هو يحب الأولاد , وكانت امرأته عاقراً , صبر خمس سنوات بلا جدوى , سافر إلى مصر وتزوج شابة في العشرينيات , وكان بين فترة وأخرى يزور زوجته الأولى والثانية , فأنجبت الزوجة الثانية خمسة أولاد , ودخلوا جميعهم المدارس , أراد أن يعرفهم على وطنه في سوريا , ولكن كيف ؟
أخبر زوجته الأولى بأن ضيفة ومعها أولادها سيقومون بزيارته , مدعياً أنها ليست غريبة عن العائلة .
الزوجة الأولى: أهلاً وسهلاً
هاتفهم , وبعد يومين وصلت الزوجة الثانية ومعها أطفالها الخمسة ,
رحبت بهم زوجته الثانية , والأطفال يلعبون ويمرحون بظل والدهم , وكم فرحت الزوجة الأولى بالأطفال ولباسهم وجمالهم ,
وبعد أن أكلوا وشربوا سأل الرجل الأولاد قائلاً :
هل لكم أب أيها الأولاد ؟
قالوا : نعم
قال الرجل : وأين هو ؟
فهجموا إلى حضن الأب وقالوا : أنت يا بابا
نظرت الزوجة الأولى إلى زوجها حاقدة , وانهارت أعصابها , ولم ينقذها إلا سيارة الإسعاف .