( لعبة الحب )


نمت بذرةُ الحبُ في فؤاده باكراً ولأجل ذلك أعتقد أن الحب كألعابِ الأطفال إذ يكفي التوسلُ والإلحاح والبُكاء والتباكي

للظفرِِِ بها لكن ريح الصّدِ والرفض اقتلعت كل شراع سُفنه العاطفية وهذا ماجعله يؤمن بعد آخر معركةٍ عاطفية هُزم

بها في بأن الحُب لعبةُ لا يشتريها عاشق إلا إذا قبل الطرف الآخر أن يبيعها له بسريرةِ الشراء........ أيضاً


( أمل )



كانت طفولته كالفرخِ الذي خرج من بيضته ليجد نفسه وحيداً رغم كثرةِ الفراخ من حوله خائفاً رغم تحليق والديه

بالقُربِ منه ومُراهقته ظلمٌ و إهانة و شعورٌ قسريٌ بالغباءِ والدّونية وشبابه يأسٌ وإحباط واستنزافُ لما بقي له من

أملٍ بأنه خليفةُ الله في الأرض وما زال يقنعُ نفسه بأن في الدُنيا مكانٌ........ لأمثاله ؟؟؟ !!!


( هجرة قسرية )


قال له صاحبه ناصحاً إياه بمناسبة استلامه للمنصب الجديد في الشركة : يا صاحبي إذا ما أردت لمنصبك الجديد هذا

طول العمر وسلامة الإقامة وهناءة العيش عليك أن تسمح لبعض مبادئك السامية و أخلاقك الرفيعة بالهجرة من

مدينتها الفاضلة فقانون الغابة الذي يحكمنا يفرض عليك تلك الهجرة القسرية فلا تُضيق على نفسك في العمل

وتحملها ما لا تطيق فتخسر و....... ثم سكت بعد أن رأى صاحبه غير مُنصتٍ لحديثه فعيناه كانتا مشغولتان

بشيءٍ آخر لقد كانتا تُحدقانِ بتلك اللوحةِ الرُخامية المُسندةُِ على طاولةِ المكتب والتي نُحت عليها

(( ومن يتق الله يجعل له من كل ضيق مخرجا ))




هذا وما الفضل إلا من الرحمن






بقلم..............صاحب القلم