مدينة غرناطة
غرناطة مدينة تاريخية من الطراز الأول، حيث تتميز بوجود أماكن سياحية وتاريخية عديدة، ولها نشاطات فنية وثقافية كثيرة في الفن والموسيقى والأدب.
تقع مدينة غرناطة بمحاذاة جبال سييرا نيفادا، عند نقطة التقاء نهري هَدَّرُه وسَنْجَل، وعلى إرتفاع 738 متراً فوق سطح البحر ويبلغ عدد سكانها حوالي 241,000 نسمة، يعمل معظمهم في قطاع الزراعة والسياحة، غرناطة هي عاصمة مقاطعة غرناطة في منطقة الأندلس ذات الحكم الذاتي جنوب إسبانيا.
وقد أسست على موضع مدينة رومانية اسمها "أليبيري"، واسم غرناطة يحمل معني "رمانة" وهي فعلاً فاكهة كل المواسم، فهي مدينة تاريخية سياحية ترفيهية، يزورها الآلاف من السياح.
وهي عند العرب تمثل قطبين متناقضين، الأول قمة المجد، والثاني الانهيار المطلق، إذ بقيت هذه المملكة تقاوم بعد سقوط جميع الممالك العربية في إسبانيا، حتى غدت المملكة العربية الوحيدة في أوروبا، إلى أن انهارت أمام حصار الجيوش الإسبانية والأوروبية عام 1492م.
وشكل سقوطها صدمة عنيفة لدى العرب والمسلمين، ولقد تغير الكثير من معالم مدينة غرناطة في السنوات الأخيرة، لكنها لا تزال تحتفظ بمظاهرها الرئيسية.
ولاتكتمل زيارة غرناطة أو الاندلس عامة دون إطلالة على قصور الحمراء، التي تعد أهم معلم سياحي في غرناطة، والتي شيدها ملوك بني الأحمر في وقت كانت فيه غرناطة تقف واحدة كآخر معاقل المسلمين في الأندلس.
ولا تزال قصور الحمراء شاهدة على جمال وقوة الحضارة الإسلامية، لا تزال تمثل إلى اليوم أسطورة وأعجوبة من أعاجيب الحضارة الإسلامية، فقصور الحمراء معلم غرناطة السياحي الأول والذي يجذب ما يزيد عن 2.2 مليون سائح سنويًا.