هل يعقل أن نصل إلى هنا؟
لا أستغرب !!
لاأستغربُ أبدا..
لأنه لم يعد في قلب أحد منا رحمةً ولا إنسانية.
مازال كل منا يسأل نفسه ماذا أريد؟
نعم..
للأسف.. هكذا أصبح الإنسان
ينادي همسا ًوصراخاً:
-نفسي..نفسي...
راكضاً وراء ملذاته و تابعا لشهواته لأقصى الحدود
يؤذي نفسه من حيث لايدري ويتبع أهواءه.
فلديه الاستعداد لتجرع السم بيديه.
ولكي يحصل على ما يريد برأيه.
إذا كان الإنسان لنفسه ظالم!فمابال العقلاء؟
من الطبيعي إذن ..أن يظلم أهله وجيرانه وأصدقاؤه !!
وأن يُظلم...
******
الى متى سنبقى هكذا ..؟
إن كل ما نراه
ما هو إلا صنع أيدينا..
نعم بيدينا المجرمتين..هاتين..
لنسأل الكبار قبل الصغار!!!
فالأولى أن لا نسأل لما حل بنا كل هذا!!!
فقد بتنا لا نكترث لماحولنا أبدا..
نضع الحجاب على كل ما نراه من مآسي ومصائب
ونكمل حياتنا وكأن شيئا" لم يكن!!
يا للعجب..
لنطلب الفرج من الله.
قال تعالى في كتابه العزيز:
(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم)سورة الرعد الآية 11
وفهو الأرحم بعبيده ولا يظلمُهم أبدا ,ولا يحل بهم البلاء إلا بسبب..

وخاصة عندما يجحدون نعمة الله وفضله,
ذكر ذلك في كتابه العزيز بأكثر من موضع.
فكن على يقين أيها الإنسان الكريم,أن الله لن يفرج عنك ,طالما أنك عبد لأهوائك وشهواتك.
دعونا نفتح كتاب أعمالنا نراجع أنفسنا جيداً...
وإنا على يقين...
أن الفرج سيكون عندها قريب وقريبا جداً.
سنراه ُ بين عينينا بعون الله..
ولا تقل غيري فعل وأنا أحسن منه بكثير
كلنا خطاؤون ومذنبون...
دعونا نبدأ بأنفسنا منذ اليوم قبل الغد..
قبلان يأتي زمن لا ينفع فيه الندم
و قبل أن يحل بنا البلاء أكثر وأكثر..
فلا نقوى على تحمله بعد ذلك..
وجنتانا لم تعد قادرة على تحمل اللطم ...

حرر في 10/10/2012
11:22 م