منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1

    أهداف التربية الزوجية/ رهام فشوش

    أهداف التربية الزوجية
    توجه أهداف هذه الدراسة إلى الأسرة التي تعتبر النواة الأولى الفعالة في المجتمع , ولما كانت الأسرة في تعريفها المعاصر قد اختلفت عن التعريف المألوف للأسرة الشرعية التي تتكون من زوجين يربط بينهما عقد قانوني وشرعي , وبينهما أولاد يتميزون بنسب والدهم وعشيرتهم , ــ وهذا ما نريده في هذا البحث ــ لذا ستكون الزوجة الشرعية النظامية هي الهدف الأسمى التي تتمحور عليها هذه الدراسة , لأنها تعتبر مدرسة منتظمة لزوجها وأولادها , ويترتب عليها تأسيس وتنظيم وإدارة أسرتها بما يملي عليها النظام الديني والخلقي داخل الخيمة الزوجية أو خارجها لتصل إلى المجتمع وتتفاعل معه من جميع نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية , وتنظيم الإنجاب والمحافظة على أولادها صحياً وثقافياً , وليس هذا فحسب , بل لها علاقة وطيدة في المشاركة الزوجية العاطفية والوجدانية والروحية والنفسية والثقافية والخلقية , باعتبار أن العقد الشرعي هو أقدس وثيقة إنسانية تجمع بين الزوجين لصالح نشأة الأسرة ومستقبلها ليمنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع الظــــــــلم ويحــــــــــــافظ كل من الزوجين على بنود هذا العقد المنصوص عليه في الشرائع السماوية والقوانين الوضعية بكل أمان واطمئنان من غير حقد أو حسد أو ممارسات جنسية خاطئة لتمنع خطورة اختلاط الأنساب التي تجلب الدمار على الأسرة وعلى كافة المجتمعات الإنسانية .
    كما تهدف هذه الدراسة إلى النظر في المشاكل الزوجية ومحاولة حلها بالطرق الثقافية والصحية اللازمتين للتخفيف من كثرة الطلاق والحفاظ على الأبناء من التشرد والضياع .

    ويمكن لهذه الدراسة ( التربية الزوجية )أن تلحق في منهاجها إلى التربية الأسرية لوجود عوامل مشتركة تربط بين التربيتين .
    وتقوم التربية الزوجية على ثلاثة محاور وهي :
    أولاً :
    المحور التفاعلي للحياة الزوجية المـــــكون مــــــــــن عناصر بشرية ومواد تعليمية : زوج وزوجة وأولاد , وأصدقاء وجيران , ومعاملة المجتمع ومؤسساته الصحيــة والاجتماعية والإنسانية والثقافية , ومن البرامج التعليمية المتطورة وغيرها , وجميع هذه العناصر يربطها علاقة مباشرة بالتربية الزوجية .
    ثانياً :
    محور النتائج الفعالة في الحياة الزوجية والمقدمة إلى المجتمعات والمؤسسات ,ومستقبل الأبناء , ومعاملة الزوجين وتفاعلهم مع المجتمع بصورتهم المتطورة , من أنشطة , وما يلمسه المجتمع من نضوج التربية الزوجية من جميع نواحي الحياة .
    ثالثاً :
    محور الأهداف لبناء أسرة قوية متضامنة لتكون شريحة اجتماعية صالحة لحياة أفرادها وأفراد المجتمعات الأخرى بأنظمتها التي لا تخالف القوانين الاجتماعية والوضعية والفطرية التي فيها الصلاح والمنفعة لكافة البشر , ودعم الزوجين ماديا ومعنويا ومحاولة حل مشاكلهم النفسية والجنسية والعاطفية والاجتماعية ومتابعة الفحوصات لهما ولأبنائهما شهريا لضمان استمرار حياتهما .
    ثم النظر إلى حل النزاع بالطرق القانونية والنظامية الفعالة وتثقيف الزوجين لردع الانحراف والممارسات الخاطئة .

  2. #2
    صيدلانية/مشرفة القسم الطبي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,020
    موضوع هام أستاذة رهام ويهمنا هنا السؤال:
    لماذا فتيات اليوم لايحملن قوة وتحمل وصبر امهاتنا؟وكيف يمكنهن ان يكن زوجات وحبيبات وربات منزل جديرات بحمله؟
    مع الشكر وياهلا بك.
    من كل شيءٍ اذا ضيعتهُ عوضٌ
    وما منَ اللهِ إن ضيعتهُ عوضٌ
    **********

    واعلم ان الله ما منعك الا ليعطيك
    وما ابتلاك الا ليعافيك
    وما أمرضك الا ليشفيك
    وما اماتك الا ليحييك

  3. #3



    الأخت الكريمة ندى نحلاوي تسأل :
    لماذا فتيات اليوم لايحملن قوة وتحمل وصبر امهاتنا؟وكيف يمكنهن ان يكن زوجات وحبيبات وربات منزل جديرات بحمله؟
    وأجيبها قائلاً :
    إن إمهاتنا قد بلغن من العمر نصف قرن تقريباً , والتي لم تبلغ هذا السن فقد تأثرت أخلاقياً وتربوياً واجتماعياً من البيئة المحلية ومن المحيط الاجتماعي الذي كان يقيد الشباب والشابات بسلوك قويمة لكثير من الأسر , ومعنى أن نعود إلى الوراء نصف قرن لأجل أن نعرف كيف كانت متطلبات الأسرة لحياتها اليومية , كانت الأم آنذاك لديها الصبر على جمع الحطب وإدارة المنزل والقيام بمهمة الوظيفة إن كانت موظفة , وتعتني بأطفالها بنفسها , ولم تكن تعرف الخادمات الهنديات والأجنبيات ليقمن بتربية الأطفال , وتقوم بإدارة المنزل من جميع النواحي , ولديها موجز من العلم كيف تعتني بزوجها من جراء وصية والدتها أو صديقتها أو جدتها , وتلتزم بالوصية , لتشارك زوجها في الحياة الميسرة وبما يسره الله من نعمة لهما , دون تكبر أو تعجرف أو مضايقة , بل تتقبل كل الصعوبات بروح رياضية وقلب مفعم بالإيمان لتستمر الحياة الزوجية بالرضاء والحب لزوجها وأولادها, لتكون زوجة ومربية لأطفالها .
    ولما جاء الغزو الأوروبي الذي تدخل بحياتنا وأسرتنا ومؤسساتنا التعليمية وما يفرضه علينا من تطبيق حرية المرأة , فإن شعبنا العربي لم يفهم من هذه الحرية إلا حرية الملبس وحرية التسكع في الشوارع , وحرية خلع المرأة لزوجها , وحرية التصرف مع من تحب ومن تكره , ففسد المجتمع , وانحرف عن سيره الفطري والديني والخلقي , وهذا التصرف أو هذه الحرية التي تدعمها حماية الأسرة , فلا تناسب المرأة على القيام بواجباتها الأسرية , ولا تريد أن تقيد نفسها مع الأطفال وتربيتهم , ولا تريد أن تطيع زوجها كما أمرها الله , فاعتبرت هذه الأمور قيداً لحريتها , فخرجت للمجتمع , بفساد قلبها , وضيف صبرها , وتعقيد حياتها , وانهيار شخصيتها , خرجت فنانة بامتياز . ومطربة وراقصة , ومهملة لبيتها ودينها ومجتمعها , وتختار عريسها بنفسها , لتتركه وتختار غيره , فكثر الطلاق , وعكف الشاب عن الزواج , وكثرت العوانس , لنستطيع أن نقول : وهي الآن تحتاج إلى إعادة تربية دينية وخلقية , لتعود إلى صوابها كما أراد الله سبحانه .

  4. #4



    الأخت الكريمة ندى نحلاوي تسأل :
    لماذا فتيات اليوم لايحملن قوة وتحمل وصبر امهاتنا؟وكيف يمكنهن ان يكن زوجات وحبيبات وربات منزل جديرات بحمله؟
    وأجيبها قائلاً :
    إن إمهاتنا قد بلغن من العمر نصف قرن تقريباً , والتي لم تبلغ هذا السن فقد تأثرت أخلاقياً وتربوياً واجتماعياً من البيئة المحلية ومن المحيط الاجتماعي الذي كان يقيد الشباب والشابات بسلوك قويمة لكثير من الأسر , ومعنى أن نعود إلى الوراء نصف قرن لأجل أن نعرف كيف كانت متطلبات الأسرة لحياتها اليومية , كانت الأم آنذاك لديها الصبر على جمع الحطب وإدارة المنزل والقيام بمهمة الوظيفة إن كانت موظفة , وتعتني بأطفالها بنفسها , ولم تكن تعرف الخادمات الهنديات والأجنبيات ليقمن بتربية الأطفال , وتقوم بإدارة المنزل من جميع النواحي , ولديها موجز من العلم كيف تعتني بزوجها من جراء وصية والدتها أو صديقتها أو جدتها , وتلتزم بالوصية , لتشارك زوجها في الحياة الميسرة وبما يسره الله من نعمة لهما , دون تكبر أو تعجرف أو مضايقة , بل تتقبل كل الصعوبات بروح رياضية وقلب مفعم بالإيمان لتستمر الحياة الزوجية بالرضاء والحب لزوجها وأولادها, لتكون زوجة ومربية لأطفالها .
    ولما جاء الغزو الأوروبي الذي تدخل بحياتنا وأسرتنا ومؤسساتنا التعليمية وما يفرضه علينا من تطبيق حرية المرأة , فإن شعبنا العربي لم يفهم من هذه الحرية إلا حرية الملبس وحرية التسكع في الشوارع , وحرية خلع المرأة لزوجها , وحرية التصرف مع من تحب ومن تكره , ففسد المجتمع , وانحرف عن سيره الفطري والديني والخلقي , وهذا التصرف أو هذه الحرية التي تدعمها حماية الأسرة , فلا تناسب المرأة على القيام بواجباتها الأسرية , ولا تريد أن تقيد نفسها مع الأطفال وتربيتهم , ولا تريد أن تطيع زوجها كما أمرها الله , فاعتبرت هذه الأمور قيداً لحريتها , فخرجت للمجتمع , بفساد قلبها , وضيف صبرها , وتعقيد حياتها , وانهيار شخصيتها , خرجت فنانة بامتياز . ومطربة وراقصة , ومهملة لبيتها ودينها ومجتمعها , وتختار عريسها بنفسها , لتتركه وتختار غيره , فكثر الطلاق , وعكف الشباب عن الزواج , وكثرت العوانس , لنستطيع أن نقول : وهي الآن تحتاج إلى إعادة تربية دينية وخلقية , لتعود إلى صوابها كما أراد الله سبحانه .

  5. #5
    صيدلانية/مشرفة القسم الطبي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,020
    لنقل ان رقابة الأهل والتربية تهاوت امام ضخ الاعلام وهجومة.
    رد سريع ولك المحبة والاحترام.
    من كل شيءٍ اذا ضيعتهُ عوضٌ
    وما منَ اللهِ إن ضيعتهُ عوضٌ
    **********

    واعلم ان الله ما منعك الا ليعطيك
    وما ابتلاك الا ليعافيك
    وما أمرضك الا ليشفيك
    وما اماتك الا ليحييك

  6. #6
    الأخت رهام الفاضلة , والأخت ندى نحلاوي , ما أجمل هذا الحوار المفيد , الحقيقة إنها قضية العصر , وصدقت الأخت ندى حين قالت بأن : إن رقابة الأهل والتربية تهاوت أمام الإعلام , وهذا صحيح , ولكن أين رقابة الأهل والمجتمع لدينهم وأخلاقهم ؟ لماذا نسرع في تصديق الإعلام وضلالته , ولم نثق بما جاء في ديننا الحنيف من توصية لصالح البشرية , أرجوك يا أخت ندى تضعي الجواب , وشكراً

المواضيع المتشابهه

  1. معوقات التربية الزوجية/ رهام فتوش
    بواسطة رهام فتوش في المنتدى فرسان الأم والطفل.
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 08-13-2013, 09:34 PM
  2. الأعراس التفاخر والتظاهر/ نقله رهام فشوش
    بواسطة رهام فتوش في المنتدى فرسان الأم والطفل.
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-22-2013, 09:50 AM
  3. عمل الخير/ رهام فشوش
    بواسطة رهام فتوش في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 04-26-2013, 03:00 AM
  4. تطوير التربية الزوجية/ رهام فشوش
    بواسطة رهام فتوش في المنتدى فرسان الأم والطفل.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-22-2013, 02:07 PM
  5. طيف أمي/ للشاعرة رهام فشوش
    بواسطة رهام فتوش في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 04-19-2013, 06:42 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •