أيُّ عـيـدٍ وأنت عــنّــا بعـيـــــدُ
ياحــبـيـبـي وصـــــالك الـتـعـيـيـدُ
أيّ عـــيدٍ وللهوى ذكــريـــــــاتٌ
أنت فــيـها وأنت مــنـهـا البريـــدُ
فاذكــرونــي ولـو بطيــف فــؤادٍ
أو نســـيم يــزفّــــــه الــتـغريـــــدُ
واسمعوني متى بـثـثـت شــكاتـي
فالتــنائــي لــه الفــؤاد يــمـيـــــــدُ
يـــاحبيبي ســـألت عنك الحنايـــا
والحكـــايا .. وقــد نعاها الصدودُ
لســـت أنسى وحــقكم أعــطيـات
حــول هــذا الحشـــا بكاها الوريدُ
ومحـــالٌ بــأن يميــــــــل ودادي
فالتصابــي فـيمَــن تـناهى تـليــدُ
ويميـنا بـــأنّــني طــول عــمـري
أبــديءُ الذكر عنــكـمُ وأعـيـــــــدُ
والتــلاقي أراه باب الغوالـــــــي
كـــلُّ مـســكٍ بغـيـــره مـفـقـــــودُ
كــــلّ حــالٍ إليـــه يــعدو صـفاءً
واســـأل الليل فهو مثلي عميـــــدُ
واســـأل الفجـر إذ نماني بــشوقٍ
كـــم تغنىّ على شــذاه الشهيـــدُ
أيّ عــيــدٍ وأربُـــعي شاحــبــاتٌ
وافــتــقاري الى الورود شـــديـــدُ
والندى مــؤنسي ولات رحــــيقٌ
مستحيــلٌ بـــأن تــمــنّ الورودُ !
وعيون المها تــــلوم صـــنيـــعي
والتيــــاعي لكلّ وعـــدٍ وقــــــودُ
إي حبيبي ... وأنت عيدٌ كبيـــــرٌ
أنت والعيد رقــّــــــــةٌ وســـــعودُ
وترانــي أطيل وصفي ... أغالي
هـــكـذا الذوق بهـجـــة ثـــمّ جـودُ
هــكـذا الذوق من أديب الفيافـــي
إي وربـّـــي أنا الفتى المـــكــدودُ
وأنـــا للمدى نــحرت شـــعوري
كـــي يرانا بــــأفــقه التــجـــديـــدُ
وأنا بالجمــــال أروي حـــديــثــا
وأنـــا عــنهُ شـــاهـــدٌ مــشــــهودُ
أنتَ والعيد (غِــنوتي) زادُ فكري
بـــك والله قــــد تــباهى القصيـــدُ
لست أنساك مـــا تـنـفّـسَ صبــحٌ
هـــذه ترتــــجي ضـــياك الــقدودُ
وبـــذلنا ... وسرّنــا ياحياتــــــي
أنّ داءَ النّــــوى بـــكم لا يســــودُ
هـــو عـــيدٌ وحسبنا مــنذ عـــهـدٍ
نــذكرُ الــعهــدَ غـــيرةً ونُــشــــيدُ
نحمل الأمـنـيـات زهـــو حـيـاة
نـتـناخــى وللمنى تـجريــدُ