العاب السيرك السياسى 1
لعبه السياسه
لعبه قذره للغايه فلا تصدق ان فى السياسه اخلاق فالسياسه لا تعرف الاخلاق وما نراه من اهتمامات بالغه بالعمليه السياسيه هو مجرد نفاق سياسى واجتماعى والاخوه السلفيين الذين كانوا يحرمون الانتخابات الان حللوها وانغمسوا فيها وحينما يتكلمون عن السياسه الشرعيه وانهم دخلوا الانتخابات والبرلمان من اجل تحقيق شرع الله فهم يكذبون ومنافقون لانهم باختصار لن يحققوا شىء لانهم سيصطدمون بقوى داخليه وخارجيه ناهيك عن ان كلمه تطبيق شرع الله فضفاضه وهم ليسوا اهل لتطبيقها لانه فى ظل الفساد العام والضعف الاقتصادى الذى تمر به البلاد وسرعه انتشار الجريمه المنظمه بين الناس والانفلات الاخلاقى والامنى وزياده معدلات البطاله والعنوسه والفقر والنهب المنظم للثروات والاف الشبهات التى تعوق تطبيق (الحدود)فالاخوه السلفيين لا يقصدون بتطبيق شرع الله الشريعه عموما وانما الحدود فالحدود عندهم هى فقط شرع الله والحقيقه ان شرع الله الحقيقى والذى لابد من تطبيقه وبقوه هو تحقيق مبادىء العدل والمساواه والكرامه والحريه وتطبيق الاخلاق قبل الحدود وحل مشكله الانفلات الاخلاقى قبل الامنى وحل مشكلات الفقر والبطاله والتدهور الاقتصادى قبل تطبيق حد السرقه والزنا والقتل فكيف تقطع يد فقير معدم جائع لا يجد قوت يومه والشريعه لا تتجزا بحال والذين يتخيلون ويظنون ان شرع الله سيطبق بسهوله او بالقوه فهم مجانين وواهمين ونحن لسنا فى موقف قوه لا اقتصاديه ولا عسكريه ومعدلات الفقر والبطاله فى ازدياد وساكنى العشوائيات اكثر من النمل والفقراء المعدمين يمثلون ثلاث ارباع سكان المجتمع فعلى اعضاء البرلمان حل كل تلك المشكلات اولا ثم يفكرون بعدها فى التشدق بتطبيق شرع الله الا اننا بهؤلاء السطحيين غرقنا فى موجه من التدين الشكلى البغيض واصبح المنظر افضل من الجوهر والدين شكل وليس مضمون واستوردنا الشكل واهملنا المضمون فتجد احدهم يتفنن فى الزى وتنظيم اللحيه ولا يستطيع ان يطهر قلبه من الحقد والحسد والطمع كما لا ستطيع ان يطهر لسانه من الكذب والنفاق والاخوان المسلمون حينما يتكلمون عن مشاركه لا مغالبه وبقدره قادر يتحول الامر الى مغالبه لا مشاركه وتزداد اطماعهم اكثر فاكثر فهم كانوا يكذبون وينافقون من اجل الوصول للكرسى وانهم وصلوا للبرلمان كالسلفيين بشنط السكر والزيت واللحمه الضانى واستغلال الشعارات الدينيه فمن لا ينتخبهم فانه يعترض على حكم الله وشرعه فقد اوهموا الناس مستغلين الدين بانهم سوف يحققون المستحيل والليبراليين الذين تكلموا زمنا عن الاخوه والمواطنه والديمقراطيه نجدهم الان يهرولون على المناصب وغارقون فى النفاق الى اذنيهم والجميع خونه وكذابون ولا تصدق احد منهم فيما يقولون فهم اندسوا مع الثوره لتحقيق مصالحهم جميعا وليس مصلحه الوطن والعمليه عباره عن حلبه للسيرك السياسى والجميع استفادوا من الثوره واصحاب الثوره الاصليين لم يكسبوا شىء الا السحل على يد الشرطه والجيش وتخوينهم واتهامهم بالعماله واشاعه السخط العام عليهم رغم انهم الاصل وهم من جلبوا البرلمان لهؤلاء جميعا كما جلبوا الحريه فخرج الاخوان من جحورهم وسجونهم وخرج عبود الزمر وغيره وانشا حزبا سياسيا واصبح بطلا قوميا فى لحظات تتسابق للحديث معه وكالات الانباء العالميه واصبح شباب الثوره الذى ضحى بحياته لا قيمه لهم وخرج علينا دعاه الظلام ليهدموا ثوره الشباب العظيمه بجره قلم وهى لعبه قديمه تتكرر مشاهدها
انه السيرك السياسى والعابه المعتاده القذره فلا تصدق ان هناك اخلاق فى السياسه فهى خدعه وكذبه يضحك بها اصحاب المصالح على البسطاء من الناس الطامحين فى حياه كريمه ورغيف عيش نضيف فكل حزب يعرض نفاقه وكذبه علنا والناس تتمسك بالامل الذى هو فى الاصل وهم
وغلطه الاخوه السلفيين انهم دخلوا السيرك السياسى لانهم اولا ليسوا (على قدر اللعب)وثانيا لانهم(لا يفهمون لا فى التاريخ ولا فى الجغرافيا)وتلك كارثه كبرى ستعود على الوطن بالدمار
السياسه برنامج بهلوانى الفائز فيه من يكذب اكثر ولابد ان يكون الكذب منظم وممنهج حتى ينخدع البسطاء من الواقفين فى طوابير الغاز والعيش وامام دكان الجزار املين فى قطعه لحم الا انهم عندما يحسبونها يفضلون (البطاطس)او النوم من غير عشا لان الميزانيه ببساطه (لا تسمح)وحيث ان الميزانيه لا تسمح وهى دائما لا تسمح فهم يمنون انفسهم امنبيات وهميه ويصدقونها بان عضو مجلس الشعب سوف ياتى لهم بالخير والفطير وعسل النحل (ونهر من لبن ونهر من عسل مصفى)وان عضو مجلس الشعب سوف يحمل لهم فوق كتفيه البطاطين فى الشتاء واللحوم والسكر وسوف ياكلون كل يوم خروفا على الغداء من الرفاهيه التى وعدهم بها المرشح
الا ان الحكايه كلها نفاق وكذب وخبث ولعبه من العاب السيرك السياسى
سيقول احدهم انت متشاءم للغايه وان المساله الان غير زمان وان البرلمان سيحقق الرفاهيه والعداله والاجابه عندى بكلمه (اتمنى ان يخيب ظنى )وتتغير احرف التاريخ وثوابت تعرفنا عليها من ان السياسى (العبان وبهلوان كبير)وانه مستعد ان يفعل اى شىء مقابل تحقيق مصلحته سوف اتغاضى عن كل تلك الثوابت واقول (يا ريت )واتمنى ان تتحقق العداله على ايدى اعضاء البرلمان الجدد ولا نسمع عن شتائم وسباب وتحقيقا للمصالح الشخصيه وحصانه من اجل النهب والسرقه والثراء السريع وان تتحقق الرفاهيه للجميع فى ظل عداله حقيقيه ومساواه خلاقه وان تختفى النظره التاريخيه عن البرلمانى الانتهازى وصورته البشعه عبر التاريخ فقد ترك لامرتين الشاعر الفرنسى البرلمان قديما وقال كلمته الشهيره (البرلمان موطن للخداع والنفاق والانتهازيه )ونتمنى ان تكون للسياسى اخلاق رغم ان التاريخ اثبت العكس فهل سيتغير التاريخ وتتغير الثوابت ربما
الا اننا فى زمره هذا كله ما زلنا نشاهد العاب السيرك السياسى الجديده
حيث انه ما زالت(العتبه قزاز والسلم نايلو فى نايلو)فنحن نثق تماما فى كل المرشحين لانتخابات مجلس الشعب فقد حضرت اكثر من مؤتمر لهم فقد وجدت ان الجميع يقررون ان الحياه ستكون(خضراء)وسوف يجد الفقير ما ياكله وسوف يجد (الغلابه )الدواء وسيعالجون فى مستشفيات (لوكس)بحمامات غايه فى النظافه واطباء غايه فى الامانه والاحترام وسوف يقف على كل مريض (حارس امن )ليحرسهم من جشع الاطباء كما سيجد العلماء فرصهم فى نشر ا بحاثهم وسوف تتبنى الحكومه الجديده كل طلباتهم فى البحث العلمى والاختراعات وحينما يخترع احدهم دواء (لعلاج الوسواس القهرى)او (الحصبه)او يخترع احدهم علاجا (للنفاق والكذب والخداع)سوف يجد المخترع من يقف بجانبه ويساعده على تحقيق اختراعه وحيث ان المجتمع ملىء بمظاهر النفاق والخداع فسوف يجد المخترعون فى ايجاد حل عاجل ورادع لتلك الظاهره المتفشيه فالانفلات الاخلاقى اخطر من الانفلات الامنى
هكذا يقول المرشحون للبرلمان كما يعدنا المرشحون ايضا بانهم سوف يغيرون الواقع الى الافضل فسوف يحققون الرفاهيه للمواطن البسيط وسيجبرون الاغنياء على دفع الذكاه للفقراء والمحتاجين كما سيحققون التكافل الاجتماعى والعداله فى توزيع الثروات ومن يرفض اخراج الذكاه سوف يقتصون منه ويجبرونه على دفعها للفقير كما يعدنا المرشحون للبرلمان اذا نجحوا سوف يهتمون بالتعليم الحكومى وتغييره فسوف يدعمون التعليم وسيصبح مجانى للغايه وسوف يحاربون ظاهره (الدروس الخصوصيه)من خلال رفع مرتبات المدرسين حتى يؤدوا عملهم بامانه وضمير كما يعدون بتحقيق انجازات اكبر واشمل فسوف يرصفون الطرقات ويملكون الناس الفقراء للاراضى وسوف يسعون فى توصيل(الطلبات للمنازل)وسوف يجد المريض الدواء (وبرخص التراب)وسوف يجد الفلاح (التقاوى)ويزرع القمح وبحريه ولا تكتم على نفسه الحكومه (وتشترى منه المحصول ببلاش)وسوف تعود مصر بلد زراعى كما كانت كما يعدونا بتحقيق طفره فى الانتاج هم قالوا هذا وقالوا ايضا اننا سنجد الوظائف وبكثره حتى اننا سوف نذهب للعمل فلا نقف فى (طابور)كطابور العيش ولا نسمع كلمات معهوده من قبيل(فوت علينا بكره يا سيد)بالعكس سوف يستقبلنا الموظف على (السلم)وياخذ منا الاوراق ويطلب لى واحد قهوه بن تقيل ويسالنا بخوف (تحب تشتغل ايه )ومن سؤال (تحب تشرب ايه)الى سؤال(تحب تشتغل ايه)سوف تتحقق مطالبنا جميعا كما وعدنا المرشحون انه لا يكون هناك رشاوى ولا محسوبيه وكل بعمله وجهده وعلمه فلن نجد ونشاهد الساعى يبتسم ويقولك (فتح مخك)كالمعتاد فلا مجال هنا لتفتيح المخ فالبلد تغيرت تماما وزمن تفتيح المخ انتهى
وكما وعدنا المرشحين للبرلمان ايضا بانه لن يوجد هناك كما كان ظلم فالجميع سواء امام القانون والعمليه (هتبقى تمام والاشيه معدن)وسوف يتم تحقيق العداله (والكل هيتحاسب حتى لو كان الرئيس) وليس هناك يد تعلوا فوق القانون وليس هناك مسؤل مهما علا شانه فوق العداله (وهنبقى زى اوروبا بالضبط)وكلنا طبعا راينا وشاهدنا تونى بلير واعضاء البرلمان (بهدلوه وقطعوا هدومه وهما بيحاسبوه علنا )وكلنا طبعا راينا وشاهدنا برلسكونى (فى التخشيبه)وعدنا المرشحين للبرلمان بكل ما سبق ناهيك عن وعود محليه (زى فيه شبكه للمجارى وهيبقى اخرى للصرف ولا هيبقى فيه ازمه سكن او عيش او بنزين او اى ازمات )والشوارع انشاء الله (زى الفل ومفيش زباله وهتبقى فاضيه)والحقيقه انا (مشعارف هتبقى فاضيه ازاى )المهم مفيش ازمات والحياه هتبقى (بمبى خالص وانا جنبك وانت جنبى)كما وعدونا ايضا (مفيش ازمه مواصلات وهيصنعوا اتوبيسات (فى الهوا زى الصين كده)وممكن يخلوا الاتوبيس (اربع ادوار)والكمسرى بدل ما يطلب منك التذكره (يطلبلك واحد شاى)وتبقى الاتوبيسات مكيفه (زى اوروبا تمام)ولما تركب اتوبيس انت والاولاد تبقى فى قمه السعاده لانك فى نزهه (محصلتش)وابنك يتنطط ويقولك (بابا انا عايز اركب فى الدور الرابع واشوف الناس من فوق وارمى عليهم قشر اللب)كما وعدنا المرشحين ايضا انهم هيراعوا محدودى الدخل والفقراء واصحاب العشوائيات (وبدل ما يشربوا مياه فيها رصاص هيشربوا مياه فيها سمن بلدى)وبدل ما يسكنوا فى عشش هيسكنوا فى فلل باصانصير مريح وعليها بواب يشيلك الشنطه ويفتح لك الباب بمنتهى السعاده
والاسعار سوف يتم ضبطها مراعاه لهم (يعنى كيلو السكر ابو 7جنيه هيبقى ب2 جنيه والمساله هتتصلح وتبقى تمام)واللحمه هتبقى زى الهم محدش عايز يشتريها من كترها ورخصها وكل حاجه انشاء الله هتبقى زى الفل
كما وعدنا المرشحين انهم سيحافظون على حريه وكرامه المواطن من الظلم وعدم المساواه وان الشرطه (مش هتظلم تانى ")وان الامن سيكون دوما فى خدمه المواطن (وكله بالقانون)والجميع امام القانون سواء مامور القسم والمواطن (واللى غلط يتادب وبالقانون)وسوف تفرض دوله القانون وليست دوله الهمجيه والعصابات كما كنا نرى ونشاهد (ومشبعيد ان مامور القسم يدخل التخشيبه مكان المجرم من كتر المساواه وتحقيق العداله )ويمكن (يتحايل على المجرم )ويقول له راجيا عطفه ورحمته(والنبى يا مجرم اتحبس مكانك)ويمكن المجرم يرفض ما يقوله المامور
وسنتهتى البلطجه من الشوارع كما سينتهى الانفلات الامنى
ان وعود اخواننا المرشحين للبرلمان عديده ومتكرره وورديه للغايه والمواطن يصدق كل تلك الوعود التى يبدوا اغلبها وهم وكذب وخداع للبسطاء من الناس والحقيقه انه بمجرد ما ان ينجح العضو يبحث عن مصالحه اولا حيث نكتشف فى النهايه ان جميع الوعود كاذبه ويخرج علينا العضو ليقول بتبجح تام(اعمل لكم ايه انتم مطالبكم ما بتخلصشى ارحمونا بقى يا عالم دى المسؤوليه كبيره قوى الله يكون فى عوننا )
ويخرج على الفضائيات لنكتشف انه اكبر منافق فى التاريخ وانه كان كل همه ان يملا جيوبه ورصيده فى البنك من صفر يصل الى ملايين الدولارات ويستوى الجميع فالجميع فى النهايه خونه ومنافقين فليس هناك سياسى اخلاقى لاننا لم نسمع عبر التاريخ عن سياسى اخلاقى حتى لو كان ينتمى الى جماعات التيار الاسلامى فلا تغرنك اللحيه والكلام المنمق والموشح بقال الله وقال الرسول فكلهم سواء
قالوا: "إن السياسي المقيد بالأخلاق ليس بسياسي بارع، وهو لذلك غير راسخ في منصبه"
وقالوا أيضا: " لابد لطالب المنصب من الالتجاء إلى المكر والرياء والكذب، فإن الشمائل الإنسانية العظيمة من الإخلاص، والأمانة والصدق تصبح رذائل في السياسة، وأنها تبلغ في زعزعة المنصب أعظم مما يبلغه ألد الخصوم".
فليس فى السياسه اخلاق لانها بالفعل (فن الممكن)وهذا الممكن قد يتغير ويتبدل فى زمره السيرك السياسى
وتتبخر الوعود فى لحظات ونسمع ان العضو الفلانى يمتلك اربع عمارات وثمانى عربيات ومنتجع سياحى وهلم جرا وكل هذا بسبب صوت الغلبان الذى تمنى ان يجد رغيف العيش والشقه والوظيفه والكرامه التى داسها البرلمانى فى لحظات بمجرد ان اعتلى كرسى البرلمان ووضع الحصانه فى جيبه وسافر باريس او لندن ليلتقى بعمد لندن او رئيس البرلمان الاوروبى ليخرج على الفضائيات ليحدثنا عن انجازاته وبطولاته قائلا باستعلاء(انا كنت امبارح بشرب الحلبه مع عمده لندن اصله بيحب الحلبه قوى)ويقول اخر(انا كنت الصبح مع محافظ البنك المركزى الاوربى اخونا وحبيبنا ووعدنا بانه يثقدم تسهيلات عديده للخروج من الازمه الماليه)ونساله (امال فين وعودك واحنا لسه عندنا ازمه ماليه)ويقول اخر(والله احنا عملنا كل حاجه بس فاضل موافقه الوزير)والحقيقه ان الوزير لن يوافق الا (بمزاجه)
وحينما نسمع كل يوم عن القروض من البنك الدولى وان البنك الدولى لا يوافق ثم يوافق بشروط ونجده قرض تافه لا يتعدى المليار نسال اعضاء البرلمان بكل غيظ (ليه نستلف واموالنا منهوبه ومعروف مكانها فين)لماذا لا يسعى البرلمانيون فى الحصول على اموال البلد المنهوبه خارج البلاد بدلا من ان يتسولوا القروض من البنك الدولى انها باختصار نفس الحكايه القديمه والحقيقه اننا لا نجد واحد منهم عنده ضمير ويتبرع بالمليار دولار هذا فنصف اعضاء البرلمان يمتلكون هذا المليار او يزيد الا انه لغه (سلفنى)ليس فى حساباتهم لانه دخل البرلمان لياخذ لا ليعطى فكان الاعضاء الجدد هم انفسهم الاعضاء القدامى لكن باشكال جديده ومسميات جديده لتستمر العاب السيرك السياسى المتكرره
ويضيع الحق كما تضيع احلام المواطن الفقير البسيط