيعقل أن عيني الحب مفقوءتان؟!
مالي أراك واقعاً مريراً,وقد كنت حلماً جميلاً مشرقاً
نظراتي تمسح وجهك فأهيم فوق لجج النيران كفراشه
جذبتها حيرتها إلى نار حتفها......
وعندما تتكلم
أحس كأني أسمع همهمت لجماعه نائيه ودعها الزمن..
زحف الصقيع إلى مفاصل أيامي ,السأم و اللا حياة يتثاءبان
على مشارف عمري....
لم يعد لأي شيء طعم فلماذا تنحيت عن عرشك في قلبي
لماذا أحرقت مراكبك..وألهبت نيرانك أجفاني؟!..
وتركتني عاجزة عن الحب..عن الحياة لماذا تحجرت
كنت أغمض عيني على صورتك ضناً بها, أما الآن
فأنا أغمضاهما إشفاقاً على نفسي
آه .. ما أشقاني وأنا أتأرجح على شفا جرف هاوي, ما أكذبني وقد نشرت فوقه خماري..
جملته في عيني وحاولت إخفاءه عن أعين الآخرين لكني كلما توغلت بداخلي ازددت قرباً منه ...
قلبي يقطر ألماً تمزقني حيرتي تبعثرني... تشتتني بين موقفين أحلاهما مر...
كيف لي أن أتابع رقصي المحموم فوق الهاويه؟.خيار مرير لاأجرؤ على اقترافه
أهرب إلى الخيار الثاني, الذي يدفعني لمغادرتك ...
للطيران خارج عالمك .. وإذا علي أن أسدد ضريبة
هذا الخلاص...!
أعين الأولاد تخترقني تنخر عظامي تصيبني بالهلع..
تستوطني ألسنه الناس تعلكني وتبصقني
أللأعراف خيوط لا مرئية تخنقني وغيرتي كيف سأحتمل أمكانية وجود امرأة أخرى تأخذ مكاني؟ تسطو على عالم كان عالمي ردحاً من العمر.....
أنانية أنا..!أود أن أراك ميتاً أمامي على أن أراك مع امرأة أخرى أتدري ؟!
يربكني هذا الشعور أتراني مازلت أحبك؟!
لا...لا... فكل ما تفعله يثير تقززي فلماذا
لا أتقبل فكرة ارتباطك بغيري يا لحيرتي لا أستطيع الابتعاد ولا أستسيغ البقاء....
كأني نبته مزروعة في تربه مسمومة إن استمرت فيها ماتت وإن أشعلة منها يبست؟
أوكأنك خنجر في الصدر.. وجودك موت ونزعك موت بطعم آخر..
امتلأت عيناه بالدموع وفاض قلبه بالمرارة
..أغلق دفترها أعادة إلى مكانه بحنو, أحس أن ملامحه تغادره تسقط عن وجهه ليفقد أناة ليخسر ذاته بعد أن خسر الزوجة الحبيبة.. دقائقه تمر مثقله بطيئة كأنها حبلى بأزمنة لا تنتهي... !
كان يظن أنهما يشكلان وئاما أبدياً بين عاشقين أسطوريين (الروح والجسد)يتعانقان
يتبادلان الأدوار يتعاركان يذوب أحدهما في الآخر ما الذي حدث؟ تساءل بمرارة وأسى وفكر وفكر طويلاً
قلب صفحات ذاكرتهما المشتركه:رأى ليلاه تتقافز بمرح طفولي...
تدرج في مرابع عمره ريانة نضرة غضه كطفل يزهو بعربه
يستعرضه أمام أعين تتعبد في محراب حركاته لكنها تتجمد فجأة كتمثال صخري, وقد ذوى على فمها الابتسام.
يقرأ ألوان الصورة بعين قلبه وعقله يحللها. لماذا الجمود؟!
لم توقفت عن الحياة هل فقدت جاذبيتي كرجل
كحبيب؟ هل تغيرت أم انحدرت إلى درك اللا حب فقدتها؟ أم أنني تراجعت وأنا أتمسك بأذيال الضرورة
التي يبدو أنها شوهت ملامحي ومرغتني بترابها بينما
الحبيبه تتسلق سلم الارتقاء
فاتسعت الهوة بيننا وتقطعت أوصال حبنا وهو يلهث محاولاً إللحاق بكلينا
تاه في صحارى ضياعنا غمرته كثبانها وهو موزع بين طريقين متنافرين يا لغربتي وأنا مكبل بعجزي وفي داخلي تتأرجح جثه حياتي أهدهدها.... تلثم أناملي حدودها..
أنفخ فيها من روحي وقطرات دمي تكتب الجثمان الطهور: وللموت وجه آخر
بقلم : مــــــــازن الطبــــــــاع