هنا وفى حريه متكامله تنشر صور ساركوزى وحكومته تقدم للمحاكمه وبعض الوزراء يستقيلون من الحكومه -- وتتظاهر المعارضه زتنادى بسقوط الحكومه الفاسده علنا ويتفعل الاضراب ويرفع عدد من المحامين قضايا على ساركوزى متهمينه بالفساد علنا --وتكتب الصحافه والتلفزيون وتنشر العمليه بمنتهى الشفافيه ويخطب الرئيس للشعب ويبرر موقفه فى ضراعه بانه اسف على ما حدث وسوف يعاقب المخطىء--والنئب العام يقدم اعتراضه على الفساد وعلى الجهه الاخرى تقف قوى المعارضه يد واحده للمطالبه بالتغيير --وحل مشكلات العماله وتحسين المستوى المعيشى --وتخيلو معى رئيس دوله يعتذر للشعب -- ووزراء يستقيلون احتجاجا على الفساد --واخرون يحاسبون لانهم استولو على شقق بدون وجه حق مستغلين مناصبهم ويقدمون للمحاكمه --ويعفو من الخدمه فورا --والناس تقول ما تريد والموضوع منتشر حتى بين العامه --ويقدم وزير للمحاسبه بالبرلمان -- ويفصل فورا --تخيلو معى هذا الذى يحدث من الحريه والديمقراطيه والمساواه والعداله --انها العداله الاسلاميه --الغرب تعلمها منا وطبقها --ونحن اهملناها --ونبحث اليوم لا نجدها --الحريه التى نحن محرومين منها --فى الدول العربيه الرئيس لا يخطىء والوزير فاسد بطبعه -- يسرق ما يشاء ويعمل ما يحلو له --النظام مختلف تماما --فليس عندنا حرؤيه او شفافيه او حريه راى --عندنا السرقه والنصب على الشعوب واستنزاف الثروات وسرقه الشعب واستعباده واذلاله وان لم يرضى يودع فى السجون بتهم ملفقه وجاهزه --ولا كرامه لاحد فى الشرق --وعلى الصعيد الاخر نجد احتفاليه باجمل مراهقه فى فرنسا وتبدوا كاترينا صغيره فى عمر الثامنه عشر مرتديه زى ابيض شفاف يظهر محاسنها ووالدها بجانبها مبتسما للجميع قائلا فى سعاده لقد حاولت ان امسك نفسى عن جمالها ولكنها فضلت صديقها عنى -- ويضحك المذيع قائلا دائما البنات الرائعين يفضلون الصديق جنسيا عن الاب --منتهى الغرابه والانحلال ونجد كاترين تضحك لصديقها ويضع يدها حول المؤخره فى بلاده قائلا اننى احيانا ابدل فى اليوم اكثر من صديقه انه الملل يا عزيزى --وعلى صعيد اخر نرى العمال داخل مصنع شهير يشعلون النار فى المصنع احتجاجا على الظلم والقهر وتاتى الشرطه ويعرض العمال المتورطين على جهات التحقيق ويقرر محامى الدفاع ان العمال --ارتكبو ذلك بناء على تعليمات وزير الصناعه ويساله كيف ذلك اجاب بصراحه ان العامل يمتلك ما يعمل به وفيه ومن حقه طبقا لقانون الملكيه والعمل ان يتصرف فيما يملك دون مخالفه من احد وقد ساءت الالات فتخلص منها العمال بالحرق والاتلاف هكذا يقرر القانون وتم اخلاء سبيل العمال -- والاغرب حينما سالنا الدفاع اجاب ان العمال تم صرف لهم مكافئات وتم زياده مرتباتهم --وتم اجتماع عاجل مع المسؤلين وحل مشكلاتهم سريعا وعادو للعمل --تخيلو معى هذا --تم حل المشكله سريعا -- زعمال طنطن المحرومين متسولين فى الشوارع لا يستطيعون ان يفعلوا شىء -- والمعوقين يتظاهرون يوميا ولا مجيب -- وتم طرد عمال عمر افندى بمصر وتم تخصيص القطاع وطرد الجميع وتم حرمانهم من اجورهم ولا مجيب والعامل المصرى ياكل التراب والظلط والدوله لا تعرفه --والاجور فى الحضيض والعالم هتموت بعض على العيش والبنزين وارتفاع الاسعار والارز والسكر واحتكار السلع التموينيه --مهذله حتى الطعام والشراب اصبحوا ازمه --ولا مجيب والمعارضه وهم والعداله مفقوده --وعلى جانب اخر نرى مجمع البحوث الاسلاميه هنا يعرض صورا لفرنسى مسلم تم خطفه وتعذيبه داخل الشرطه وتقوم الدنيا ونجد زوجته تولول قائله لن نترك الاسلام حتى لو امرنا بذلك ساركوزى --ويخرج الفرنسى المسلم من السجن ويصرف له تعويض معللين ان القصه ليست فى اسلامه وانما لانه تخطى اشاره المرور رغم تحذيره --ولم يعذب ولم يلمسه احد ويخرج رئيس الشرطه ليوضح للجميع ان عبدالله لم يتم تعذيبه وانما خالف الاوامر وتم صرف تعويض عادل له --وقرر ان كل واحد حر فى اعتقاده هكذا هو القانون --ويسال الصحفى الشاب عبدالله قائلا هل تم تعذيبك على يد الشرطه اجاب انه نال معامله قاسيه ولم يمسه احد بسوء --وقرر المدافع عنه انه سوف يتم صرف تعويض مناسب له على ان يستلم منه ربعه --والموضوع تكلمت عنه الصحافه والاذاعه والتلفزيون وتم نشر لقاءات مع المسؤلين واشار الوزير انه لو ثبت فعلا تعدى الشرطه على المواطن سوف يقدمو للمحاكمه --وفى القاهره قتل احمد سعيد معذبا على يد الشرطه ولا مجيب رغم التظاهرات وما نراه على الفضائيات --ولم يصرف لاهله مليما واحدا وسو تلفق لهم القضايا بحجه انهم يساعدو على زعزعه الامن فى البلاد --وعلى صفحه النهربقلب غابه فانسن القريبه من ةباريس وببحيراتها الثلاث الصناعيه نجد احتفاليه الحب رجل وامراه فى سن السبعين يحتفلون بعيد زواجهم --ونمر حولهم بارتياح وشعور بان هناك رغم الماسى ورغم الغرابه ورغم الفساد ان هناك حبا صادقا دام سبعين عاما ويقول الفريد انه تزوج من لليان عن قصه حب دامت سبع سنوات وكان يعمل خراطا فى احدى المصانع وكان فقيرا لكن الحب دوما يصنع المعجزات طالما ان هناك امل فى الله وامل فى الحياه --ويبتسم للجميع وهم يصورونه صورا تذكاريه وتقول زوجته انه لم تشعر مره واحده بفقدان الحب طالبما ان زوجها الحنون معها -- ويندهش الجميع كيف مضى كل تلك السنين ولم تمل هى منه او هو منها -- وتقول هى للجميع مبتسمه الحب اننى اشعر بقدان العمر اذا ابتعد عنى كم انا متمسكه بالحياه ما دام هو معى --ونمر سريعا فنرى قصر العدل هنا المواجه لبلديه باريس وبداخله الكنيسه العتيقه وهى اقدم كنيسه واعرق كنيسه بباريس --وهنا بقصر شايو تجد عالما من الروعه والجمال تجد برج ايفل المعروف وتجد حضاره عريقه وقصر شايو خلف اعرق الميادين ميدان تروكاديرو وتستطيع ان ترى هنا جميع المناظر الخلابه -- وفى باريس العالم من حولك وانت على مقهى تجد كل الاخبار تصلك مجانا عن جميع اخبار العالم السياسيه وغيرها -- وفى باريس نجد معهد العالم العربى وبه كل المعالم والتاريخ العربى ويزوره الالف من انحاء العالم --الا ف الكتب عن تاريخ العرب من عمر بن العاص وحتى السادات وهنا فى باريس تجد الاحترام الكامل للحضاره العربيه ولا احد ينقصها حقها --واول يوم اتيت فيه هنا لم اكن اعلم باى نظام عن باريس والحضاره والمدنيه هنا حاجه تغيظ كما كان يقرر بيرم التونسى --ودفعت اربعون فرنك مع التخفيض ونزلت فى اوتيل بتوصيه من صديق --ودخلت الحجره التى سوف انام فيها ولم اجد اى شىء غير البلاط فصرخت واندهشت اين السرير / وقلت فى نفسى ورطنى صديقى وشكلى هنام على الارض لمده اسبوع --وصرخت فى الهاتف فين المدير فبعث لى بمودمازيل وسالتنى ما الامر اجبتها وانا غاضب هنام فين --فنظرت لوجهى الشرقى الفطرى وضحكت وبدات تضغط على مجموعه ازرار بجانب الحائط فيخرج السرير من الحائط -- والمنضده والمكتب والثلاجه وانا واقف مندهش تماما وفى غايه الخجل من جهلى وغباءى --وسالتنى بحده عايز حاجه تانى -- وطبعا سالت بتاكيد هل صديقى دفع الحساب ام لا اجابت بنعم --طبعا لما رايت كل هذا شعرت اننى سوف اعود القاهره حافيا على الاقدام --والمدنيه هنا مدهشه للغايه وسبل الراحه متوفره --ولكن المهم اننا هنا ايضا رغم كل هذا نجد الله موجودا وهتافات الضمير تحذرنا من مفاتن المدنيه وقلوبنا تخاف فعلا من الخطيئه والحمد لله عاى نعمه العقل والاسلام ونكمل مره اخرى والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته / السيد الحسيسى محامى وكاتب مصرى