إنها السيادة المصرية سيد غالاويبقلم حمزه قدورة 6-1-2010
بداية قد اعذر السيد غالاوي على عدم فهمه مصطلحات غير موجودة في بلده الأم ...والتي تتمتع بها دولنا العربية والحمد لله , فكيف سيتأتى للسيد غالاوي وهو نائب بريطاني أن يفهم سيادة الدول على أراضيها ومعابرها وهو أمر لا تتمتع به دولهم الضعيفة والمحتلة والمتخلفة ديمقراطيا!!
ولان السيد غالاوي ضيف على منطقتنا المزدهرة بالديمقراطية والسيادة لا بد أن نتوقف معه ببعض الأمثلة لنشرح له مفهوم السيادة..على اعتبار ضرورة فهمه للمثل العربي الشهير " يا غريب كون أديب "
لا بد أولا من التفريق بين مصطلحات : السيادة , والتفاهم , وحسن الضيافة , وهي من أساسيات ثقافتنا العربية الأصيلة طبعا فمثلا :
- إرغام مصر على إعطاء إسرائيل نصف بترول سيناء الذي ينقل عبر أنابيب أقامتها إسرائيلقبل انسحابها من سيناء ( تفاهم ) ..
- تزويد مصر لإسرائيل بنصف غاز سيناء بأسعار تفضيلية (شهامة).
- تهديدات شارون لمصر بأنه قادر على اجتياز قناة السويس و عبور المضايق في اقل من 24ساعة ( كظم غيظ مع المقدرة على الرد).
- الاسرائيليون يدخلون سيناء بدون تأشيرات و بدون أختام على جوازات سفرهم في سيناء ويحرسهم جنود مصر ( حسن ضيافة ).
- أهم أسباب انتشار الأمراض الخطيرة هي المبيدات المتسرطنة والمحرمة دوليا والتي نجحت وزارة زراعة الكيان الصهيوني في ادخالها مصر، حيث ألحقت بالمواطن المصري الأمراض السرطانية، والتخلف العقلي وتشوه الأجنة والتسمم الغذائي، وغيرها من الأمراض الخطيرة، ( القدرة على التحمل ) .
- إقامة مزرعة إسرائيلية في منطقة شرق العوينات بمصر زرع بها أكثر من مائتي فدان من القمح الإسرائيلي، بإشراف معهد شيمون بيريز، واستخدم في الزراعة تقاوي إسرائيلية معاملة وراثيا لمحو سلالات القمح المصرية ( احترام اتفاقيات وعهود ).
- طلب القنصل الإسرائيلي بالإسكندرية من الدكتور إسماعيل سراج الدين إنشاء ركن خاص بالمكتبة يضم مخطوطات وآثار يهودية تشير إلى تواجد اليهود في مصر خلال القرون الماضية، وقد وعده بدراسة الموضوع ( الانفتاح على ثقافة الغير ) .
- توافد مئات الإسرائيليين على مصر خلال اليومين الماضيين، استعدادا لبدء الاحتفال بمولد الحاخام اليهودي المزعوم يعقوب أبو حصيرة في قرية "دميتوه" بمدينة دمنهور ابتداء من مساء اليوم الثلاثاء ويستمر لمدة يومين، وسط إجراءات أمنية مشددة غير مسبوقة شارك فيها نحو 3 آلاف من رجال الأمن وتحت إشراف جهات أمنية سيادية.( إكرام الضيف والحرص على راحته ).
أما المصطلحات الأخرى الذي يجب أن يفهمه السيد غالاوي عن تراثنا الحقيقي أننا لا نسامح من اعتدى على سيادتنا وكرامتنا فمثلا :
- دخول قافلة شريان الحياة من معبر نويبع وليس معبر رفح ( انتهاك لسيادتنا ).
- ان يقوم السيد غالاوي بمحاولة فك حصار عن غزة ( جرح مشاعرنا وكأنه يقول للعالم أننا مقصرون لا سمح الله في هذا المجال ).
- بناء جدار فولاذي على حدود غزة ( المحافظة على أمننا القومي الذي لا يمس ) .
- محاصرة مليون ونصف عربي في غزة ( محاولة لإعادة الأمور لنصابها ) .
- استخدام الشرطة المصرية للعنف ضد قافلة شريان الحياة و الغزاويين على الحدود ( استخدام القوة في مكانها للضرورة ) .
- محاولة تبرع السيد غالاوي بسيارته ذات الدفع الرباعي لأطباء غزة ( إحراج لشهامتنا وكأننا مقصرين معهم ) .
- اكتشاف أن سيارة السيد غالاوي رانج روفر وليس كما ادعى لاند كروزر( اختراق امني صارخ) .
وأخيرا وليس آخرا..أرجو أن تكون هذه التجربة البسيطة للسيد غالاوي قد أوضحت له ثقافتنا وحضارتنا التي طالما تفاخرنا بها كابرا عن كابر وان يعطي هذه الدروس للسيد تشافيز إن فكر بزيارة غزة لاحقا .