عبد الرحمن الشهبندر

[محمد عيد خربوطلي]

=أعلام من بلدي =
عبد الرحمن الشهبندر (طبيب خطيب سياسي أديب لغوي مترجم)
ولد (1882م) – قتل (1940م)ولد عبد الرحمن بن صالح الشهبندر بدمشق لأسرة رقيقة الحال، توفي والده وعنده ست سنوات، فربته أمه وعلمته بمساعدة أحد أقربائه، درس الطب في الجامعة الأميركية في بيروت حتى تخرج منها سنة 1904، وفي حفلة التخرج ألقى خطاباً في التقليد، حمل فيه على الجمود بأنواعه حملة شعواء، وبعد عودته إلى دمشق انضم إلى حلقة الشيخ طاهر الجزائري التنويرية.
في سنة 1908 استقر بدمشق وبدأ يلمع نجمه في ميدان الطب والفكر السياسي، وكان رأسماله علمه وثقافته وفكره، فاهتم بالقضايا الاجتماعية، وعند ذلك حاول جمال باشا أن يوقع به، فهرب من دمشق إلى العراق فالهند ثم مصر مع أنه كان طبيب جمال باشا الخاص، وفي سنة 1920 حكم عليه الفرنسيون بالإعدام، فسافر إلى مصر وعاد 1921 بعد صدور العفو، لكنه سجن في 6 نيسان 1922 في جزيرة أرواد لنشاطه المعادي للمحتل الفرنسي، وبقي سجيناً تسعة أشهر، فترجم في سجنه كتاب ديزل بورنس في السياسة الدولية الصادر في لندن 1920، ونشر ترجمته في دمشق سنة 1925.
في سنة 1925 شارك في تأسيس حزب الشعب وترأسه، والتحق بالثورة السورية في أواخر 1925، ومع مطلع 1926 انضم إلى ثوار الغوطة، وسافر إلى مصر في سنة 1927، وبدأ بنشر مقالات في المقتطف والهلال، كما ألقى خطباً نشرتها الصحف المصرية والعربية، وبعد صدور عفو عام سنة 1937 عاد إلى دمشق، فاستقبل بحفل كبير، وبدأ بزيارة أحياء دمشق لمدة إحدى وعشرين يوماً، ألقى خلالها أربعين خطاباً، في سنة 1940 بينما كان في عيادته بدمشق دخل عليه ثلاثة أشخاص فقتلوه غدراً في وقت الضحى.
من مؤلفاته:
- سلسلة السجون – ترجمه – 1943.
- السياسة الدولية (ديزل يورنس) ترجمة – 1925.
- مذكرات وخط – ط.
- شعر – جمعها ونشرها المستشرق الألماني كمبفمير.
- المقالات (تنشر في كتاب لأول مرة) وقد كتبها ما بين عامي 1909 – 1914 ونشرها في المقتبس لصاحبها محمد كرد علي.
- القضايا الاجتماعية الكبرى في العالم العربي – 1936.
- تاريخ الثورة الوطنية السورية (مجموعة مقالات في مجلة المقتطف).
وقد أصدرت وزارة الثقافة بدمشق في سلسلة قضايا وحوارات النهضة العربية، والتي يشرف عليها محمد كامل الخطيب، الأعمال الكاملة للشهبندر في أربعة أجزاء.

=======================
المصادر:
1- الأعلام 3/ 308.
2- المثقفون (43، 58، 62، 236).
3- معجم المؤلفين السوريين 286.
=====================

[محمد عيد خربوطلي]