منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. #1

    فى انتظار الفجر /حسن حجازي


    في انتظار الفجر !!


    لم أكن أعلم ُ أنَا التقينا
    يا حب َ عمري
    لكى نفترق !
    لم اكن أعلم ُ أنْا اعترفنا
    بسر الحياة ِ
    لكي نحترق !
    لم اكن أعلم ُ أنَا خُلِقنا
    بزمن ٍ تناسى
    لون َ الحقيقة
    أرتوى ثدى الخطيئة
    الصدقُ فيه ِ كم احترق !
    لم أكن أعلم ُ أني
    و أبناء ُ جيلي
    سنعبرُ حلماً َ
    فوقَ ِ الريح ِ
    لبحيرات ِ المحال ِ
    إلى جذر ِ الشفق !
    راحة َُ عمري
    وتوأم ُ روحي
    هنا أقف
    على الحافةِ وحدي
    بعدما نفذت كل ُ سهامي
    وحيدا ً
    شريداً
    طريدا ً
    فتساوت فى الليلِ الطرق !
    كنت ُ أقامرَ صحبي
    بأنه ُ سيأتي علينا يوم ٌ
    نجلس ُ فيه ِ
    نتسامر
    نتفاخر
    ببلوغ ِ الحلم
    لكني يا بؤس َ حظي
    يا طولَ ليلي
    يا تعسَ عمري
    خسرت ُ الرَهان
    فانتحرَ طيري الأخضر
    واسودت فى عيني الشمس
    بين َ سكون ِ الرمز
    تحت َ نيران ِ العجز
    من خيول ِ الفُجَاءة
    لمَا عادت بغير بشارة
    تجعلني أنتظر ُ الغد !
    صديقة عمري
    وتوأم روحي
    هنا أتسمر
    هنا أتعلق
    من عرقوبي
    تفضحنى ذنوبي
    بثوبها الأبيض
    فى لون ِ الطهر
    فاعبريني
    واكملي المسير
    ينتظرُ هناك َ
    ألفُ أمير
    عند وصولك ِ
    يعلو النفير
    ويبدأُ النِزال
    هكذا تقول ُ النبؤة
    يبدأ النِزال
    بموت ِ الرجال
    فوق َ بحيرات ِ الدم
    يتم ُ الزفاف !
    تُقامُ المآتم ُ فى كلِ ِ يوم
    ويسكن ُ فى القلب ِ الهَم
    إلى أن يأتي اليوم
    المتمم َ لذكرى النصر
    لينهي أيامً الذل
    إلى يأتي هذا اليوم
    سأكتبُ فى عينيك ِ
    أحلى أبياتِ الشعر
    لكن هل يشرق ُ علينا الفجر ؟!
    حتما ً سيشرق ُ علينا
    ألف ُ فجر ٍ
    وفجر!!





    1982م

  2. #2
    لم أكن أعلم ُ أنَا التقينا
    لكى نفترق !
    رغم كل التعابير الجديدة اجدني جهلت دهاليز النص
    او ان هناك بعض غموض
    مرور وتحيه لك
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    اختصاص تراجم وسير ذاتية من مصر
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    1,562
    حتما ً سيشرق ُ علينا
    ألف ُ فجر ٍ
    وفجر!!

    _________
    اأخى المبدع حسن حجازى
    معك نشعر بقدوم الفجر
    معك نشعر ونؤكد صدق المقال والاحاسيس والصور الشعرية والموسيقى
    لك كل الحب والتقدير

  4. #4
    دائما مبدع ومتالق اخي الفاضل حسن حجازي

    دمت للابداع تعطره حروفك

    د,مروة

  5. #5
    المبدعة الغالية
    ريمه الخانى

    ادعوك ِ لقراءة
    دراسة د/ مصطفى عطية جمعة عن المجموعة كاملة وفيها تحليل
    لهذا النص
    وبعهدها نحن معاً

    مودتى

    حسن حجازى

  6. #6
    هذا جزء من دراسة الناقد المبدع
    د/ مصطفى عطية جمعة عن المجموعة كاملة وعن تلك القصيدة بصفة خاصة :

    نفس الهاجس ، يظل مسيطرا عليه وهو يخاطب المحبوبة / الأنثى ، يقول في القصيدة التي حمل عنوانها غلاف الديوان : " في انتظار الفجر " :
    لم اكن أعلم ُ أنَا خُلِقنا
    بزمن ٍ تناسى
    لون َ الحقيقة
    ارتوى ثدي الخطيئة
    الصدقُ فيه ِ كم احترق !
    لم أكن أعلم ُ أني
    و أبناء ُ جيلي
    سنعبرُ حلماً َ
    فوقَ ِ الريح ِ
    لبحيرات ِ المحال ِ

    إنه يدين الزمن ، ويبكي على وجوده في جيل منكسر ، وفي المقطع السابق ، تشف ذاته ، وترتفع لمصاف الفلاسفة ، فالحقيقة صارت لونا ، واللون مفقود، والصدق بات خامة مادية ، وحُرِقت ضمن ما حُرِق ، والجيل ممزق بين حلم مستحيل الحدوث ، إنه يدين في هامش النص الرؤية الرومانسية التي حلم بها جيل الستينيات ، هؤلاء الذين تشبعوا بالقومية وشعاراتها ، وسرعان ما اكتشفوا زيفها واكتووا بلهيب السقوط .
    نتوقف في المقطع السابق عند بنيته التشكيلية فالزمن : " تناسى لون َ الحقيقة، ارتوى ثدي الخطيئة " لقد أنسنَ الزمن ، وجعله مشرَّبا بالنسيان مستخدما لفظة "تناسى" والنسيان هنا حالة مرضية ، لا وقتية ، فقد قبل الإنسان العربي أن يشرب الخطيئة إلى درجة الارتواء ، أي الثمالة ، وفعل الارتواء يشي برغبة الإنسان في الشراب والشبع ولو كان منبع اللبن هو الخطيئة ، فالنسيان يجعل صاحبه متخبطا تخبط الممسوس ، وهذا ما صاغه محاولا التماس العذر لأبناء جيله : " لم أكن أعلم ُ أني و أبناء ُ جيلي سنعبرُ حلماً َفوقَ ِ الريح ِلبحيرات ِ المحال ِ " ، فنحن لا نملك من واقعنا الذي هو أكبر منا إلا أن نحاول ، والمحاولة كما يرى شاعرنا حلم فوق ريح ، والريح فوق بحيرات المستحيل ، إنه سراب فوق سراب ، لا يكاد الرائي يرى منه شيئا ، اللهم إلا جسده ، وهذا ما يؤكده بقوله :

    خسرت ُ الرَهان
    فانتحرَ طيري الأخضر
    واسودت فى عيني الشمس
    بين َ سكون ِ الرمز
    تحت َ نيران ِ العجز
    من خيول ِ الفُجَاءة
    تتابع الرموز : الرهان الخاسر ، الطير الأخضر ، الشمس المسودة ، النار العاجزة ، خيول الفجاءة ، وهي في مجملها تجمع المادي اللوني ( الشمس ، الأخضر ، السواد ، النار ) بأفعال موضحة العجز ( خسرت ، انتحر ، اسودت ) فنتأمل في النهاية المقطع كلوحة تشكيلية أقرب للسيريالية ، تنبض بيأس وأسى. وبالنظر لتاريخ كتابة هذا النص ( 1982م ) ، وإصرار الشاعر على نشره في ديوانه مع نصوص أخرى تعود لسنوات خلت في العام ( 2008م ) ، دلالة على أنه متمسك برؤيته ، رغم تتابع السنين ، لأنه لم يجد جديدا ، فهل تجمد الماء ؟ أم لازلنا نسبح في بحيرات المحال ؟

  7. #7
    هذا جزء من دراسة الناقد المبدع
    د/ مصطفى عطية جمعة عن المجموعة كاملة وعن تلك القصيدة بصفة خاصة :
    نفس الهاجس ، يظل مسيطرا عليه وهو يخاطب المحبوبة / الأنثى ، يقول في القصيدة التي حمل عنوانها غلاف الديوان : " في انتظار الفجر " :
    لم اكن أعلم ُ أنَا خُلِقنا
    بزمن ٍ تناسى
    لون َ الحقيقة
    ارتوى ثدي الخطيئة
    الصدقُ فيه ِ كم احترق !
    لم أكن أعلم ُ أني
    و أبناء ُ جيلي
    سنعبرُ حلماً َ
    فوقَ ِ الريح ِ
    لبحيرات ِ المحال ِ
    إنه يدين الزمن ، ويبكي على وجوده في جيل منكسر ، وفي المقطع السابق ، تشف ذاته ، وترتفع لمصاف الفلاسفة ، فالحقيقة صارت لونا ، واللون مفقود، والصدق بات خامة مادية ، وحُرِقت ضمن ما حُرِق ، والجيل ممزق بين حلم مستحيل الحدوث ، إنه يدين في هامش النص الرؤية الرومانسية التي حلم بها جيل الستينيات ، هؤلاء الذين تشبعوا بالقومية وشعاراتها ، وسرعان ما اكتشفوا زيفها واكتووا بلهيب السقوط .
    نتوقف في المقطع السابق عند بنيته التشكيلية فالزمن : " تناسى لون َ الحقيقة، ارتوى ثدي الخطيئة " لقد أنسنَ الزمن ، وجعله مشرَّبا بالنسيان مستخدما لفظة "تناسى" والنسيان هنا حالة مرضية ، لا وقتية ، فقد قبل الإنسان العربي أن يشرب الخطيئة إلى درجة الارتواء ، أي الثمالة ، وفعل الارتواء يشي برغبة الإنسان في الشراب والشبع ولو كان منبع اللبن هو الخطيئة ، فالنسيان يجعل صاحبه متخبطا تخبط الممسوس ، وهذا ما صاغه محاولا التماس العذر لأبناء جيله : " لم أكن أعلم ُ أني و أبناء ُ جيلي سنعبرُ حلماً َفوقَ ِ الريح ِلبحيرات ِ المحال ِ " ، فنحن لا نملك من واقعنا الذي هو أكبر منا إلا أن نحاول ، والمحاولة كما يرى شاعرنا حلم فوق ريح ، والريح فوق بحيرات المستحيل ، إنه سراب فوق سراب ، لا يكاد الرائي يرى منه شيئا ، اللهم إلا جسده ، وهذا ما يؤكده بقوله :
    خسرت ُ الرَهان
    فانتحرَ طيري الأخضر
    واسودت فى عيني الشمس
    بين َ سكون ِ الرمز
    تحت َ نيران ِ العجز
    من خيول ِ الفُجَاءة
    تتابع الرموز : الرهان الخاسر ، الطير الأخضر ، الشمس المسودة ، النار العاجزة ، خيول الفجاءة ، وهي في مجملها تجمع المادي اللوني ( الشمس ، الأخضر ، السواد ، النار ) بأفعال موضحة العجز ( خسرت ، انتحر ، اسودت ) فنتأمل في النهاية المقطع كلوحة تشكيلية أقرب للسيريالية ، تنبض بيأس وأسى. وبالنظر لتاريخ كتابة هذا النص ( 1982م ) ، وإصرار الشاعر على نشره في ديوانه مع نصوص أخرى تعود لسنوات خلت في العام ( 2008م ) ، دلالة على أنه متمسك برؤيته ، رغم تتابع السنين ، لأنه لم يجد جديدا ، فهل تجمد الماء ؟ أم لازلنا نسبح في بحيرات المحال ؟

المواضيع المتشابهه

  1. انتظار فجر جديد
    بواسطة محمد معمري في المنتدى فرسان الخواطر
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06-09-2011, 03:13 PM
  2. في انتظار باقي الوافدين
    بواسطة سنان المصطفى في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-13-2011, 07:55 PM
  3. لهاثات انتظار
    بواسطة أحمد العربي في المنتدى فرسان النثر
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 10-15-2010, 04:09 AM
  4. انتظار
    بواسطة ندى إمام عبد الواحد في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 12-28-2008, 05:26 PM
  5. حب الوطن يخلد كل حب / قراءة فى انتظار الفجر /حسن حجازى
    بواسطة حسن حجازى في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 05-12-2008, 11:23 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •