منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    نهاية الاتحاد السوفييتي


    . النظام الدولي ثنائي القطبية :
    • مع بداية الحرب العالمية الثانية بانتصار عسكري حاسم للحلفاء قضى على النظام العالمي المتعدد الأقطاب وأفسح المجال لنظام عالمي جديد – ثنائي القطبية- يقف على قمته دولتان حليفتان خلال الحرب الكبرى هما :
    • الولايات المتحدة الأمريكية التي وقفت على رأس الدول ذات النظم الليبرالية الديمقراطية الاستعمارية .
    • وجمهوريات الاتحاد السوفيتي- الشيوعية الاشتراكية – ذات النظم الدكتاتورية المعادية للدول الاستعمارية .
    وكان الخلاف بين القوتين أعمق من أي خلاف سياسي أو عسكري , فهو خلاف على العقيدة الاجتماعية ... فالجبهة الأمريكية تدعى قيادتها للعالم الحر , بمواجهة الاتحاد السوفيتي الذي يقود عالم الحزب الواحد , وكل منهما يريد أن يقود العالم إلى رؤيته السياسية والاقتصادية والاجتماعية ...!!
    • وأوروبا التي أنهكتها الحرب انقسمت إلى فريقين :
    أوروبا الغربية الليبرالية لجأت إلى أمريكا لحمايتها من الخطر الشيوعي السوفيتي الذي فرص نفسه على دول الفريق الأوروبي الثاني في أوروبا الشرقية.!! وعلى هذا الخلاف الجوهري تأسس حلف الأطلنطي من أربعة عشر دولة في أوروبا الغربية وأمريكا وكندا , وتم توقيع على هذا الحلف في 4/4/1949م , وخلال عام واحد كان الاتحاد السوفيتي ينشىء حلف عسكري من دول أوروبا الشرقية تحت اسم " حلف وارسو" ويبدأ بين الحلفين حرب باردة مقيدة بما تملكه من أسلحة الدمار الشامل , لكنها تسعى لنشر أفكارها خارج حدودها في الهيمنة على الدول حديثة الاستقلال , وكان العالم العربي الذي بدأت دوله تحصل على استقلالها في الخمسينيات , منقسماً بين القوتين العظميتين .. فكانت الدول المحافظة , الغنية بثرواتها النفطية في الجزيرة العربية تابعة لأمريكا وأوروبا الغربية..! والدول التقدمية الثورية , وعلى رأسها " مصر" تتبع المعسكر الاشتراكي السوفييتي مع رفضها للشيوعية .
    وقاد الرئيس " جمال عبد الناصر" دول العالم الثالث المستعمرة ضد الدول الاستعمارية في أوروبا الغربية وقاد حركة التحرير العربية في مرحلة المد القومي العربي منذ قيام ثورة يوليه عام 1952م وحتى وفاته عام 1970م .
    ورغم أن العالم خرج من الحرب العالمية الثانية بهيئة الأمم المتحدة كإطار لحل النزاعات الدولية, فإنه لم يردع نفسه من أخطار الحرب الباردة وهو يتسابق على تزويد قواته العسكرية الأسلحة الذرية ويخوض حروباً في المستعمرات القديمة داخل كوريا ثم فيتنام خوفاً من الشيوعية الروسية والصينية , وعاش العالم أزمات مستمرة في / الصين الوطنية , برلين , إيران عام 1953م , لبنان عام 1958م ,أزمة كوبا عام 1962م ووصل الصراع إلى الكونغو وروديسيا وجنوب أفريقيا في القارة الأفريقية مع تأييد أمريكي وغربي , مطلق لإسرائيل في الشرق الأوسط التي شنت حرباً خاطفة على الدول العربية الثورية في العام 1967م , وبدأت مقاومة الإتحاد السوفيتي للهيمنة الأمريكية تضعف مع بداية عقد التسعينات , ولم يساعده اقتصادياته الاشتراكية على الاستمرار بقوة الدفع ذاتها في مساعدة الدول النامية والمستقلة حديثاً , وبدأ التقارب الأمريكي – الروسي في اجتماع بين الرئيس السوفيتي " بريجنيف" والرئيس الأمريكي "نيكسون" عام 1972م لتوقيع اتفاقية الحد من الأسلحة الإستراتيجية , وبعد تنحي الرئيس " نيكسون" عن رئاسة أمريكا لمشاركته في تزوير الانتخابات الرئاسية لصالحه وتولي"جيرالد فورد" الرئاسة الذي تابع محادثات الحد من الأسلحة الإستراتيجية مع الإتحاد السوفيتي والذي كان قد بدأ يفقد اصدقائه الأقوياء في العالم العربي , خاصة بعد التوجه العربي برئاسة " أنور السادات" للصلح مع إسرائيل وتوقيع معاهدة كامب ديفيد عام 1979م , تحت رعاية أمريكية , وكان اتفاق كامب ديفيد انجاز الحزب الديمقراطي الأمريكي برئاسة " جيمي كارتر" بتحييد أكبر دولة عربية في الصراع ضد إسرائيل- الحليف الأكبر لأمريكا في الشرق الأوسط – لكن ظهر في الوقت نفسه قوة إسلامية مؤثرة في إيران أعلنت عدائها لأمريكا واستولت على سفارتها في طهران في نوفمبر عام 1979م , ولهذا السبب خسر كارتر والحزب الديمقراطي الانتخابات , ونجح " رونالد ريجان" والحزب الجمهوري في العام 1980م وكانت صحة الرئيس السوفيتي التاريخي" بريجينيف" في انهيار مستمر , والاقتصاد السوفيتي يئن تحت وطأة الغلاء , والحروب مع الإسلاميين في أفغانستان , وحليفه العراقي في حرب طاحنة مع إيران منذ العام 1980م , وكانت كل المؤشرات ابتداء من العام 1985م تشير إلى انهيار المعسكر الاشتراكي – السوفيتي والدول التابعة له ..

  2. #2
    • انهيار الاتحاد السوفيتي :
    *منذ انتصار الحلفاء العسكري عام 1945م . قرر الإتحاد السوفيتي بقيادة " ستالين" أن يكون قوة عالمية عظمى , وفي أقل من خمس سنين ضم إليه كلاً من : لاتفيا ولتوانيا واستونيا وأجزاء من فنلندا واليابان وفرص الحكم الشيوعي على شعوب : بولندا وتشيكوسلوفاكيا والمجر ورومانيا وبلغاريا وكوريا الشمالية .
    وخلال السنوات الثلاثين التالية ( 1945- 1975) أقام الكرملين دولاً تدور في فلكه ضمت : ألمانيا الشرقية وكوبا وفيتنام وكمبوديا ولاوس وانجولا وموزمبيق وإثيوبيا وأفغانستان ونيكاراجوا واليمن الجنوبي ... وغيرها من الدول التي اشترى صداقتها لمجرد عدائها لأمريكا وأوروبا الغربية الاستعمارية , وكان في حرب مستمرة حتى العام 1985م عندما تولى " جورباتشوف" رئاسة الإتحاد السوفيتي , والذي اظهر براعة في السياسة الخارجية السوفيتية , ويقول الرئيس الأمريكي نيكسون في كتابه " نصر بلا حرب" / التقيت بثلاثة من القادة الرئيسيين للإتحاد السوفيتي في فترة ما بعد الحرب / خروشوف وبريجينيف وجورباتشوف والأخير أكفأ الثلاثة – لكن دون مبالغة تجعل البعض يشبهه بالمسيح لأنه يعطي طول الوقت أشياء طيبة ولا يقابل بشيء غير الرفض " ويضيف : أن البعض منا امتدح "ستالين" ولون عينيه الرماديتين والبعض تصور " خروشوف" كفلاح ساذج لم يحصل على قدر كافي من التعليم ويفرط في الشراب وذو سلوك جاف وخشن , والبعض وصف "بريجينيف" بالنهم والسلوك الغريب مع ميله لارتداء القمصان الحريرية الفرنسية , وقيل عن خلفه " اندروبوف" أنه يلعب التنس ويسمع موسيقى الجاز الأمريكية ويفضل الويسكي الاسكتلندي ويمارس الفن التجريدي , لكن هذه الأوصاف كلها لم تطابق الواقع , فقد كان " ستالين" الأكثر عنفاً وقسوة وسذاجة " خروشوف" هي التي بنت سور برلين أما برجينيف فهو الذي أقام أكبر حشد للأسلحة والقوات لدولة في تاريخ العالم , واندروبوف كان الرئيس لأجهزة الأمن والمخابرات السوفيتية الأكثر قسوة وعنفاً في العالم , ولم يكن جورباتشوف سوى نسخة مكررة عن أسلافه وليس ذلك الرجال الطيب , هذا كان رأي نيكسون قبل عامين فقط من انهيار الإتحاد السوفيتي على أيدي جورباتشوف الذي أعلن ضمنياً أن الأيديولوجية الشيوعية فقدت بريقها...!
    وكان لفشل سياساته الاقتصادية الإصلاحية وراء تفكك الإتحاد السوفيتي رغم الموارد البشرية والمادية الهائلة , فلم يصل إلى درجة التقدم الاقتصادي لدول مثل : ايطاليا وألمانيا وفرنسا واليابان وكندا , وقد تفشت داخله عوامل الفساد , وتدنى مستوى المعيشة لدرجة كان العامل الروسي يضطر فيها للعمل ليل نهار للحصول على ما يكفيه لشراء سيارة , لكنه بالمقابل كان دليه أكبر قوة عسكرية برية في العالم , لكن هذه القوة دون نمو اقتصادي لن تستمر طويلاً , وقد أسرع الصينيون في الأخذ بالإصلاحات الاقتصادية وتصالحت مع نفسها ومع العالم , متخلية عن أيديولوجيتها بعد وفاة المؤسسين الأوائل للصين الشيوعية وغدت نمراً صناعياً يتفوق على الاتحاد السوفيتي الذي لم تفلح معه السياسات الإصلاحية لجورباتشوف والتي قامت على ثلاث أسس هي :
    "الجلاسنوست" أي الشفافية في التعامل والانفتاح على الأخر والصراحة والوضوح في حل المشاكل ونشر الديمقراطية لتشجيع الناس على المبادرة والابتكار و " البريسترويكا" بمعنى إعادة البناء الإداري والاقتصادي وتشجيع التجارة والمشروعات المشتركة الخاصة والعامة ما بين الشرق والغرب .
    ولم ينجح أمام الديمقراطية السوفيتية المتحجرة , والأيديولوجية الشيوعية المؤمنة بالنظم الاشتراكية الشمولية التي تجعل الفرد عبد للمؤسسة وليس سيداً حراً يقودها إلى النجاح , بل يسير مع فشلها قنوعاً راضياً .
    * وكانت النتيجة أن " جورباتشوف" أعلن بنفسه سقوط اتحاد الجمهوريات السوفيتية , ليخرج نفسه منها خمسة عشر جمهورية بينها جمهورية روسيا , التي تحمل مفاتيح أسلحة الدمار الشامل في خزائنها , فلم يعد هناك شيء يجعل بقاء جمهوريات الاتحاد السوفيتي متحدة إذا ما لم يكن يملك تلك القيادة المؤمنة بهذا الاتحاد , وهو ما حدث مع الخلافة العثمانية من انهيار بدأ قبل مائة عام من سقوطها مستسلمة مهزومة في الحرب العالمية الأولى على أيدي الدول الأوروبية , وهو نفس المصير الذي وصل إليه الاتحاد السوفيتي من التفكك في العام 1990م في نصر أمريكي عليها تحقق دون حرب

  3. #3
    • انهيار الاتحاد السوفيتي :
    *منذ انتصار الحلفاء العسكري عام 1945م . قرر الإتحاد السوفيتي بقيادة " ستالين" أن يكون قوة عالمية عظمى , وفي أقل من خمس سنين ضم إليه كلاً من : لاتفيا ولتوانيا واستونيا وأجزاء من فنلندا واليابان وفرص الحكم الشيوعي على شعوب : بولندا وتشيكوسلوفاكيا والمجر ورومانيا وبلغاريا وكوريا الشمالية .
    وخلال السنوات الثلاثين التالية ( 1945- 1975) أقام الكرملين دولاً تدور في فلكه ضمت : ألمانيا الشرقية وكوبا وفيتنام وكمبوديا ولاوس وانجولا وموزمبيق وإثيوبيا وأفغانستان ونيكاراجوا واليمن الجنوبي ... وغيرها من الدول التي اشترى صداقتها لمجرد عدائها لأمريكا وأوروبا الغربية الاستعمارية , وكان في حرب مستمرة حتى العام 1985م عندما تولى " جورباتشوف" رئاسة الإتحاد السوفيتي , والذي اظهر براعة في السياسة الخارجية السوفيتية , ويقول الرئيس الأمريكي نيكسون في كتابه " نصر بلا حرب" / التقيت بثلاثة من القادة الرئيسيين للإتحاد السوفيتي في فترة ما بعد الحرب / خروشوف وبريجينيف وجورباتشوف والأخير أكفأ الثلاثة – لكن دون مبالغة تجعل البعض يشبهه بالمسيح لأنه يعطي طول الوقت أشياء طيبة ولا يقابل بشيء غير الرفض " ويضيف : أن البعض منا امتدح "ستالين" ولون عينيه الرماديتين والبعض تصور " خروشوف" كفلاح ساذج لم يحصل على قدر كافي من التعليم ويفرط في الشراب وذو سلوك جاف وخشن , والبعض وصف "بريجينيف" بالنهم والسلوك الغريب مع ميله لارتداء القمصان الحريرية الفرنسية , وقيل عن خلفه " اندروبوف" أنه يلعب التنس ويسمع موسيقى الجاز الأمريكية ويفضل الويسكي الاسكتلندي ويمارس الفن التجريدي , لكن هذه الأوصاف كلها لم تطابق الواقع , فقد كان " ستالين" الأكثر عنفاً وقسوة وسذاجة " خروشوف" هي التي بنت سور برلين أما برجينيف فهو الذي أقام أكبر حشد للأسلحة والقوات لدولة في تاريخ العالم , واندروبوف كان الرئيس لأجهزة الأمن والمخابرات السوفيتية الأكثر قسوة وعنفاً في العالم , ولم يكن جورباتشوف سوى نسخة مكررة عن أسلافه وليس ذلك الرجال الطيب , هذا كان رأي نيكسون قبل عامين فقط من انهيار الإتحاد السوفيتي على أيدي جورباتشوف الذي أعلن ضمنياً أن الأيديولوجية الشيوعية فقدت بريقها...!
    وكان لفشل سياساته الاقتصادية الإصلاحية وراء تفكك الإتحاد السوفيتي رغم الموارد البشرية والمادية الهائلة , فلم يصل إلى درجة التقدم الاقتصادي لدول مثل : ايطاليا وألمانيا وفرنسا واليابان وكندا , وقد تفشت داخله عوامل الفساد , وتدنى مستوى المعيشة لدرجة كان العامل الروسي يضطر فيها للعمل ليل نهار للحصول على ما يكفيه لشراء سيارة , لكنه بالمقابل كان دليه أكبر قوة عسكرية برية في العالم , لكن هذه القوة دون نمو اقتصادي لن تستمر طويلاً , وقد أسرع الصينيون في الأخذ بالإصلاحات الاقتصادية وتصالحت مع نفسها ومع العالم , متخلية عن أيديولوجيتها بعد وفاة المؤسسين الأوائل للصين الشيوعية وغدت نمراً صناعياً يتفوق على الاتحاد السوفيتي الذي لم تفلح معه السياسات الإصلاحية لجورباتشوف والتي قامت على ثلاث أسس هي :
    "الجلاسنوست" أي الشفافية في التعامل والانفتاح على الأخر والصراحة والوضوح في حل المشاكل ونشر الديمقراطية لتشجيع الناس على المبادرة والابتكار و " البريسترويكا" بمعنى إعادة البناء الإداري والاقتصادي وتشجيع التجارة والمشروعات المشتركة الخاصة والعامة ما بين الشرق والغرب .
    ولم ينجح أمام الديمقراطية السوفيتية المتحجرة , والأيديولوجية الشيوعية المؤمنة بالنظم الاشتراكية الشمولية التي تجعل الفرد عبد للمؤسسة وليس سيداً حراً يقودها إلى النجاح , بل يسير مع فشلها قنوعاً راضياً .
    * وكانت النتيجة أن " جورباتشوف" أعلن بنفسه سقوط اتحاد الجمهوريات السوفيتية , ليخرج نفسه منها خمسة عشر جمهورية بينها جمهورية روسيا , التي تحمل مفاتيح أسلحة الدمار الشامل في خزائنها , فلم يعد هناك شيء يجعل بقاء جمهوريات الاتحاد السوفيتي متحدة إذا ما لم يكن يملك تلك القيادة المؤمنة بهذا الاتحاد , وهو ما حدث مع الخلافة العثمانية من انهيار بدأ قبل مائة عام من سقوطها مستسلمة مهزومة في الحرب العالمية الأولى على أيدي الدول الأوروبية , وهو نفس المصير الذي وصل إليه الاتحاد السوفيتي من التفكك في العام 1990م في نصر أمريكي عليها تحقق دون حرب

المواضيع المتشابهه

  1. دعوة للتسجيل في الاتحاد والموسوعة
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأدبي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-13-2019, 02:41 PM
  2. نقد الاتحاد والتقاطع
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-19-2014, 05:03 PM
  3. الاتحاد الأوربى واسرائيل يضحكان علينا
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 08-25-2013, 06:48 PM
  4. اهداف الاتحاد والهلال ومعلووومة مهمة
    بواسطة ذيبان في المنتدى فرسان الرياضة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-19-2010, 01:49 PM
  5. الاتحاد الدولي للاتصالاتitu
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى الشبكات والشهادات
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 01-21-2010, 02:45 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •