إنّ الخوف واحد من المشاعر التي فطر عليها الإنسان,مركوز في أعماقه,مهما أبدى من ضروب الشجاعة والإقدام.لا يفارقه هذا الشعور , بل هو معه دائماً, في ليله ونهاره, في نومه ويقظته, في حله وترحاله,ترى ماهو تعريفه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- الخوف: حالة خارجة عن الطبيعة الاعتادية للإنسان تؤدي عند حدوثها لحصول تغيرات واضحة تعتري الخائف. مثل,تسارع ضربات القلب,الرجفة,انتصاب شعر الرأس,صفرة الوجه,التلعثم في الكلام.فمن ظهرت عليه تلك العلامات أو بعضها , نسميه خائفاً.
- وأما التخويف:فهو القيام بفعل أو قول ينتج عنه إخافة الآخرين.
والشواهد عليه كثيرة نجتزئ منها هذه الأمثلة :
1- في أماكن لعب الأطفال , يفاجئ طفل أحد أقرانه بصرخة قوية, فيثير في كيانه شعور الخوف وتبدو علائمه واضحة على قسمات وجهه.وربما يخلّف أثراً سيئاً.
2- عندما يسمع أطلاق رصاص في هدأة الليل,فذلك هو الآخر يثير مشاعر الخوف لدى كل من يسمعه .
3- عند توارد الأخبار بقرب حصول حرب وتوقّع دخول الأعداء البلاد وبسط سلطان الاحتلال عليها,يتملك الخوف قلوب الناس
4- إذا أذاعت إدارة الأرصاد الجويّة خبراً حول قرب قدوم إعصار,أوعاصفة شديدة,أو ثوران بركان,أو حدوث زلزال.
فلا ريب أن مشاعر الخوف سيكون لها ظهور واسع,وتأثير واضح على الناس .
تلك طائفة من الأمثلة مما هو مألوف,وقد حصلت في أصقاع متفرّقة
وسيطر الخوف على أهلها.
إذاً الخوف جبليّ في بني الإنسان.والتخويف أو الإخافة إثارة هذا الشعور الجبلّي.وذلك عائد إلى مصدرين :
الأول : أرضي ناتج عن الإنسان ذاته يصنعه بقوله أو فعله.
الثاني : سماوي صادر عن الله جلّ ذكره,ذلك يكون بوقوع أحداث
قدّرها الحق تبارك وتعالى في علمه الأزلي,زماناً ومكاناً
وهذه تثير مشاعر الخوف بأقصى درجاتها .
- الخوف والتخويف في ضوء القرآن والسنّة :
- الخوف : أول ما يلفت النظر في كتاب الله عز وجل , أن الخوف من الله سبحانه وتعالى مأمور به , وعلامة على كمال الإيمان , ورهافة الحس الإيماني . يقول الحق تعالى ذكره :"إنّما ذلكم الشيطان يخوّف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين."نلحظ في تضاعيف الآية الكريمة , أن الله تعالى يخبرنا أن إبليس يلقي بذور الخوف في قلوب أتباعه , فلا تخف أخي المؤمن من هؤلاء فهم غثاء كغثاء السيل,بل كيف تخاف من خائف مذعور؟!فالمؤمن الذي يتحرر قلبه من هذا الخوف السلبي , يغدو مكاناً مهيئاً وتربة خصبة لتنغرس فيه بذور الخوف من الله لا من سواه . والملحوظ أيضاً أنً الخوف منه تعالى شأنه من الفروض التي ينبغي السعي لتحصيلها.والطريق إلى ذلك ممهدة من خلال ما يلي :
1- ذكر الموت المفضي بك إلى الوقوف بين يدي الله تعالى .
2- تتبع مشاهد القيامة في القرآن الكريم والوقوف في رحابها,
واستحضار جزئياتها وكأنك تراها مشخصة بعيني رأسك وعين بصيرتك .
3- التأمل الهادئ في مشاهد عذاب العصاة والكافرين بعد ولوجهم النار , وكأنّ المشهد مرسوم أمامك بكل تفاصيله.
إن وفقت لهذا الثلاثي , فقد وضعت قدمك على طريق تحصيل هذه الفريضة , والتي تكاد تطوى في غياهب النسيان عند ضعاف الإيمان.
وأما في السنة المطهرة , فقد جاءت أحاديث عديدة تحض على الخوف من الله عز شأنه منها :
1-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من خاف أدلج , ومن أدلج فقد بلغ المنزل , ألا إن سلعة الله غالية , ألا إن سلعة الله الجنة . " حديث حسن . رواه الترمذي . رياض الصالحين ص/162/ .
2- وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلاّ ظله , إمام عادل , وشاب نشأ في عبادة الله, ورجل قلبه معلّق بالمساجد ,
ورجلان تحابا في فاجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال :إني أخاف الله , ورجل تصدّق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه,ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه."متفق عليه .
أما الحديث الأول, فيشير بسياقه أن الخوف من الله يفضي بالمؤمن إلى الجنة . وتلك هي ثمرته العظمى , وغايته القصوى .
وأما الحديث الثاني,فيؤكد فيه النبي صلى الله عليه وسلم على مواقع بروز شعور الخوف من الله , ومن ذلك: أن يفتح أمامك باب المعصية وتتهيأ أسبابها مع قدرتك على فعلها . والمثال هنا مناسب غاية المناسبة .رجل تدعوه امرأة من علية القوم , بارعة الجمال إلى
قضاء وطره منها لكنه يحجم قائلاً:"إني أخاف الله."فهذا قد التزم الفريضة ونفذ الأمر. وكذلك عندما تجلس في خلوتك بعيداً عن ضجيج الحياة وصخبها , وتستعرض أعمالك محاسباً نفسك توبخها,
تذكر غفلتك التي أوقعتك في الذنوب الفضية إلى العقاب يوقعه الله عليك يوم القيامة . يمتلئ قلبك خوفاً من مولاك الذي يراك , ورآك فينهمل الدمع من مآقيك . أنت ذو نصيب وافر لما ارتقيت هذا المرتقى والذي لا يماثله شيء مما طلعت عليه الشمس في كون الله.
التخويف : عرفنا آنفاً أن التخويف إثارة شعور الخوف بقول أو فعل.
وذلك له مصادر أربعة :
- الأول : تخويف الله لعباده. – الثاني : تخويف الأنبياء لأقوامهم.
- الثالث:تخويف الشيطان لأتباعه. – الرابع :تخويف الناس بعضهم بعضاً.
*- الله عز وجل يخوّف عباده.هذه واحدة من الحقائق الإيمانية , بل هي جزء من عقيدة المؤمن,ثبتت في كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
أما في الكتاب العزيز,فقوله تعالى:"وما منعنا أن نرسل بالآيات إلاّ أن كذّب بها
الأولون وآتينا ثمود النّاقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلاّ تخويفاً."
تومئ الآية الكريمة إلى ما كانت عليه حال الأقوام الذين مضوا مع أنبيائهم .
لقد طلبوا منهم دلائل بل معجزات ليؤمنوا برسالاتهم ويتبعوا منهجهم.فكان الأنبياء صلى الله على نبينا محمد وعليهم أجمعين,يسالون ألله تعالى ذلك ,
فيجابون.فإن لم يؤمن القوم هلكوا عن بكرتهم . وقوم سيدنا صالح عليه الصلاة والسلام طلبوا منه آية تدل على أنه رسول الله إليهم,فأجيبوا . وكانت الناقة آية ناطقة بصدق رسولهم , ولكنهم بادروا بالتكذيب وعقروا الناقة ."فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسوّاها . ولا يخاف عقباها." لهذا أوقف الحق إنزال الآيات,درءاً للهلاك جرّاء التكذيب .لأن الهدف من أنزال الآيات
الاستجابة للحق وإتباع الرسل عليهم الصلاة والسلام . ولما اختلف الهدف وشاع التكذيب والعناد , توقفت الآيات بإرادة الله. وينضم إلى الهدف السابق هدف آخر هو الآيات للتخويف.أي تخويف هو المراد؟التخويف من عاقبة التكذيب .
لكل الأمم التي ستنشأ على مسرح الوجود البشري في العصور اللاحقة,لا تسيروا
على منهجهم وتدينوا بدينهم لئلا يحل بكم مل بهم من ألوان الهلاك.فالغرض هو الاعتبار بحال من مضوا.إنّ الله عز وجل أوقف إرسال الآيات التي تنحى نحو المعجزات, لاسيما وقد ختمت النبوات والشرائع.بينما تواصل إرساله بالآيات على سبيل التخويف . ومن ذلك:الشيب , الهرم , المرض ,الموت ...
تلك تحوّلات ماثلة في واقع البشر تثير لدى العقلاء المتبصرين التخويف من سوء المنقلب. وهاكم شاهداً قرآنياً آخر,يقول الحق تعالى ذكره , مخوّفاً عباده لطفاً بهم:"لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ذلك يخوّف الله به عباده يا عباد فاتقون ." هذا نمط جديد من التخويف ليس كسابقه .اسأل نفسك : هل تستطيع مهما كنت شجاعاً أن تحمل جمرة من النار في يدك دقيقتين؟
ستؤكد لي أن هذا محال,بل هو فوق قدرتي.ما قلت:حق وصدق.لكن لم تنأى بنفسك عما هو أشد وأعظم؟هذا ما يخوّفك به ربك.أياً كنت مؤمناً أو كافراً .
أن كنت من الفريق الأول فاحم نفسك من المعاصي , واتق المحارم , واهرب منها إلى الطاعات . وإن كنت من الفريق الآخر فأنقذ نفسك من هذا العذاب الذي لا يطاق , بل لو صب قدر منه قليل على الكون كله لاستجار من هوله.إنها كلمة
التوحيد :أشهد ألاّ اله إلاّ الله وأشهد أن محمداً رسول الله.صلى الله عليه وسلم امض عليها.أقم على هديها حياتك . تسعد أيما سعادة .وأسأل الله لك الهداية.
*- تخويف الأنبياء صلى الله عليهم وسلم أجمعين لأقوامهم :هذا أيضاً جزء من عقيدة المؤمن.جاء به القرآن الكريم , وسنة النبي صلى الله عليه وسلم .فمن القرآن الكريم قوله تعالى:"وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنّكم أشركتم بالله ما لم ينزّل به عليكم سلطاناً فأيّ الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون."
آلهة زائفة,بل عاجزة عن الدفاع عن نفسها,لا تصمد أمام ضربة معول بيد طفل
صغير.كيف تريدون أن يخاف منها خليل الرحمن سيدنا إبراهيم صلى الله على نبينا محمد وعليه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.بل أنتم الذين يطبق عليكم الخوف من كل جانب لأنكم أشركتم بالله وعبدتم من دونه تلكم الآلهة.ويثير فيهم شعور الخوف ليبلغ مداه عندما يضعهم أمام الحقيقة بوضوح بهذه اللهجة
"أي الفريقين أحق بالأمن؟"تقرير قاطع لمآلهم يجعل الخوف يسيطر على كيانهم
كله. وكما خوّف الأنبياء أقوامهم من الشرك خوّفوهم من عذاب الله في الآخرة .
قال الله تعالى :" ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه إني لكم نذير مبين.ألاّ تعبدوا إلاّ الله إني أخاف عليكم عذاب يوم أليم." سيدنا نوح صلى الله عليه وسلم , الأب الثاني للبشرية , وأول رسول بعد آدم عليه السلام والتحية.يثير شعور الخوف
في كيان قومه محذّرا من عذاب يوم أليم .حضاً لهم وتحفيزاً على الإيمان بالله والتوجه إليه بالعبادة والتعظيم.وعلى هذا مضى رسل الله وأنبياؤه صلى الله وسلم عليهم أجمعين.أمثال هود وصالح وإبراهيم وشعيب " وإلى مدين أخاهم شعيباً قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخير وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط." .
وأما في السنة المطهرة فقد تواتر تخويف الأنبياء جميعاً أقوامهم من الدّجال .
عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ما من نبي إلاّ وقد أنذر أمته الأعور الكذّاب,إلا ّأنه أعور,وإن ربكم ليس بأعور,مكتوب بين عينيه(ك ف ر)."متفق عليه . هذه فتنة كبرى نسأل الله أن يقينا منها.وقد علّم
النبي صلى الله عليه وسلم الأمة ما تتقي به هذه الفتنة,ذلك بتلاوة أول سورة الكهف,والدعاء عقب كل صلاة بهذا الدعاء" اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم , وأعوذ بك من عذاب القبر ,ومن فتنة المحيا والممات , ومن شر فتنة المسيح الدجّال." وما هذا اللون من التخويف إلاّ رحمة تفيض بها قلوب الرسل
والأنبياء على أتباعهم , فلا يريدون لهم إلاّ النجاة بسلوك سبيل الله , سبيل الحق والخير والإيمان.


*- تخويف الشيطان لأتباعه :هذا كذلك جزء من عقيد المؤمن وواحد من مستلزماتها,يقول الله عز وجل :"إنّما ذلكم الشيطان يخوّف أولياءه فلا تخافوهم ...." تأمّل كيف يبث الشيطان في قلوب المنافقين مشاعر الخوف, ليقعدوا عن قتال المشركين,وكذلك تشير الآية الكريمة إلى منحى آخر,وهو:
تخويف الشيطان أولياءه بأوليائه.نعم هؤلاء ما أشدّ خوف بعضهم من الآخر!
وها هو يخذلهم ويتخلى عنهم في أشد الظروف وأحلك المواقف,في ساحات القتال بعد أن أغراهم بالنصر وزيّن لهم الطريق بالكذب والخداع وهم بلّه أغبياء,يقول الله تعالى :" وإذ زيّن لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم وإني جار لكم فلمّا تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إنّي برئ منكم إنّي أرى ما لا ترون إنّي أخاف الله والله شديد العقاب ." تأمّل – هداك الله – كيف يثير الشيطان الذّعر والخوف في قلوب أوليائه, بعد أن فرش لهم الطريق إلى النصر بالرياحين.يخذلهم في اللحظات العصيبة." إنّي أرى ما لا ترون" ألقى الخوف والهلع في كيانهم ثم ولّى هارباً.
*- تخويف الناس بعضهم بعضاً :هذا الضرب من التخويف واقع ماثل أمامنا نعيشه في شتّى مناحيه وتشعّباته,وإليك – أرشدك الله – شواهد على ذلك:
1- تخويف المشركين النبي صلى الله عليه وسلم بآلهتهم :" أليس الله بكاف عبده ويخوّفنك بالّذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد." يلحظ التأمّل في السياق الانحدار العقلي الّذي وصل إليه القوم,فبلغ بهم الغباء أقصاه,وظنّوا أنهم سينجحون في اختراق أطهر القلوب على امتداد التاريخ الإنساني ليثيروا فيه أدنى مشاعر الخوف,ولكن هيهات ..هيهات .فلطف الله يحفّ به من كل جانب. " واصبر لحكم ربّك فإنّك بأعيننا ." ومن أنتم أيها البلهاء حتّى تخترقوا ستور اللطف والعناية ؟!
2- الناس يخيف بعضهم البعض بالسلاح يحمله بيده ويهدد به الآخرين
هذا الفعل حرّمه الإسلام . فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" من حمل علينا السلاح فليس منّا . " لأنه بهذا الفعل يصبح معتدياً والله لايحب المعتدين.
3- التخويف باللجوء إلى الظلمة الّذين اتخذوا من البطش والتعذيب منهجاً لهم
وهذا الضرب من التخويف يلجأ اليه البعض لحمل الآخرين على الخضوع لآرائهم والسير على أفكارهم , أو لإرغامهم للتنازل عن حقوقهم المشروعة .
وبديهي أن هذا السلوك في التخويف حرام لمل يترتب عليه من مصادرة حرية الآخرين وسلب حقوقهم .
4- تخويف الأمهات أبناءهن من سطوة الآباء,وكذلك تخويفهم من الله أنه يحرقهم بالنار مما يثير لديهم شعور الكره للآباء وتمني عدم عودتهم إلى البيت.كما أنه يكوّن لدى الطفل صورة عن الله عز وجل كلها بطش وتنكيل
تكبر معه ثم يصبح تغييرها أمراً عسيراً.
وأخيراً هذه بعض الأقوال في الخوف :
1-قال أبو القاسم الجنيد:"الخوف توقع العقوبة على مجاري الأنفاس."
2-وقيل:الخوف قوّة العلم بمجاري الأحكام.
3-قال أبو حفص :" الخوف سوط الله يقوّم به الشّاردين عن بابه .
الخوف سراج القلب به يبصر ما فيه من الخير والشّر."
4- قال أبو سليمان الداراني :ما فارق الخوف قلباً إلاّ خرب .

5- قال إبراهيم بن سفيان :إذا سكن الخوف القلوب أحرق مواضع الشّهوات منها . وطرد الدنيا عنها .
6-قال ذو النون المصري : الناس على الطّريق ما لم يزل عنهم الخوف.فإذا زال عنهم الخوف ضلّوا الطّريق .
7-قال تقيّ الدّين أحمد بن تيمية :الخوف المحمود ما حجزك عن محارم الله.
بهذه الباقة العطرة مما قاله عظماء هذه الأمة في الخوف أسدلت الستار على الحديث . ولعلّ فيما قدّمت تذكرة لشارد, وتنبيهاً لغافل,ونصحاً لمؤمن . ابتغاء وجه الله , وقربة أتقرّب بها إليه . أضرع إليه عز وجل أن يدّخرهما ذخراً لي ولكل من قرأ وانتفع وكان سبباً في منفعة أبناء الأمة في أمر الدّين والدنيا والآخرة والله المستعان .


************************************************