الفضائيات والشاعر


شعر
: ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( طيوف ساحرة)


يُراقِبُ " الدِّشَّ " غَيْري ---- ورُحْتُ أنْظُمُ شِعْرا
واخْتارَ دَرْباً بَسِيطاً ---- واخْتَرْتُ دَرْبيَ وَعْرَا

يَزيْدُ للشِّعْرِ حُبِّيْ
وناقَةِ المُتَنَبِّيْ
والنّاسُ شَرْقيْ وغَرْبيْ
تَلْهُو وضَيَّعْتُ دَرْبيْ

فَصِحْتُ يا لِضَياعِيْ ---- أفْنَيْتُ في الشِّعْرِ عُمْرا
وفاقَنِي مَنْ يُغَنِّيْ ---- على رُمُوشِ السَّمْرا

******
ذَنْبِي بِفَقْدِ الأمانِيْ
عَيْشي بِغَيْرِ زَمانيْ
وَلعْتُ بالهَمَذانيْ
والعالِمِ الجَرْجانيْ(1)

زَوَيْتُ نَفْسيْ بَعيداً ---- ورُحْتُ أسْعَرُ جَمْرا
وكُلُّ لاهٍ غَريرٍ ---- يَصْطافُ في "رأسِ شَمْرا

******
قد صاغني الله أسمرْ
أهوى لبيدا وعنترْ
زرعتُ روضا فأزهرْ
والزهر بالشعر أثمر

لكنّ قيسا لليلى ---- ماعاد ينطق درّا
حين الزمان جفاه ---- غدا ( تأبّط شرا )

******
كَتَبْتُ شِعْراً أصِيلا
على الفُنُونِ دَليلا
أكْرَمْتُ فيهِ زَمِيلا
رَمى بهِ لِيَقُولا

هَيَّا بِنا للمَلاهيْ ---- تَجِدْ قُدُوداً ونَحْرا
واتْرُكْ جَرِيراً وكَعْباً ---- لِيَهْلَكا في الصَّحْرا