مصر أصبحت عباسية يبدو أن بعض من الثوار ومعهم الحكومة والمجلس الأعلى قد عقدوا العزم على أن يحولوا مصر إلى عباسية أى مستشفى للمجانين وحى العباسية يوجد بها مستشفى المجانين الأكبر فى مصر وكلمة عباسية فى مصر لا تعنى حى العباسية وإنما أصبحت مصطلح يعنى مجانين . ونحن فى هذه الأيام نعيش عباسية فبعض الثوار قرروا أو نتيجة الشائعات زحفوا إلى حى العباسية حيث مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة لحصاره حتى يحقق مطالب الثوار ونتيجة لذلك عدنا إلى عصر الفتنة الثوار يطالبون بالعدالة ويحاصرون المجلس العسكرى المتهم بالتحيز والمحاباة وفى الوسط معتزلة القتال الذين يقفون حائلا بين الفريقين . المجلس العسكرى يرى أنه على حق فى العدالة البطيئة التى يطبقها والثوار يرون فى بطء العدالة ظلم وأى ظلم وفى النهاية سيحل الخراب بمصر السؤال للمجلس العسكرى : أيهما تفضل ان تخرب أنت وبعض الثوار مصر كما فى الآية"يخربون بيوتهم بأيديهم " أم أن تعمروها ؟ السؤال التالى لكم لن تفيدكم حياة مبارك ولا حياة العادلى وعشرين ثلاثين يتم اعدامهم فهل تفضلون خراب مصر ومقتل المئات والآلاف من أجل حفنة من الرجال ؟ لا يهمنا حقوق الإنسان ولا الأمم المتحدة ولا محكمة العدل عندما نعدمهم لأن قتلهم شرعى خمسين يتم اعدامهم مقابل ثمانمائة تم قتلهم فى الثورة وعشرة آلاف جريح . ستحولون مصر إلى عباسية فاتقوا الله وأسرعوا بقفل باب الفتنة باعدام هؤلاء القتلة قبل أن يقتل الجيش الثوار والثوار الجيش أو ينشق الجيش على بعضه ويلتحق بعضهم بسلاحه إلى الثوار وتعم مصر الحرب . يا طنطاوى لن ينفعك مبارك فى الأخرة أنت الآن الرئيس الفعلى وستحمل وزر كل ما يحدث عند الله دماء القتلى والجرحى والخراب الذى سيحل بمصر معلق برقبتك فاتخذ القرارات بسرعة قبل خراب مالطة .