وشاح ذات النور
أَخْلِصْ لِآمِنَةَ بَسْطاً صَافِيَ الأَدَبِ
أَعْلاَهُ بَدْرُ الْحَبِيبِ زُهْرَةَ الرُّتَبِ
بُشْرَاكِ يَا ابْنَةَ وَهْبٍ لُجَّةُ الْوَهَبِ
قَدْ خُضْتِ بِحَمْلِهِ فِي رَوْضَةِ الرَّحَبِ
فِيكِ اسْتَوَى سَيِّدُ الأَكْوانِ مُرْتَقِباً
ضَمَّ احْتِفَالِكِ بَيْنَ الدَّوْحِ والثَّغَبِ
فَارْتَدَّ سِرُّ النَّدَى إِلَيْكِ مُبْتَهِلاً
يَحْكِي صَفَاءً جَرَى بِرَوْعَةِ النَّسَبِ
فَخَطَّ ذِكْرَكِ نُوراً سَائِراً أَبَداً
مَا سُرَّ بِالْمُصْطَفَى وَهُشَّ بِالنُجَبِ
وَنُورُ بِشْرٍ سَنِيٍّ أَنْتِ مَخْرَجُهُ
صَحَّى البُدُورَ وَبَثَّ الْقَطْرَ فِي الصَّلَبِ
أَبْدَى سَنَاهُ قُصُورَ الشَّامِ سَاطِعَةً
تَحْكِي بَهَاءَكِ يَا أَمِيرَةَ الْحَسَبِ
بُشْرَاكِ أَنْتِ الَّتِي بِنُورِهِ انْغَمَرَتْ
قَبْلَ الأَنَامِ وَنِلْتِ صَفْوَةَ الرَّغَبِ
ثُمَّ اصْطَفَتْكِ سُهَى أَنْفَاسِهِ وَرَقَتْ
بِضَمِّكِ رَبْوَةَ الإِدْلاَجِ والسَّقَبِ
بُشْرَاكِ مِنْكِ ابْتَدَا بَذْلُ الْحُبَابِ لَهُ
فِي الْعَالَمِينَ وَسَالَ الْفَخْرُ بالضَّرَبِ