أ.د فاضل السامرائى
لمسات بيانيه ( سؤال و جواب )
رداً على سؤال الأخت الفاضله :
• ربي دوما •
▬▬▬▬▬▬
السؤال :◄ قوله تعالى فى سوره التحريم ؟
1 • ( وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا
فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا
وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ )
• ما دلاله قوله تعالى ( مِنَ الْقَانِتِينَ ) ؟
2 • قوله تعالى فى سوره المجادله :◄
• ( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا
وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا
إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ )
• اللمسه البيانيه فى الآيه ؟

الجواب :◄
أولاً :◄
• السؤال الآن :
• نسأل لماذا لم تأتي ( القانتات ) بدل القانتين ؟
• لأنه في القاعدة العامة عند العرب :
• أنهم يغلّبون الذكور على الإناث
• وكذلك في القرآن الكريم عندما يذكر المؤمنون والمسلمون
• يغلّب الذكور إلا إذا احتاج السياق ذِكر النساء ومخاطبتهن .
• وكذلك عندما يذكر جماعة الذكور يقصد بها العموم .
• وإضافة إلى التغليب و جماعة الذكور فهناك سبب آخر :◄
• أنه ذكرها من القانتين ← وهو أن آباءها كانوا قانتين
• فهي إذاً تنحدر من سلالة قانتين فكان هذا أمدح لها
• وكذلك أن الذين كملوا من الرجال كثير وأعلى
• أي ← هي مع الجماعة الذين هم أعلى
• فمدحها أيضاً بأنها من القانتين
• ومدحها بآبائها وجماعة الذكور والتغليب أيضاً.

ثانياً :◄
• تبدأ سورة المجادله بقوله تعالى :◄
• ( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ
وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ )
• بقضية الأسرة من حادثة خولة بنت ثعلبة التي ظاهر منها زوجها
• وجاءت تشتكي إلى النبي حتى أنزل الله تعالى الوحي بهذه السورة وفرّج كربتها وأنزك كفّارة الظهار .
• وهذا يدل على كرامة المرأة في الإسلام و الحرص على حقها .
• و المرأة عندما تتيقن أن هذا الدين ينصفها ويعطيها حقها
• تربي أسرتها على مبادىء هذا الدين

لاحظ شئ :◄
• في آخر سوره الحديد
• ( لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ
وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ )
• الفضل بيد الله ونلاحظ في أول سورة المجادلة :◄
• أنه تعالى سمع للمرأة التي تجادل في زوجها وتشتكي إلى الله تعالى
• ( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ
وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ )
• فالله سبحانه وتعالى الذي سمع للمرأة وحفظها من الضياع
• ( وهي خولة بنت ثعلبة مع زوجها أوس بن الصامت )
• أليس هذا من فضل الله بهذه المرأة التي سمعها من فوق سبع سموات وحفظها من الضياع وحفظ المسلمين من أمثال هذه الحادثة ؟
• هذا أمر والأمر الآخر :◄
• أنه ذكر في سورة الحديد
• ( وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا
مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا )
• وحالة الظهار هي من الأمور المبتدعة التي لم يكتبها الله تعالى
• ( الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ )
• والظهار يعني ← يقول الرجل لزوجته أنت عليّ كظهر أمي فتحرُم عليه،
• أليس هذه من المبتدعات
• ( وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا )
• وكذلك الرهبانية التي ابتدعوها
• ( وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ )؟!
• هذا ابتداع وهذا ابتداع، كلاهما بدعة .

الله تعالى أحاط عِلمه بخصوص شكايه المرأه لرسول الله تعالى
• وإزاله الضرر عنها بحكم عام لها ولغيرها
• ( قد سمع الله ) ← أجاب بعظيم فضله فوسع سمعه الأصوات
• ( التى تجادلك ) ← أى تبالغ فى تقبلك إلى مرادها
• ( وتشتكى ) ← أى تتعمد بتلك المجادله الشكوى
• ( إلى الله ) ← أى عظيم الرحمه الذى أحاط بكل شئ علما
• ولصدقها فى شكواها .. فمن يقطع فى رجاءها وكشف مابها
• إلا الله تعالى الذى وسعت رحمته كل شئ لأن الأمر له
• سبحانه قصراً وحصراً
• والله تعالى أعلى وأعلم بمراده

نقلاً ( Jamila Elalaily )
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي