كان الوقت عصرا والجو لطيفا، بعد غداء أعقبه حوار مع نفر من أهل الفكر،تناول المننتديات ومهامها وتصرف بعض ( أصحابها ) واضطجعت بعد خروج القوم فرأيت فيما يرى النائم أني أسير في سوق عجيب فيه محلات عجيبة المحتوى والمسمى، وهذه طائفة من أسماء المحال في ذلك الشاعر
منتدى بقالية النحو والبطاطس
منتدى منتجع العالِم في أدب الطماطم
منتديات البقوليات والأصمعيات
منتدى منظمة الكُشَري بلا حدود لتعليم الشّعر ودبغ الجلود
منتدى فن الصياغة للأنتيكا والبلاغةْ

ورأيت فيما يرى النائم صاحبَي أو مديرَي أو بقالَي اثنين من هذه المحلات يتشاجران، فحضرت الشرطة لفض الاشتباك، فأصخت السمع
الشرطي للأول : لماذا ضربت خصمك؟
الأول : لأنه أغرى زبونا كان واقفا بباب محلي يريد ديوان المتنبي وثلاثة كيلوغرامات بطاطس واستدرجه لمحله.
الشرطي : كيف استدرجه؟
الأول : بدأ يصيح بأعلى صوته : " الديوان والبطاطس الكيلو بأربعة دراهم "
الشرطي للأول : وأنت ما السعر لديك
الأول : الديوان والطماطم الكيلو بخمسة ريالات
الشرطي: ولكن أليس من حقه أن يروج لبضاعته مثلما تفعل أنت
الأول : يروج ولكن بصوت منخفض أمام منتداه ثم أنا لا أنظم الشعر وهو يستغل معرفته في الشعر ليغري من لديه ميل للشعر والطماطم فيحرمني من تسويق بضاعتي.
دعا الشرطي الثاني وسأله ما ذا قلت وهنا سمعت أشعارا منه ومن سواه من الحضور وتداخلت في ذهني فليعذر القارئ اختلاط هذه الأضغاث في صيغها وبعض مفرداتها واضطراب صياغتها وسياقها ولولا مبادرتي لكتابة ما تعلق بذهني منها فور استيقلظي لنسيتها.



في منتدانا يروج الشعر والجزر = كما الطماطم والآدابُ والفِكََرُُ
فبالطماطم في محْمرّ رونقها = وشعرِ شوقي يداوى عندنا النظر
فلتقصدونا فللتهريج متسع = أحسنت. قولُك مهما كان معتبر
إرفع أو انصب فكالمفعول ميتدأٌ = والاسم يجزم والأفعال تنكسرُ
وغير ذا المنتدى إياك تذكره = وكل ذنب سوى ما قلت مغتفر
نريد تكثير من في المنتدى أبداً = وذاك أقصى المنى، يا ناس فاعتبروا
نريد كثرتكمْ فالكم بغيتنا = والنوع ذا فرية في العرف محتقر
يضيف صاحبنا والجهل زينته = الفكر ما الفكر ؟ تهريجٌ له وزَرُ
فالرأس رُكّب للإنسان نافلةً = ففرغوه ففي ( أحشائه) الخطرُ
عيشوا مساطيلَ مثلي لا أبالكم = من لمْ يُسَطلْ يكن في عيشه الكدرُ
يا مشرفي منتدانا أعلنوا خبرا = إن الدخول إلينا هيّن يسر
تهريجكم في بطون الكتْب محترم = وفي بطونكمُ للفن معتبَرُ
قالوا رسالة علم ٍ ، أي مسخرةٍ = رسالة العلم ممزوجا بها الجزر
هي التي تورث الإنسان (ميّزةً) = ينجو بها من عذاب ناله البشر


للقارئ أن يعتبر هذا حلما أو خيالا غريبا
لكن الواقع أغرب.

دون تجريح أحد ليت المشاركين الكرام يثرون هذا الموضوع بما يخطر لهم.