منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1

    يا غير مسجل خلاصة التفاسير/شادية مقداد

    💡

    كثيرا ما نستشهد في أحاديثنا بآيات قرآنية أو أحاديث شريفة كحجة نحاجج بها من يغالطنا أو نثبت من خلالها صحة ما نرمي إليه ، و لكن في أغلب الأحيان نكون غير عارفين برقم الآية أو احتى اسم السورة التي وردت فيها تلك الآية ،
    و كذلك في الأحاديث الشريفة التي قد نذكرها دون ذكر راوي الحديث أو مخرجه ،و هذه من عيوب المُحاجِج ،
    بصراحة خطرت لي فكرة :
    و هي أن نقوم بكتابة آية قرآنية _تنص على أمر بمعروف أو نهي عن منكر أو فيها حكم شرعي أو أي أمر من أوامر العبادات و نوثقها مع اسم السورة و رقم الآية _ كـحالة فيقرؤها كل من يمر عليها، و نغيرها كل فترة لنساعد الناس في حفظ الشواهد القرآنية الكريمة و لعلنا أن نكون سببا في تطبيق ما جاء فيها أو حفظها ، و كذلك بالنسبة للحديث الشريف..

    البعض يمر بحالة نفسية معينة فيسارع لكتابة بعض العبارات التي قد تضر و لا تنفع ليشرح ما يعانيه أو ما يتمناه ، فما أجمل أن نأخذ من القرآن الكريم ما يشرح حالتنا ففي القرآن الحكيم نرى التشخيص و الدواء لأي حال قد نمر به ..
    قال تعالى : {{ و لقد ضربنا في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون}} . سورة الزمر الآية (27) .
    كما يمكننا أن نقوم بذلك في أغلب برامج التواصل الاجتماعي في ظل الاهتمام الكبير الذي نشاهده بها .
    و الله من وراء القصد .

  2. #2
    قال تعالى : {{ يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قومٌ من قومٍ عسى أن يكونوا خيرا منهم و لا نساءٌ من نساءٍ عسى أن يكنَّ خيراً منهنَّ }}. سورة الحجرات الآية (11) .

    ينهى الله تعالى عن السخرية بالناس و هو احتقارهم و الاستهزاء بهم أو استصغارهم فقد يكونون أعظم قدرا عند الله و أحب إليه من الساخر منه إلى المحتقر ، ربما نرى من شخص أعمالا تدل على أنه من الصالحين الورعين و يعلم الله من قلبه وصفا مذموما لا تصلح معه تلك الأعمال ، و لعل من نرى عليه من تفريط أو وقوع في معصية يكون الله عالم من قلبه وصفا محمودا يغفر له بسببه ، فالأعمال أمارات ظنية لا أدلة قطعية ..
    و قد جاء في النص القرآني الابتداء بنهي الرجال و عطف بنهي النساء ، ذلك لأن الغالب و المعروف ان النساء هن الأكثر وقوعا في هذا الأمر و لأن القوامة للرجال فعليهم أن يكونوا القدوة الحسنة فجاء نهيهم مقدما على نهي النساء .

    و كم أيَّد الواقع ما رمينا إليه من علوِّ أقوام كانت محط سخرية و احتقار فتماسكوا و نهضوا فأصبحوا ذوي شأن و ازدهار ،و كم انقلب أقوام كانوا أهل عز و وقار فانشغلوا بعيوب غيرهم عن عيوبهم حتى أمسوا في هوان و صغار ،
    و لله در القائل :
    لا تكشفن مساوي الناس ما ستروا
    فيهتك الله سترا عن مساويكا

    و اذكر محاسن ما فيهم إذا ذكروا
    و لا تعب أحدا منهم بما فيكا

    و الله و رسوله أعلم.

  3. #3
    *شاديه مقداد 2:*في رحاب آية ...

    قال تعالى في كتابه الكريم : {{ يا أَيَّها الَّذِيْنَ آمَنُوا إنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أنْ تُصِيْبُوا قَوْمَاً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِيْنَ }} . ( الحجرات : ٦)

    سبب النزول ..
    مما ذكره الإمام المفسر الشعراوي رحمه الله :

    أولاً: روى الإمام أحمد عن الحارث بن ضرار الخزاعي أنه قال: قدمتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني إلى الإسلام، فدخلتُ فيه وأقررت به، ودعاني إلى الزكاة فأقررت بها وقلت: يا رسول الله أرجع إلى قومي فأدعوهم إلى الإسلام، وأداء الزكاة، فمن استجاب لي جمعت زكاته، وترسل إليّ يا رسول الله رسولاً لإبّان كذا، وكذا، ليأتيك بما جمعت من الزكاة.
    . فلمّا جمع الحارث الزكاة ممن استجاب له، وبلغ زمان الوعد الذي أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبعث إليه، احتبس الرسول فلم يأت، فظنّ الحارث أن قد حدث فيه سخطه من الله ورسوله، فدعا سَرَوَات قومه فقال لهم: رسول الله صلى الله عليه وسلم كانَ وقَّت لي وقتاً يرسل إليّ رسوله ليقبض ما كان عندنا من الزكاة، وليس من رسول الله صلى الله عليه وسلم الخُلْف، ولا أرى حبس رسوله إلا من سخطةٍ عليَّ، فانطلقوا بنا نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
    وبعث رسول الله (الوليد بن عقبة) إلى الحارث ليقبض ما كان عنده ممّا جُمع من الزكاة، فلمّا سار حتى بلغ بعض الطريق، فَرِق فرجع، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الحارث منعني الزكاة وأراد قتلي، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم البَعْث إلى الحارث، فأقبل الحارث بأصحابه حتى استقبله البعث وقد فصل عن المدينة، قالوا: هذا الحارث. فلما غشيهم قال إلى أين؟ قالوا: إليك، قال: ولم، قالوا: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: منعتَ الزكاة وأردتَ قتل رسولي؟ قال: لا والذي بعثك بالحق ما رأيته ولا أتاني، وما أقبلتُ إلاّ حين احتبس عليّ رسولُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، خشية من أن تكون سخطة من الله ورسوله عليّ، فنزلت الآية: {يا أيها الذين آمنوا إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فتبينوا}.
    قال الإمام الفخر: ما ذكره المفسّرون من أنها نزلت بسبب (الوليد بن عقبة) حين بعثه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى بني المصطلق ليقبض صدقاتهم... إلخ إن كان مرادهم أن الآية نزلت عامة لبيان وجوب التثبت في خبر الفاسق، وأنها نزلت في ذلك الحين الذي وقعت فيه حادثة الوليد فهذا جيد، وإن كان غرضهم أنها نزلت لهذه الحادثة بالذات فهذا ضعيف، لأن الوليد لم يتقصّد الإساءة إليهم، ورواية الإمام أحمد تدل على أنّ الوليد خاف وفَرق حين رأى جماعة الحارث- وقد خرجت في انتظاره- فظنّها خرجت لحربة فرجع وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بما أخبره ظناً منه أنهم خرجوا لقتاله.
    يقول الإمام الفخر: ويدل على ضعف قول من يقول إنها نزلت لكذا أن الله تعالى لم يقل: إني أنزلتها لكذا والنبي عليه السلام لم ينقل عنه أنه بيّن أن الآية وردت لبيان ذلك فحسب، غاية ما في الباب أنها نزلت في ذلك الوقت وهو مثل التاريخ لنزول الآية،
    ويتأكد ما ذكرنا أن اطلاق لفظ (الفاسق) على الوليد شيء بعيد، لأنه توهّم وظنّ فأخطأ، والمخطئ لا يسمى فاسقاً، وكيف والفاسق في أكثر المواضع المرادُ به من خرج من ربقة الإيمان لقوله تعالى: {إِنَّ الله لاَ يَهْدِي القوم الفاسقين} [المنافقون: 6] وقوله تعالى: {فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} [الكهف: 50] وقوله تعالى: {وَأَمَّا الذين فَسَقُواْ فَمَأْوَاهُمُ النار} .

    التفسير :
    قال تعالى : {{ يا أيُّها الَِّذيْنَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنوا أَنْ تُِصيْبُوا قَوْمَاً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِيْنَ }} .

    يقول الدكتور عمر بن عبد الله المقبل في تفسيره :

    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله، وعلى وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
    فهذا لقاء يتجدد مع قاعدة قرآنية عظيمة الصلة بواقع الناس، وازدادت الحاجة إلى التنويه بها في هذا العصر الذي اتسعت فيه وسائل نقل الأخبار، تلكم هي القاعدة القرآنية التي دل عليها قول الله تعالى: {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا} [الحجرات: 6].

    وهذه القاعدة القرآنية الكريمة جاءت ضمن سياق الآداب العظيمة التي أدب الله بها عباده في سورة الحجرات، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ [الحجرات: 6]}.ْ

    وجاء في قراءة سبعيّة: {فتثبتوا} وهذه القراءة تزيد الأمر وضوحاً، فهي تأمر عموم المؤمنين حين يسمعون خبراً أن يتحققوا بأمرين:
    الأول: التثبت من صحة الخبر.
    الثاني: التبيّن من حقيقته.
    فإن قلتَ: فهل بينهما فرقٌ؟
    فالجواب: نعم، لأنه قد يثبت الخبر، ولكن لا يُدْرى ما وجهه!َ
    وهذا مثال للتوضيح : قد يواجهنا في شهر رمضان مثلاً:
    قد يرى أحدنا شخصاً يشرب في نهار رمضان ماءً أو عصيراً، أو يأكل طعاماً في النهار، فلو نقل ناقل أنه رأى فلاناً من الناس يأكل أو يشرب لكان صادقاً، ولكن هل تبين حقيقة الأمر؟ قد يكون الرجل مسافراً وأفطر أول النهار فاستمر في فطره على قول طائفة من أهل العلم في إباحة ذلك، وقد يكون مريضاً، وقد يكون ناسياً،... الخ تلك الأعذار ، فعند معرفة السبب الحقيقي يكون التبيُّن .

    أيها القراء الكرام:
    وفي هذه القاعدة القرآنية دلالات أخرى، منها:
    1 ـ أن خبر العدل مقبول غير مردود، اللهم إلا إن لاحت قرائن تدل على وهمه وعدم ضبطه فإنه يرد.
    2 ـ "أنه سبحانه لم يأمر بردِّ خبر الفاسق وتكذيبه ورد شهادته جملةً، وإنما أمر بالتبين، فإن قامت قرائن وأدلة من خارج تدل على صدقه عمل بدليل الصدق، ولو أخبر به من أخبر"(1).
    3 ـ ومنها: أنها تضمنت ذم التسرع في إذاعة الأخبار التي يخشى من إذاعتها، ولقد عاب ربنا تبارك وتعالى هذا الصنف من الناس، كما في قوله عز وجل: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء: 83]، وقال تعالى:{بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ} [يونس: 39] (2).
    4 ـ أن في تعليل هذا الأدب بقوله: {أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} ما يوحي بخطورة التعجل في تلقي الأخبار عن كل أحدٍ، خصوصاً إذا ترتب على تصديق الخبر طعنٌ في أحد، أو بهتٌ له.

    إذا تبين هذا المعنى، فإن من المؤسف أن يجد المسلم خرقاً واضحاً من قبل كثير من المسلمين لهذه القاعدة القرآنية المحكمة: {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا}، وازداد الأمر واتسع مع وسائل الاتصال المعاصرة كأجهزة الجوال والإنترنت وغيرها من الوسائل!
    والواجب على كل مؤمن معظم لكلام ربه أن يتقي ربه، وأن يتمثل هذا الأدب القرآني الذي أرشدت إليه هذه القاعدة القرآنية الكريمة: {فَتَبَيَّنُوا}.
    جعلنا الله وإياكم من المتأدبين بأدب القرآن العاملين به، والحمد لله رب العالمين.

    _______________
    (1) مدارج السالكين (1 / 360).
    (2) ينظر: القواعد الحسان في تفسير القرآن (98).
    [10/19/2015, 1:35 pm]*شاديه مقداد 2:*ست الكل ..قمت بحذف أمثلة و شواهد و تركت مثال واحد يفي بالغرض فما رأيك ؟
    [/FONT][/SIZE]

  4. #4
    محاضر ومسؤول دراسات عليا في جامعة القاضي عياض، المغرب
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    1,497
    بارك الله بك وبجهودك المخلصة أستاذة ادية ولله الفضل والمنة.
    أَسْرِي سَقَى شِعْرِي الْعُلا فَتَحَرَّرَا = وَرَقَى بِتَالِيهِ الْمُنَى فَتَجَاسَرَا

  5. #5
    أشكر لك مرورك الكريم أستاذنا القدير و الفاضل عبد الرزاق أبو عامر .
    بارك الله بك و جزاك من كل خيرا حظا وفيرا .
    تحيتي و احترامي .

المواضيع المتشابهه

  1. ياراكدا/شادية مقداد
    بواسطة لميس في المنتدى محاولات شعرية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 07-22-2015, 03:49 PM
  2. خاطرة المساء/شادية مقداد
    بواسطة لميس في المنتدى فرسان الخواطر
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-11-2015, 01:21 PM
  3. نرحب بالشاعرة/شادية مقداد
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-27-2015, 09:29 AM
  4. في قلبي طفل يضايقني.../شادية مقداد
    بواسطة لميس في المنتدى فرسان النثر
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 03-20-2015, 06:22 AM
  5. ولد الحبيب المصطفى/شادية مقداد
    بواسطة لميس في المنتدى من روائع الشعر
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 01-07-2015, 10:03 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •