رسولية الحب
تقدمت دهراً
ومنك ِ ..
تسلّمتُ أولَ أنباءِ نَصري
وبينَ يديك حلمتُ
وعشتُ .. وشيّدت عمرا
توسّمتُ ظلكِ حولي كأعظم ِأسوار قصري
تلوذُ به فرحتي بالنجاةِ وأسرارُ ذ ُعري
تمنيتُ ..
خُضتُ الرؤى دونَ صبر ٍ بحلوي ومرّي
تحيّنتُ ..
نكّهت كل الحروفِ بصهوةِ شعري
تغنّيت ..
غافلتُ أشرعةَ الإنسيابِ إليكِ
وهدّمتُ سقفَ المشاعرِ في بحرِ أرشيفِنا
أسطراً تَستحي من شذاكِ .. ويَخجلُ حبري
تروّيتُ ..
صليتُ أغنيةً فوقَ أوتارِ مُشتعِلٍ يستحمُّ بجمري
ليستطردَ الأرجوانُ قصائدَهُ ويُذرّي
مُصادَقة ً للملاحم ِ في أوج ِ سطوتِها تستقيلُ انحناءً
وتَعرى ويَعرى بذاتِ التعري
أنا بعضُ هذي الرموز ِ السريرةِ فيكِ
إذا أفلحتْ بالغموض ِ
تعودُ إليك ..
تسابقُ أدعية َ البيلسان ِ احتراقا ً
ترافقُ أرجلـَها لهفة ٌ للنهوض ِ
فتسعى
كشمع ٍ يُسالُ على خارطةِ اغترابي وقَـَفري
وتَرعى
مشاريعَ خِصبي وآفاقَ فَخري
حملتُ الرضى جوهراً منك ِ عذبَ الوجوهِ
يفيضُ الغِنى صَيدلانية ً فيه
يُشفي ويُمطرُ دفئاً برودة َ عُمري
خُذيني إليكِ .. أجوبُ الرؤى
على جبهةِ النور ِ بينَ يديك ِ
أناصرُ حُباً يـُقاتلُ باسم ِ السماء ِ
البغيضة َ والكُرهَ في الأرض ِ
يسعى بإكسير ِ عشق ٍ
حَبَـتـْهُ الأمومة ُ طهراً ليملأ صدري
إلى أمي وإلى جميع الأمهات في العالم تحية من الأخطل الأخير