منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 8 من 8
  1. #1

    البحور الفارسية

    موضوع هام وقيم جدا ماسأنقله هنا:
    هلا اوضحتم لنا الاوزان الفارسيه..؟؟بالتفصيل؟؟؟

    فانا اذكر ان المبدعة العملاقة فيروز كان لها تجربة غنائيه عبر البحر الفارسي:
    ياغصن نقا مكللا بالذهب أفديك من الردى بأمي وأبي
    إن كنت أسأت هواكم أدبي فالعصمة لاتكون إلا لنبي
    والله لقد سمعت في الأسفار عن ساحرة تهيم بالاوتار
    والله لقد سمعت من مبسمه اطيب الغزل ورقة الأشعار
    زيدونا زادكم الله حكمة


    ***************
    في حفل مميز أقامته اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم
    تم تدشين کتاب من تأليف الدكتور محمد خاقاني بعنوان:
    عروض الخليل بن أحمد الفراهيدي في الأدبين العربي والفارسي
    وفيما يلي نص الخبر كما نشرته جريدة عمان على الرابط التالي:

    http://www.omandaily.com/22/monwaat/...t/monwaat3.htm



    تدشين كتاب «عروض الخليل بن أحمد الفراهيدي في الأدبين العربي والفارسي»
    اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم تحتفي باليوم العالمي للتنوع الثقافي

    تغطية - سيف بن سالم الفضيلي وعلي الحارثي
    اقيمت مساء امس بكلية الحقوق ندوة «عروض الخليل بن أحمد الفراهيدي في الأدبين العربي والفارسي» التي اقامتها اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، رعاها معالي السيد عبدالله بن حمد البوسعيدي رئيس جهاز الرقابة المالية للدولة وبحضور سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج نائبة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم وسعادة السفير الايراني المعتمد لدى السلطنة والدكتور سعيد بن سليم الكيتاني أمين اللجنة، وذلك احتفاء باليوم العالمي للتنوع الثقافي والذي يصادف 21 مايو من كل عام .
    استهلت الندوة بكلمة ألقاها الدكتور أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم قال فيها: الاحتفال يأتي في إطار الاستجابة للنداءات الدولية باحترام التنوع الثقافي، المبدأ الذي يعد أصيلا في المجتمع العماني كما تثبت تجربة علم العروض للخليل بن أحمد الفراهيدي وأن جهود السلطنة الحالية في هذا الجانب تعد امتدادا لإرث ثقافي عماني ضارب بجذوره في أعماق التاريخ ،وقد كان توقيع السلطنة على اتفاقية التنوع الثقافي بموجب المرسوم السلطاني رقم20/2007 بتاريخ20 مارس 2007م تتويجا لتلك الجهود وليؤكد التزام السلطنة بهذا النهج القويم الذي أرسى دعائمه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـــ حفظه الله ورعاه ـــ والذي سيكون له انعكاساته على أوجه التنمية بكافة مجالاتها.
    الكتاب خطوة في توطيد العلاقات العلمية
    بعدها استعرض الدكتور محمد خاقاني أصفهاني استاذ مشارك بقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة أصفان بالجمهورية الإسلامية الإيرانية مؤلف الكتاب الذي تم تدشينه خلال هذه الندوة تجربته بتأليف هذا الكتاب قائلا: إنه استهل الكتاب بنبذة عن حياة الخليل بن أحمد الفراهيدي وعناصر شخصيته التي شملت التعمق والإبداع، وتداخل عنصري الزمان والمكان، واعتماده على المنهج الوصفي، بعد ذلك تعرض في الفصل الثاني إلى المقامات العربية والفارسية وصلة الأنظمة العروضية بها في تفصيل واسع شمل الموسيقى في تعريفها وتاريخها ومكانتها في الشرق والغرب ونظرة الدين إليها، والموسيقى العربية ومقاماتها وقوالبها الفنية وآلاتها. وتطرق الباحث لعروض الخليل بين الأدبين العربي والفارسي في الفصل الثالث ابتداء من المقاطع الصوتية في اللغتين العربية والفارسية.
    وفي الفصل الرابع المتضمن العروض الخليلي في الشعر الحر استعرض المؤلف دراسة شعر التفعيلة والشعر الجديد في الأدبين العربي والفارسي بسرد الآراء والمنقولات المطولة استغرق بها أكثر من نصف الكتاب.
    وفي الختام تمنى المؤلف أن يقدم هذا الكتاب ما يفيد الاساتذة والطلاب العرب والفرس، وأن يكون خطوة في توطيد العلاقات العلمية بين هاتين الشريحتين من أبناء الأمة الإسلامية.
    الفراهيدي أنموذج للتنوع الثقافي والتكامل المعرفي
    أما المحاضرة الثانية خلال هذه الندوة فكانت للدكتور محمد كاظم البكاء استاذ النحو والصرف والعروض بجامعة صحار والتي جاءت بعنوان «التيارات الفكرية والثقافية في عصر الخليل بن أحمد الفراهيدي» حيث قال: ان الخليل بن أحمد الفراهيدي غذته عمان بحكمتها التي دخلت بها الإسلام طوعا ،وثقفته البصرة بعلومها ومعارفها التي صارت بها للحضارة مركزا، فهو نسيج وحده بحكمة عمانية وثقافة بصرية، وأردف قائلا: ان الخليل بن أحمد الفراهيدي أنموذج للتنوع الثقافي والتكامل المعرفي، وقد أقبل على العلوم المختلفة ليوظفها في صناعة أول معجم لغوي وهو «معجم العين» فأفاد من منطق أرسطو والرياضيات والاحتمالات والمنهج الصوتي الذي نضج لدى الهنود وقد وظف القياس في معالجة مادة اللغة العربية في أوزان صرفية «فعل، فاعل، مفعول... إلخ»، وانساق صوتية «قطّ،قطع،قطم،قطف،قسم،قصم،هضم... إلخ» وتقاليب لغوية «بحر، رحب، حرب.... إلخ» وكلها بمعنى السعة. وقد استنبط الخليل قواعد «علم العروض» لإحصاء بحور الشعر العربي وتفعيلاتها وما يطرأ عليها من زحاف وعلل مفيدا من علم الموسيقى الذي نضج لدى اليونان. وأكد المحاضر أن الخليل قيد العلم بالأثر على حدّ قول رسولنا العظيم صلى الله عليه وسم، وأفاد من جميع الثقافات والعلوم المختلفة، واختتم محاضرته بالقول: ان التنوع الثقافي والتكامل المعرفي لدى الخليل يعكس صورة الحياة الإسلامية التي انفتحت على كل الأفكار والثقافات التي شهدت عليها مؤلفات العلماء، مثل «الملل والنحل» للشهرستاني، و«الفرق» للبغدادي، ولا بد أن نفيد من ذلك في ضرورة الانفتاح على الثقافات والأفكار المختلفة مما يفيدنا، وعلينا أن نفيد من اهتمام الخليل بالجانب التطبيقي الذي تتوحد عنده كل الثقافات المتعددة.
    تدشين
    تخلل المحاضرتين تدشين كتاب «عروض الخليل بن أحمد الفراهيدي في الأدبين العربي والفارسي.. دراسة مقارنة» والذي أصدرته اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للتنوع الثقافي بالتعاون مع الدكتور محمد خاقاني أصفهاني الأستاذ المشارك بقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة أصفهان بالجمهورية الإسلامية الإيرانية مؤلف الكتاب، وتهدف اللجنة من خلال هذا الإصدار إلى رفد المكتبة العربية بمثل هذه الدراسات المقارنة التي تعد اللبنة الأولى للحوار بين الثقافات وتسعى من خلاله إلى تشجيع الانسجام والتناغم بين الثقافات المختلفة من خلال علم العروض في الوقت الذي تعاني فيه المكتبة العربية من شح وندرة في المراجع والمصادر التي تتناول مثل هذه القضايا، حيث يندر وجود دراسات وبحوث مقارنة تقارن بين الأدب العربي والأدب الآخر والتي يمكن أن يستفيد منها القارئ والباحث العربي أينما وجد. وتعد هذه البادرة من قبل اللجنة الوطنية العمانية ضمن سلسلة من المبادرات التي تقيمها اللجنة في إطار سعيها إلى بث الوعي بأهمية الحوار والتفاعل الثقافي بين الأمم والشعوب في كافة أرجاء المعمورة، منها على سبيل المثال لا الحصر إقامة محاضرة عن «الدور الحضاري للعمانيين في الصين» خلال شهر سبتمبر من العام الماضي ألقاها الدكتور جعفر كرار أحمد الخبير في الشؤون العربية الصينية. والمشاركة في الندوة الدولية حول حوار الحضارات والثقافات التي نظمتها وزارة التراث والثقافة بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة والتي احتضنتها مدينة نزوى خلال الفترة «12-14من أغسطس2006م»، والمشاركة في مسابقة المونديالوجو العالمية والتي تعنى بتشجيع الحوار وأهميته ممثلة بالمدارس المنتسبة لليونسكو، ودعم مبادرة رحلة تواصل الثقافات التي أقيمت في رمال الشرقية خلال شهر فبراير الماضي.
    الجدير بالذكر أن الندوة أقيمت بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي الذي يصادف 21مايو من كل عام، حيث أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2002م هذا اليوم من كل عام ليكون يوما عالميا للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية إثر اعتماد الإعلان العالمي لليونسكو بشأن التنوع الثقافي في 2 أكتوبر 2001م أثناء اجتماعات الدورة «31» للمؤتمر العام للمنظمة في باريس وتهدف اليونسكو من خلال هذا اليوم إلى ترجمة احترام التنوع الثقافي إلى حوار بين الثقافات والعمل من أجل ذلك لكي يصبح هذا الاحترام واجبا أخلاقيا عالميا.
    ويأتي اختيار اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم لموضوع علم العروض الذي ابتكره الخليل بن أحمد الفراهيدي ليكون شاهدا وليؤكد أن الحوار الذي يحتفي به العالم اليوم ليس وليد اللحظة بالنسبة للعمانيين بل هو متجذر في عمق التاريخ العماني، وان العمانيين عبر العصور لعبوا دورا هاما لتعميق الحوار الفكري بين مختلف الثقافات، على اعتبار أن علم العروض بعد اكتشافه أصبح جسراً من جسور التواصل حيث أن بحور الشعر العربي تعتبر من أكثر الأنظمة الموسيقية ثراءً وأن العديد من الثقافات تأثرت بهذه الأنظمة بل انهم طوعوا لغاتهم لتتوافق مع بحور الشعر العربية وليس العكس كما تشير بعض الدراسات الحديثة في هذا المجال ، فنجد أن هناك بصمات ثقافية عربية داخل الثقافة الفارسية نتيجة تزودها من معين الثقافة العربية واستطاعت أن توجد تنوعا ثقافيا وهذا بدوره أوجد عملا ثقافيا إبداعيا جديدا، ومن هنا يتضح أن علم العروض ليس مجرد إشارات يستدل بها على سليم الوزن من فاسدة وإن هذا العلم المكتشف في البيئة العربية يدل على ما هو أعمق من دلالته، فالمعروف أن أوزان العروض العربية قد انتقلت إلى الساحات الواسعة الممتدة إلى الصين، وكان الفرس بحكم الجوار والحضارة أول الشعوب الإسلامية التي أخذت بهذا الفن الرائع حيث استعمله الشاعر الفارسي رودكي «329هـ»، ومن الفرس انتقلت أوزان العروض إلى الأتراك الذين كانوا يستخدمون أوزان «الهجا» المقطعي، فلا يخفى على أحد ما للفكر والأدب من تأثير على الثقافات والشعوب حيث تبلورت من خلالهما علاقات وتواصل ثقافي ارتقت لأن تكون علاقة معلم وتلميذ وكنموذج لذلك فقد تتلمذ على يد الفراهيدي العديد من العلماء ومنهم على سبيل المثال العالم الفارسي «أبو بشر عمرو بن عثمان» الملقب بسيبويه وأسهمت عروض الخليل بن أحمد الفراهيدي في إثراء الأدب الفارسي وإيجاد نوع من التفاعل بين العربية والفارسية في اللغة والأدب الذي بدوره يمثل جانبا كبيرا من عملية التواصل الفكري والثقافي بين هاتين الثقافتين، والتفاعل الثقافي العماني والفارسي له جذوره منذ العصور الغابرة ولا يزال هناك اهتمام كبير من القيادتين العمانية والإيرانية لمد جسور هذا التواصل الثقافي والذي يدل على ذلك الزيارة التاريخية التي قام به مؤخرا فخامة الدكتور محمود أحمدي نجاد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتوثيق علاقات التعاون ودعم أواصر المحبة والسلام والتعايش بين الشعبين العماني والفارسي. وتولي السلطنة هذا الجانب اهتماما كبيرا في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله ورعاه ــ إيمانا منها بأهمية التنوع الثقافي وما أفرزه من أبعاد اجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية تمثلت في تشجيع الحوار بين الثقافات والأديان خصوصا وأن الحوار بات ضرورة ملحّة في وقتنا الحاضر أكثر من أي وقت مضى، لدرء مخاطر جمة غدت تهدد العالم في استقراره وأمنه وما يلعبه من دور في تحقيق التنمية المستدامة لشعوب العالم المختلفة ومن هذا المنطلق انضمت السلطنة مؤخرا إلى اتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي «باريس، أكتوبر 2005م» بموجب المرسوم السلطاني رقم20/2007 بتاريخ20 مارس 2007م.



    أرسلت بتاريخ: 2007/5/29 14:10
    [web]http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=2297&forum=36[/web]
    http://www.wataonline.net/site/modul...=2297&forum=36
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2

    أستاذتي الكريمة
    لا أعرف البحور الفارسية بالتفصيل وأعرف أن لها ثمة تقاطعا وتشابها مع بحور الشعر العربي
    والدوبيت بحر اقتبسه العرب عن الفرس ويتميز عن بحور الشعر العربي بمجيء 4 1 3 في حشوه
    أنظري الرابطين:
    http://alarood.googlepages.com/r7.htm
    http://www.alfaseeh.com/vb/showthrea...362#post304362


    ماشاء الله تبارك الله نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ، يا رب نعرف العربية بالتفصيل .
    لا تيأسي ربما يتخصص أحد من أعضاء المنتدى في اللغة الفارسية ويدرس العروض الفارسي ونفتح له منتدى لشرح تفاصيله.
    وقبل ذلك قد ينضم للمنتدى أحد من يتقنون العروض الفارسي. لكن هل ترى يستطيع تقديم كل شيء عن البحور الفارسية بالتفصيل.
    وإذ1ا قدم فهل سنتسطيع فهم التفصيل.
    تفاءلوا بالخير تجدوه.
    وإذا أوصلتك همتك إلى شيء عن البحور الفارسية فليتك تزوديننا به مشكورة ولا أشترط تفصيلا .
    وجدت ما يلي :
    http://www.awu-dam.org/mokifadaby/413/mokf413-007.htm
    أضف إلى أن بحور الشعر الفارسي هي بحور الشعر العربي بذاتها. بنفس أسمائها وأعدادها. أضاف إليها اللاحقون ثلاثة بحور وهي كما دونها أحد الشعراء الأوائل:
    طويل ومديد وبسيط أمست وديكر

    رجز يا هزيج آمد أي مرد عاقل


    سريع ورمل وأفراست ومضارع


    تقارب تدارك دكر بحر كامل


    ذكر مقتضب منسرح دان ومجتث



    خفيف ومديد وقريب ومشاكل


    ولا أعرف عن تفصيل النص أكثر مما تعرفين.


    يرعاك الله.


  3. #3
    طيب أنا سأحاول أن أبحث في البحور الارتيرية نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ههههههه

    وسأطلب في ذلك مساعدة من خالي ...فهو مهتم بهذا الامر

    شكرا لك يا ريمه

  4. #4
    ههه يبدو ان الامر سيحلو كثيرا
    اتمنى ان تزيدونا من علمكم والله
    سوف احجز المقعد الاول
    وموفقين

  5. #5

  6. #6
    العلاقة بين العربية والفارسية


    عن الاستاذ عمرة زكريا
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  7. #7
    النص :

    العلاقة بين اللغة الفارسية والعربية(*)
    للأستاذ الدكتور مهدي محقق


    إن تأثير اللغة الفارسية في اللغة العربية أو العربية في الفارسية لا يدرس في مقالة أو مقالتين؛ لأن هذا التأثير تم في ميادين متفاوتة وأزمنة مختلفة. وما نقدم في الصفحات التالية إنما هو مجمل من ذلك الموضوع الطويل. وأود أن أبحث في مقالتي هذه حول أثر اللغة الفارسية في اللغة العربية، وسأنتهز فرصة أخرى للبحث حول أثر اللغة العربية في اللغة الفارسية إن شاء الله تعالى.
    دخل اللغة العربية قبل الإسلام قسم من الكلمات الفارسية على يد الذين كانوا على صلة بالفرس. وقد كان الأثر الأكبر في هذه الصلة للمناذرة – اللخميين – الذين كان آخرهم النعمان بن المنذر. كان هؤلاء يحكمون بلاد الحيرة التي كانت عاصمتها مدينة الحيرة وكان موقعها على بعد فرسخ جنوبي الكوفة. وفي
    أبيات الشعراء، الذين كانوا في ذلك العهد، يُرَى كثير من الكلمات الفارسية. ومن هؤلاء الشعراء يمكننا أن نعد الأعشى ميمون بن قيس الذي ننقل هنا بعضًا من أشعاره المتضمنة أمثال هذه الكلمات لضيق المجال عن ذكرها جميعًا.يقول في إحدى القصائد:

    لنا جلَّسان

    عندها وبنفسج ...... وسيسنبر والمرزجوش منمنما
    وآس وخيرى ومرو وسوسن ..... إذا كان هنز من ورحت مخشَّما
    وشاهسفرم والياسمين ونرجس ..... يصبّحنا في كل دجن تغيَّما


    يلاحظ أنه أورد في هذا الشعر كلمات كَلستان وبنفشه وسوسن برو مرزجوش وشاه اسبرم وياسمن ونركَس الفارسية وسواها. وأشار في قصيدة أخرى إلى ساسان وكسرى شهنشاه:


    فما أنت إن دامت عليك بخالد .... كما لم يخلَّد قبل ساسا ومورق


    كَلستان وبنفشه وسوسن برو مرزجوش وشاه اسبرم وياسمن ونركَس الفارسية وسواها. وأشار في قصيدة أخرى إلى ساسان وكسرى شهنشاه:


    فما أنت إن دامت عليك بخالد ... كما لم يخلَّد قبل ساسا ومورق
    وكسرى شهنشاه الذي سار ملكه ... له ما اشتهى راح عتيق وزنبق(2)


    ويذكر كذلك في أماكن أخرى أسماء الآلات الموسيقية، وقد كانوا يسمونه "صناجة العرب" أي لاعب الصنج عند العرب، فكلمة صنج معربة من ﮓﻨﭼ الفارسية بنفس المعنى، وقد أشار إليه المنوجهري الدامغاني في إحدى قصائده:


    أبر زير وبم شعر أعشى قيس .... زننــده همى زد بمضرابها
    وكأس شربت على لذّة ..... وأخــرى تداويت منها بها


    وإن كلمة سمسار الفارسية التي عربت بصورة سفسير وردت في شعره هو بلفظها الفارسي:


    وأصبحت ما أستطيع الكلام ..... سوى أن أراجع سمسارها(3)


    وأصل هذه الكلمة من السانسكريتيه انتقلت إلى العرب عن طريق الفرس(4) وقد نقل حديث عن قيس بن أبي غرزة قال فيه: "كانوا يسموننا سماسرة فسمانا الرسول تجارًا"(5)

    ذكر أبو حاتم الرازي في كتاب الزينة أن كسرى سأل حين دخل الأعشى بلاط الأكاسرة: من الرجل؟ فقيل : منشد. ثم يقول أبو حاتم: المنشد بمعنى المطرب والمغني لا بمعنى الشاعر، لأن الأناشيد والأغاني الفارسية كانت كلمات غير مقفاة ولا موزونة ولا يستقيم إطلاق اسم الشعر عليها(6) وقد فات أبا حاتم أن قصائد ما قبل الإسلام كانت شعرًا ولكن على وزن هجائي لا وزن عروضي وقد عرف مثل هذا الشعر حتى بعد الإسلام ولا يزال يرى في البقاع المحلية في إيران، بل إن بعضًا من الشعراء العرب حاولوا تقليده.

    يذكر على بن ظافر الأزدي في (بدائع البدائة) أن شاعرًا أنشد سنة 607 أمام أحد الأمراء أبياتًا لم تكن على أوزان العروض، ثم ألقى شاعر آخر بذلك الوزن شعرًا عربيًّا مطلعه:


    ما لذة المعنى ......إلا مدامتـه
    ووصل من عليه ..... قامت قيامته



    ونلتقي في قصائد أصحاب المعلقات أحيانًا بكلمات فارسية، ومن ذلك قول امرئ القيس:

    إذا زاعه من جانبيه كليهما ... مشى الهربذى في دفّه ثم فرفرا(8)

    كلمة (هربذ) هي (هيربد) التي فسرها كتاب القواميس من العرب بحارس النار، وقد وردت في كتاب أفستا بمعنى الأستاذ والمعلم.

    كذلك قال عمرو بن كلثوم العتابي:


    وسيد معشر قد توَّجوه ... بتاج الملك يحمي المحجرينا(9)


    كلمة (تاج) فارسية كانت في ﺔﻳﻮﻠﻬﭙﻟﺍ(تاژ)وقد نقلوها في العربية إلى باب تفعيل فبنوا منها توّج يتوّج.
    وفي مدينة الحيرة هذه التي ذكرنا، كان للأساطير والأقاصيص الفارسية مدخل ونفوذ كما ينقل ابن هشام في كتاب سيرة النبي، إذ يذكر أن نضر بن الحارث كان يعلم في الحيرة قصص ملوك إيران ورستم واسفنديار، وأنه كلما كان النبي في مجلس ما يذكر الله ويخيف الناس من عذابه،ويتحدث عن الأمم الغابرة التي غضب الله عليها، كان يقوم ويقول: "يا معشر قريش تعالوا أحدثكم بحديث أحسن من حديثه، ثم كان يروي لهم قصص ملوك الفرس ورستم واسفنديار".(10)، وذكر المفسرون أن الآية الكريمة : "ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم"(11) إنما نزلت فيه.

    كذلك نجد بعضًا من الأسماء التي هي في الأصل فارسية، مثلا في الرجال: قابوس المعرب عن كاووس وقد كان النعمان بن المنذر يلقب أبا قابوس. وفي النساء: دختنوس اسم بنت لقيط بن زرارة وهو معرّب عن دخت نوش(12) ولما كان عدد من الكلمات الفارسية صار من اللغة العربية، فقد ظهر قسم من تلك الكلمات في القرآن الكريم مثل إستبرق المعربة عن استبرك وإبريق المعربة عن آب ريز، وكنز المعربة عن كَنج وسجيل المعرَّبة عن ﮕﻨﺳ كل و أمثالها. ولقد ثقل على بعض العلماء أن يسلموا بوجود كلمات غير عربية في القرآن ورأوا ذلك متنافيًا مع الآية الكريمة: "إنا أنزلناه قرآنًا عربيًّا" وكذا و"هذا لسان عربي مبين"، كانوا مضطرين لإيجاد حل لذلك. فبعض الفقهاء كالشافعي كانوا يعتقدون أن ليس في القرآن قط كلمات غير عربية، وما يرى فهو من باب توارد الكلمات(13) وأيد ذلك أيضًا بعض المفسرين كالإمام الفخر الرازي، وهكذا نقل أصل هذا البحث من علم اللغة إلى علم أصول الفقه. وفي مباحث ألفاظ القرآن قيل في الحديث عن الحقيقة الشرعية أن كلمة قرآن من المفاهيم التي تدل على الكل وعلى الجزء، والضمير في إنا أنزلناه إنما يعود على السورة لا على القرآن(14) وقد ذكر جلال الدين بن عبد الرحمن السيوطي في كتاب (المزهر) أقوال علماء اللغة بشأن الكلمات غير العربية في القرآن، وهو يميل إلى الأخذ برأي القائلين إن هذه الكلمات أعجمية باعتبار الأصل، عربية باعتبار الحال(15)، وتوجد منه أيضًا رسالة باسم المتوكلي، فيما ورد في القرآن باللغة الحبشية والفارسية والهندية والتركية والزنجية والنبطية والقبطية والسريانية والعبرانية والرومية والبربرية. ومن المستشرقين كتب آرتور جفري قاموسًا للدخيل من كلمات القرآن فسر فيه الكلمات الفارسية وشرحها. وكان بعض الكفار في صدر الإسلام يعتقدون أن سلمان الفارسي لقن النبي بعضًا من المطالب، وقد نزلت الآية: "لسان الذين يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين"(16) في الرد على هذه الفئة. ومنشأ هذا التوهم أن سلمان كان مقربًا جدًّا من الرسول حتى عده الرسول من أهل بيته قائلاً: سلمان منا أهل البيت(17) يقول ناصر خسرو في ذلك:


    قصة سلمان شنيدستي وقول مصطفى ... كوزاهل البيت ﭼون شدبازبان


    وكلمة (خندق) المعربة عن كندكﺔﻳﻮﻠﻬﭙﻟﺍإنما دخلت العربية على يده، بل ذكروا أنه قال بالفارسية حين انتخبوا أبا بكر خليفة في سقيفة بني ساعدة: "كرديد ونكرديد"(19) التي ترجموها بعبارة "أصبتم وأخطأتم"(20) فيستفاد من ذلك أنه كان أحيانًا يتكلم لغته الأصلية، وقد ذكروا أنه رغم تعلمه اللغة العربية كانت تظهر في لغته لكنة فارسية، بالإضافة إلى القرآن نشهد كذلك في الأخبار والأحاديث كلمات وتعابير فارسية ننقل كنموذج بضع جمل منها:

    في حديث الحسن البصري فقال: "بهل بهل" بالفارسية ومعناها "خل خل"(21).
    في حديث عيسى: "أنه لم يخلف إلا قفشين" كلمة (قفش)(22) معرب (كفش) أي (الخداء).
    في حديث مجاهد: يغدو الشيطان بقيروانه إلى السوق. كلمة قيروان معرب كاروان ومعناها القافلة.
    ومثلها: أكل الحسن أو الحسين تمرة من تمر الصدقة فقال النبي كخ كخ. وكذلك: أهدى رجل من العراق إلى ابن عمر جوارشن(23)

    كلمة (جوارشن) في الجملة الأخيرة معربة عن (كوارشن) التي صارت في الفارسية (كوارش) وكانت اسم أكلة. وقد نقل الجاحظ في البخلاء أن رجلاً كان يضرب غلمانه فلمَّا سألته عن السبب في ذلك قال: إنهم أكلوا كل جوارشن عندي.(24)

    ويبدو أثر اللغة الفارسية في اللغة العربية أوفر بعد الإسلام نتيجة للاختلاط ويقول ابن منظور في لسان العرب في مادة (رضخ): "كان سلمان يرتضخ لكنة فارسية".

    والتعايش المشترك. وكان هذا التأثير يتم أحيانًا بواسطة الأسر التي هاجرت من إيران إلى البلاد العربية كما هو الحال مثلاً مع والد المهلب الذي كان نساجًا هاجر إلى جزيرة خارك ثم إلى عمان وترك ديانته الزرادشتية وأسلم مبدلاً اسمه إلى أبي صفرة، وأحيانًا أخرى بواسطة النساء الفارسيات اللواتي انتقلن إلى البيت العربي، فكان لابد لهن من أن تؤثر لغتهن في أزواجهن وأبنائهن، وكن في معظمهن من الجواري. أهدى الوليد بن زيد (125 – 126هـ) ابن ميادة الشاعر جارية طبرستانية جميلة جدًّا كان نقصها الوحيد في نظر ابن ميادة في لغتها إذ لم تكن تحسن العربية، فقال فيها:


    بأهلي ما ألذَّك عند نفسي .... لو أنـك بالكـلام تعـرِّبينا


    ومثلها الذين كانوا من أصل فارسي، فلم يكونوا يحسنون مخارج الحروف العربية كزياد الأعجم (المتوفى سنة 100هـ) الذي وصل في الشعر والشاعرية إلى مرتبة عالية ولكن كانت بلسانه لكنة فارسية تجعله يلفظ العين همزة والحاء هاء فلقبوه الأعجم(25) وللسبب نفسه
    لقب الصوفي المعروف حبيب العجمي بلقب العجمي إذ كان يقول: "الهمد بدلاً من الحمد"(26) وقد كانت لبعض العرب ألقاب فارسية بالإضافة إلى أسمائهم العربية. يقول ابن قتيبة: "إن علي بن خليل وهو معاصر لجرير كان يلقب بردخت أي الفارغ من العمل(27) ويقول ابن سعد في الطبقات: "يزيد بن أبي يزيد المتوفى 130هـ كان يلقب رشك"(28).
    ونرى أحيانًا عبارات فارسية نقلت إلى العربية في النصوص التاريخية. يقول محمد بن جرير الطبري: "كان آخر ما قال جد الطاهريين طاهر بن الحسين (159 – 207) الجملة التالية: "در مرج نيز مردي فايد"(29) والمعنى: في حالة الموت أيضًا تلزم الشجاعة. وكذلك ينقل أبو الفرج الأصفهاني في كتاب الأغاني عن إسحاق الموصلي أنه كانت لإسحاق بن إبراهيم المصعبي قصيدة تختتم بجملة "يا مرد مي خور"(30) أي: يا رجل اشرب الخمر. وكان نفوذ الفارسية بحيث كانت خطب بعض المجالس تلقى باللغتين كما ينقل الجاحظ في (البيان والتبيين) ذاكرًا أنه كانت لموسى الأسواري حلقة يجلس العرب فيها على اليمين والفرس على الشمال، فكان يقرأ آية من القرآن فيفسرها للعرب بالعربية ثم يلتفت إلى الفرس فيفسرها لهم بالفارسية(31).
    وقد أشار الجاحظ في البيان والتبيين إلى نفوذ الكلمات الفارسية في اللغة العربية. من ذلك قوله: "إن أهل المدينة يسمون البطيخ خربز والسميط روذق وكذا أهل الكوفة الذين يسمون الحوك بادروج والمربَّعة جهار سوك والسوق وإزار والقثاء خيار.(32) ويذكر ياقوت الحموي أحد محال البصرة باسم شهار سوج(33) أي المربَّعة. أما نفوذ الفارسية في البصرة فكان لدرجة أن كثيرًا من الأمكنة تنتهي أسماؤها بالألف والنون وهما علامة للنسبة خاصة باللغة الفارسية، وقد ذكر البلاذري في كتابه مهلبان، اميتان، جعفران،عبد الرحمانان،عبد اللان، وكذلك في أقنيتها المشهورة خالدان وطلحتان نسبة لخالد وطلحة،ومن هذا القبيل أيضًا عبادان(34) ويورد الجاحظ في كتاب البيان والتبيين بعضًا من الأشعار العربية التي استعملت فيها كلمات فارسية، ومما ينقله:


    لزم الغرّام ثوبى ... بكرة في يوم سبت
    فتمايلت عليهم ... ميل زنكىٍّ بمست(35)


    أي كميل مخمور إلى زنجيٍّ

    ونرى في كتابه (البخلاء) أسماء كثير من الأطعمة والألبسة والورد بصورها الفارسية أو معربة، مثل: خشكنان، دوشاب، سكباج، فشقارج، فالوذج، نشاستج، وكذا يرى في كتابه الآخر(التبصر بالتجارة)أسماء فارسية كثيرة، فمثلاً حين يذكر الفيروزج يقول: "وخير الفيروزج الشيربام الأخضر الأسمانجوني كلمة آسمانجون معرب آسمانكَون بمعنى سمائي اللون أي الأزرق.وفي قصة يوردها الصولي عن الكلمات الفارسية المستعملة في العربية يذكر في أسماء الأطعمة: أسفيداج،سكباج،دوغباج وأمثالها،ومن الأشربة:سكنجبين،خلنجبين جلاب وأمثالها، ومن مصطلحات الدواوين: روزنامج، اسكدار، فروانك(36)، وماشابهها.

    وقد استنكر البعض كالأصمعي(37) والمقدسي(38) وأبي حاتم الرازي(39) التكلم بالفارسية وحملوا عليه، ومع ذلك كان تأثير هذه في العربية وآدابها كثيرًا، وكانت كلماتها فيها من الكثرة بحيث ظهرت قواميس لضبطها يمكن أن نعد من أهمها: (شفاء الغليل في معرفة الدخيل) للخفاجي، و(المعرب من الكلام الأعجمي) للجواليقي.

    ونرى الكلمات والتراكيب الفارسية وفيرة في أشعار بشار بن برد التخارستاني، وأشعار أبي نواس الحسن بن هاني الأهوازي، الذي لم يكتف بالكثير من الألفاظ والتراكيب الفارسية يوردها معربة في أشعاره، بل أورد في ديوانه بالمضامين الكثيرة من الأمثلة الفارسية نحو:
    كقول كسرى فيما تمثّله
    من فرص اللص ضجّة السوق(40)
    وهو مضمون المثل المستعمل اليوم: "دزد بازار آشفته مى خواهد "أي اللص يطلب السوق المزدحم. وبقيت منه كذلك أشعار تشتهر باسم الفارسيات(41) ينقل فيها عين اللفظ الفارسي في الجمل العربية:


    بحرمة النوبهار ..... وكتك الفرخار
    وبته الكرفكار ..... وشمسها الشهريار
    وماهها الكامكار ..... وجشن كاهنبار
    وآتشان الوهار ..... وخرّه ايرانشار(42)


    في هذه الأشعار نرى الكلمات الفارسية بصورتها البهلوية :كتك = كده أي المنزل. كرفك = كرفه أي الثواب، آتشان جمع آتش أى النار = فيﺔﻳﻮﻠﻬﭙﻟﺍآتشخان، الوهار = بهار أي الربيع، إيرانشار = إيران شهر، شهر = المدينة. وأشار البحتري في سينيته إلى أنوشروان ودرفش كاويان أي العلم المنسوب إلى كاوه الحدّاد وإلى خسروﭘرويز والباربد الموسيقوس:


    وإذا ما رأيت صورة أنطا ... كية ارتعت بين روم وفرس
    والمنايا مواثل وأنوشر.... وان يُزْجي الصفوف تحت الدَّرَفْسِ
    وتوهمت أن كسرى ابرويـ ... ز معاطى والبلهبد أنسى(43)


    وفي الأشعار التالية لأبي العلاء المعري نرى اصطلاحات الشطرنج مستعملة بصورها الفارسية:


    أيها اللاعب الذي فرس الشط .... رنج همّت في كفه بالصهيل
    من يباريك والبياديق في كـف ..... ك يغلبــن كل رُخٍّ وفيل
    تصرع الشاه في المجال ولو جا ... ء مردّى بالتـاج والإكليل (44)


    وللمثال ننقل ما يلي بعض الأشعار العربية التي استعملت فيها كلمات فارسية:
    أورد أبو حيان التوحيدي في كتاب (الإمتاع والمؤانسة) البيتين التاليين:


    أبو العبـاس قـد حـجّ ... وقد عاد وقد غنّى
    وقـد علـق عنــازًا ... فهـذا هــم كمـا كنـا (45)


    ويقول الحريري في كتاب (درّة الغواص في أوهام الخواص):"يقولون للمخاطب هم فعلت وهم خرجت"(46) وهذا من الأغلاط القبيحة. وكان الأخفش يقول لتلاميذه:"لا تقولوا عندي كلمة هم وبس، وكذا لا تقولوا أليس لفلان بخت؟(47).وينقل السيرافي عن الأصمعي في كتاب (أخبار النحويين) البيتين التاليين:


    أيها المغـرور هـلَّ لك ... عبــرة في آل برمك
    غـرّهم عـن قـدر الله ... حسـاب الهشـت مــرّك(48)


  8. #8
    تاريخ اللغة الفارسية
    [عدل] فارسية قديمة
    لغة آرية مجهولة، تنسب إلى قبائل الفرس البدوية النازحة إلى إيران قبل قوروش الكبير. أما بعد إنشاء الامبراطورية الاخمينية، اضطر الفرس إلى اعتماد اللغة الآرامية كلغة رسمية معتمدة[5] [بحاجة لمصدر].


    [عدل] فارسية وسطى (بهلوية)
    الفارسية الوسطى هي أحد الأشكال المتطورة عن الفارسية القديمة تم استخدامها في عهدين : عهد الإمبراطورية الفرثية Parthian Empire خلال (248 ق.م – 224 م) ثم في أيام الإمبراطورية الساسانية Sassanid Empire خلال (224–651 م ). غالبا ما يشار للفارسية الوسطى بتسمية (بهلوية) حيث كانت تكتب بكتابة تحمل نفس الاسم : كتابة بهلوية، وهو نمط كتابة مقطعي مأخوذ من الأبجدية الآرامية، فيما كانت الفارسية القديمة تستعمل الخط المسماري السومري.

    خلال هذه الفترة تم تبسيط مورفولوجيا اللغة من الاقتران القواعدي Grammatical conjugation و نظام الاشتقاق declension للفارسية القديمة إلى مرفولوجيا كاملة التنظيم و نحو متماسك لتنظيم الفارسية الوسطى .

    ترافقت البهلوية مع عدة لغات إيرانية و لهجات خلال المنطقة التي تنتشر فيها الشعوب الإيرانية مثل اللغة الأفستية ، السوغديانية Sogdian ، الباكتريانية Bactrian ، الخوارزمية Khwarezmian ، الساكا Saka . تأثيرات البهلوية دخلت لاحقا في عدد من اللغات مثل العربية و اللاتينية و اللغة الهندية و الأرمنية و الجورجية و غيرها .


    [عدل] فارسية حديثة
    هي اللغة الفارسية التي برزت بعد فترة من الفتح الإسلامي لإيران. وبدأت في الظهور في القرن الثاني إلى الرابع الهجري (يوجد خلاف) بعد عصر طويل من السكوت (أي عدم الكتابة بالفارسية). يقول پورپيرار: "لم يكن في عهد ابن مقفع -أي في الحقب الأولى للقرن الثاني الهجري- أي شيء مكتوب باللغة الفارسية، كما أن أول نماذج للغة الفارسية الجديدة ظهرت في القرن الرابع الهجري". وتمتاز هذه الفارسية بتأثرها الكبير باللغة العربية. كما أنها تأثرت بلغات أخرى كالتركية.

    الفتح الإسلامي لفارس كان بداية جديدة لتاريخ فارس الحديث لغة و شعرا . فقد شهدت في فترة لاحقة عددا كبيرا من الشعراء و الأدباء الذين استخدموا الفارسية كلغة تعبير أدبية ، بالتالي أصبحت الفارسية اللغة المسيطرة في المناطق الشرقية من العالم الإسلامي مثل فارس و أفغانستان و شرقي الهند الذي عرف لاحقا بباكستان إلى جانب الأوردية . الفارسية اعتمدت كلغة رسمية في أيام السامانديون ، الامبراطورية المغولية ، التيموريون ، الغزنويون ، السلاجقة ، الصفويون .

    استعارت الفارسية من اللغة العربية الكثير من تراكيبها و مفراداتها و لاحقا استفادت من اللغة المغولية عند سيطرة الإمبراطورية المغولية و من ثم التركية .

    تعتبر أكاديمية اللغة و الأدب الفارسية في إيران المسؤولة عن تنظيم إدخال مفردات جديدة للغة الفارسية أو اقتراح مرادفات فارسية لها خصوصا في النواحي التقنية و المصطلحات العلمية الجديدة. ويوجد لها نظير في أفغانستان كذلك (الأكاديمية الأفغانية للعلوم)، مع اختلاف بين لغتي الداري (الفارسية التقليدية المستعملة في أفغانستان) والفارسية الإيرانية (معدلة، خاصة مؤخرا زمن الشاه).

    بخلاف الامبراطوريات الفارسية قبل الإسلام، التي تكلمت الآرامية. تطورت بشكل كبير هذه الامبراطورية الفارسية الإسلامية إلى استخدام الفارسية باعتبارها لغة الدولة والثقافة العالية لمدن آسيا الوسطى وشبه القارة الهندية. وهكذا، بينما الإسلام هو سبب الجماعية العربية تأثير على اللغة الفارسية ، وهو أيضا سبب انتشار الفارسية خارج إيران لأول مرة في التاريخ. ولهذا السبب، ما زالت تحدث الفارسي بين غير الإيرانيين في أفغانستان والهندي لهذا اليوم الكثير قرض الكلمات الفارسي. معظم قرض الكلمات العربية الهندي بدا في ذلك عن طريق اللغة الفارسية


    سلطان ين سماح المجلاد
    كاتب وناقد واكاديمي
    مترجمة لغة انجليزة
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. البخور عطر وأسرار
    بواسطة ذيبان في المنتدى فرسان جمالك سيدتي.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-19-2011, 11:36 AM
  2. (البحور) المهملة
    بواسطة خشان محمد خشان في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-28-2011, 03:31 AM
  3. دائرة البحور
    بواسطة خشان محمد خشان في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-05-2010, 09:40 AM
  4. البحور الخليلية وأوزان البحور
    بواسطة ظميان غدير في المنتدى محاولات شعرية
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 08-31-2009, 10:16 PM
  5. قصّة " الشهيد ".. ترجمة الى الفارسية
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى foreign languages.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-28-2008, 03:05 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •