(جحا)



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

حقيقة حرت اين اضع الموضوع في قسم التاريخ ام هنا التراث!!!

كثير منا يتوقع أن هذة الشخصية خيالية فكاهية أشتهرت بالنكت والطرافة والكل يعرف ذلك منذ نعومة أظافره ولكن

الحقيقة غير ذلك

جُحَا من التابعين .. فاحفظوا عرضه

والتابعي/ هو الذي عاصر الصحابة رضوان الله عليهم وقابلهم

رأيت انطلاقاً من قوله صلى الله عليه وسلم:

" من ردّ عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة " رواه أحمد والترمذي "

وحفاظاً على مكانة من عُرف بالإسلام والصلاح

وإدراك القرون المفضلة أن أعرّف الناس به

ليحفظوا عرضه ويكفّوا عن ذكره بما لا يليق بمكانته.

أقول : إن ( جحا ) ليس أسطورة ، بل هو حقيقة

واسمه ( دُجين بن ثابت الفزاري – رحمه الله - )

أدرك ورأى أنس بن مالك رضي الله عنه ،

وروى عن أسلم مولى عمر بن الخطاب، وهشام بن عروة، وعبد الله بن المبارك، وآخرون.

قال الشيرازي: جُحا لقب له ، وكان ظريفاً، والذي يقال فيه مكذوب عليه.

قال الحافظ ابن عساكر: عاش أكثر من مائة سنه.

وهذا كله تجده مسطوراً في كتاب "عيون التواريخ" لابن شاكر الكتبي ( ص 373 وما بعدها).

وفي ميزان الاعتدال للذهبي (المجلد الأول، ص 326) ما نصه: جُحا هو تابعي

وكانت أمه خادمة لأنس بن مالك، وكان الغالب عليه السماحة، وصفاء السريرة

فلا ينبغي لأحد أن يسخر به إذا سمع ما يضاف إليه من الحكايات المضحكة

بل يسأل الله أن ينفعه ببركاته.

وقال الجلال السيوطي: وغالب ما يذكر عنه من الحكايات لا أصل له.

ونقل الذهبي أيضاً في ترجمته له:

قال عباد بن صهيب : حدثنا أبو الغصن جُحا – وما رأيت ً أعقل منه - .

فلما شاخ ، أقبل على شأنه ، وأخذ عنه المُحدثون .

وقال الحافظ ابن الجوزي - رحمه الله - :" ... و منهم ( جُحا ) و يُكنى أبا الغصن

و قد روي عنه ما يدل على فطنةٍٍ و ذكاء ،

و قد قيل : إنَّ بعض من كان يعاديه وضع له حكايات .. و الله أعلم .

وأيّاً كان الأمر:

- فإن كان جحا صالحاً وأدرك بعض الصحابة ويخرج بهذه الصورة فهذا منكرٌ وجرمٌ كبير .

- وإن كان من عامة المسلمين فلماذا الكلام فيه، والكذب عليه، وتصويره بصورة خيالية ؟

كيف وهو متوفى ؟

وقد جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم

" أذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم " رواه الترمذي .

وهذه دعوة للجميع بالحرص والدقة والتأمّل فيما يُسمع أو يُقال، وفي الحديث:

" كفى بالمرء كذباً (وفي رواية إثماً) أن يُحدّث بكل ما سمع"

وفق الله الجميع لخيري الدنيا والآخرة

لاتنسوني من خالص دعاءكم

دمتم بصحة وعافية وخير

عن

ولدجدة

منقول بتصرف