هذا حوض أنت لم ترده
أنت الذي تتمادى في دارة اللعن من ذا الذي سيكون لك المجير . لا معن
أنت الذي تركب عرعر اللعن . وتسمق دون جذر. لا يكون غصنك إلا ظلا أرعنا
ظلا ينثل منه ماء الخلود . صورة نبي في سجود . أو كريم معطاء
ظلا يتلاوم فيه الأقحاح والأخلاط . وكل كافر له في الستر غطاء
أنت الذي لك في هجر الجميل دارة هل لك من مجير . هل لك من معن
وسوق الغزل ناء . فكيف بك وأنت تبيت على عهن من أرق العهن .
قفولك قفول الرشاء . أشكي من شئت تشكي على هذه الطباع . هذا واديك مقلق
صنيعك ليس على منوال ذي رقاع . تتقلب على قاع . ومهما غزوت فإنه لا يتأدب بك قينقاع
تظل تضرو في الفحش كالوحش من السباع وأنت ناء عن الباع بالف باع
هذا حوض أنت لم ترده . وماءه ماء صداء ماء لا تشترى ولا تباع .