منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1

    هذا المخلوق ... الرائع ... الأنثى

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والدي (يرحمك الله) ..
    أخي .... ولدي
    استميحكم عذرا ... ولو دقائق
    هلا سمحتم لي ببعض الأشئلة الغبية .. أو الباحثة عن مجيب
    هل تمنيتم صغارا ( مثلي ) أن تصبحوا ...... مثلا
    ضابطا .... فيه من النبل والشجاعة ما يحتذى مثلا وقدوة
    أو
    طبيبا ... يملك بنظرة منه أن يخفف آلام غيره ... ويداويها
    أو
    قاضيا ... بكلمات منه ... يعيد الحق لأصحابه
    أو
    معلما ... بصبره وفكره ... ينير ظلمات الجهل في عقولنا
    أو
    صديقا وفيا .... بقلبه الكبير .... يستوعب كل همومك ويسري عنك
    أو
    آلاف الوظائف المهنية والاجتماعية ... التي تعين المرء في دنياه
    وتبني قواعد شخصيته وتقومها ... وتعينه على كبد الدنيا

    عــــذرا
    أقسم بالذي نفسي بيده
    وجدت كل ذلك متجسدا في بشر واحد
    مخلوق ساحر ... فاتن

    إنها .... الأنثى
    ولكنها فقط .... عندما تكون .... زوجة ... وأما ... وفقط

    أي عندما تكون فقط
    متفرغة لهذه المهمة المقدسة ... الشاقة ... والعظيمة

    ساعتها فقط
    تتفجر فيها كل هذه المقومات ... والقدرات ... والإمكانيات

    ومهــــلا ... سادتي الرجال
    فهذه هي الحقيقة
    فلا يستطيع مخلوقا ... ولا حتى الرجل
    أن يؤدي هذه المهام
    مهما أوتي من علم ... وقوة .. وفكر ... وخبرة

    ولكنها الأنثى أيضا ... والتي لاتستطيع أبدا
    أن تبدع وهي تقوم بأكثر من مهمة

    بل إني أجزم ... أنها قد تكون مدمرا
    لو انشغلت .... بغير هذه المهمة

    وهي منوطة بها .... فطريا

    ولا يستطيع بشرا ... أن يبدع بالطبع ... في أي شيء
    إذا عاند فطرته .... وعاند نفسه
    وانشغل بما لم يخلق من أجله
    عما هو مخلوق له

    خسر كل شيء

    خسر الاستمتاع بإبداع هو أهل له .... وقادر على الابداع فيه

    وخسر نفسه
    لأنه فاشل بالطبع في الابداع والاستمتاع بالنجاح فيما لم يخلق من أجله

    والمؤسف
    أنها لا تكتشف هذا ... إلا بعد أن يولي العمر

    والمؤسف أكثر
    أنه تأخذها العزة بالإثـم ... فلا تجرؤ على الاعتراف بخطأها ... وتكابر

    وتكذب ... وتخدع نفسها والآخرين
    ولكنها في النهاية

    ستقابل ربا ... رقبيا
    سميعا ... عليما
    شهيدا

    وقبلها

    ستدفع كل الثمن ... غاليا
    سواء بالوحدة .... إن لم يكن لها أبناء
    أو بالجفاء ورد الدين بمثله ... في دارا للمسنين
    أو وحيدة جدران هجرتها عمرا بمن كانوا فيها .... لتهتم بما رأته أهما منهم

    هذا سادتي ما فعلوه .... بالأنثى

    أفسدوها ... حولوها ...

    استخدموها فيما لم تخلق من أجله

    وتحت مسيات ... وشعارات ... ودعاوى .. أريد بها باطل

    ففقدنا ... الزوجة ... وفقدنا الأم

    وأصبح قدوتنا في النساء
    بعض الفاتنات .. المفتنات ... المائلات ... المميلات

    وكأن ... الأنوثة لا يدركها الرجال ...
    إلا بين أيديهن ... هؤلاء الفاسدات ... المفسدات

    أو من بين أيديهن
    هؤلاء المتشبهات بالرجال

    أو بين أيديهن ... هؤلاء ... الراغبات في مشاركة الرجال في أعمالهن

    حتى أصبح من النساء من يفتي في كل شيء
    حتى في مسائل فقهية ... وشرعية

    وهن كثيرات

    وأين الزوجة .... والأم
    هذه المهمة المقدسة ... والخطيرة ...

    لها ما تبقى منهن ... من وقت ... وفكر ... وجهد

    أين أمــي

    التي كانت تنتظر عودة كل منا من مدرسته
    تنظر في الوجوه .... في الملابس
    في العقول ... والقلوب
    والنفوس

    تسأل كل منا سؤالا خاصا به
    ليخر كل منا ... بما حاول أن يخفيه من أفعاله أو حتى .. ما جال بخاطره
    أو يسرع كل منا ليحكي لها ... عن يومه
    مشاعره ... آماله .... فكره واحلامه

    وتنصت هي في عناية

    ثم تصدر تعليماتها ... أوامرها
    أو تمسح بعطفها ... أو شدتها

    أو بكلماتها ... كل بقايا الضعف ... والسوء
    أو التخاذل ... والنوايا السيئة ... في النفوس

    هل هذا .... يحدث اليوم

    وكيف يحدث

    والأم تعود من عملها بعد أولادها

    هي آخر من يعلم

    وليس لديها الوقت لتعلم

    حتى بعض الأمهات غير العاملات
    مشغولة بالدعوة
    إن لم يكن خارج البيت
    فبالتليفون .... أو عبر النت

    ولساعات طوال

    أين أمـــي

    كان لها في كل يوم من أيام الأسبوع طقــوس

    فالخميس يوم لقــاء الأسرة الأسبوعي
    فهي حفل غداء فاخر ... للأسرة مجتمعة .. ولا أعذار للتخلف عنها
    ويوم تلتقي فيه الأسرة مساءا .... في سهرة مغلقة
    يوم تستعد له ... ببعض الحلويات ... وربما التسالي
    لجلسة ما بعد العشاء ... للسهرة القصيرة ... وربما الطويلة
    ليحكي كل منا ... ما يريده
    وليطلب كل منا ... ما يحلم به
    ليناقش كل منا ... مع والديه ... ما يريد
    ولست في حاجة لأبين كم كان هذا اليوم الأسبوعي عظيما وجليلا وهاما

    أما الجمعة ... فهو يوم له طقوسه
    يوم الصلاة ... فالكل لابد وأن يغتسل قبل الصلاة
    وهو يوم قد يدعى فيه عنا أو خالا للغداء
    وقد نكون نحن معزومون على الغداء خارج البيت

    وكذلك السبت ... أول أيام الأسبوع
    كان له طقوسه ... عند أمي
    يوم المراجعة السريعة ... لكل ما بدأ جديدا من دروس
    وما نحتاج نحن من أدوات .. أو مساعدة مادية .. أو علمية

    ثم يوم الأثنين
    فمعظم الأسرة صائما ... ولكن بإذن رب الأسرة
    وهو يوم مميز في طعامه ... ربما يكون طيورا أو أكلة جديدة أو خفيفة

    ثم الثلاثاء ...
    يوم تغيير ملابس المدرسة بغيرها نظيف
    وهو يوم تغيير نوعية الغداء ... بسمك أو خلافه
    وهو يوم مراجعة دروس وواجبات المدرسة عن الأيام الأربعة الماضية

    ربما هذا ما أذكره عن طقوس أمي في الأيام

    حقا كان لكل يوم معالمه

    وكان لكل يوم ... نتائجه
    وآثاره علينا جميعا

    وكان صاحب هذه المعالم ... هي أمي
    هي المنظم ... والقائد ... والمشرف .... والمدبر

    أين أنتي الآن ..... يا كل أم غابت عن مهمتها

    عن فطرتها

    عما خلقها الله من أجله

    فتحول مصنع الأجيال .... لمعلف للبغال

    وهو موضوع الرسالة القادمة (معلف البغال ... أم مصنع الأجيال)
    جمال عمر

  2. #2
    (معلف البغال ... أم مصنع الأجيال)
    لفت نظري الموضوع جدا جدا
    ومعك كل الحق للمراة مهمة شؤفها الله بها طمع الغرب والحضارة افقدتها خواصها الاولى...
    هم ادخلوا في راسها فكرة التحرير والاسلام حررها اصلا....
    ننتظر رسالتك الاخرى
    بتنافسني يعني بصباح الخير؟هه
    كاتب وشاعر اخي جمال ويحق لك
    طيب حنخليها هنا وامرنا لله ونتابع.....
    لاتنس رود على صباح الخير تهمني من قبلك
    اهلا بك و
    كل الشكر
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    رغم انه عندي محاولات بتاليف الاغاني الدينية والاناشيد لكن احسدك لسلاسة قلمك وحبرك السيال يمكن المصريين هنا اشطر مننا....
    لكن عفوا برايي المتواضع
    لو استمر قلمك بالابداع الرائع هكذا
    لو نخصص لك زاوية خاصة هنا او نجعله بقسم الخواطر ..مارايكم؟

  4. #4
    بسم الله
    والصلاة والسلام على رسول الله
    وبعـــد
    لعلك الفراس ... الذي أتمنى أن تكون هو ..
    وليتني استطيع الجلوس إليك ... يا ولدي العزيز
    أو أخي الفاضل ... كلماتك عذبة مثل صوتك الذي أكاد اسمعه
    ولكن ... لاتبالغ في مجاملتي ..
    والذي نفسي بيده ما أملك سوى حروف ركيكة
    أسطر بها ما يعتمل في صدري .. ويئن به فؤادي
    وليتني أستطيع الصراخ في آذان كل بناتنا
    أفيقوا ... فنحن نكاد نهوى ... أو هوينا
    وبأيديكن .. يا أمهات الغد ... وزهرات اليوم
    ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرا
    وكلمة ... أسرها في أذنكم الكريم
    لا تطغى الأنثى ... وتضل ... إلا إذا فقدت معاني الرجولة
    في أب ... أو أخ ... أو زوج
    فنحن المجرمون ... والضحايا ...
    ونحن المتهمون ... والقاضي ...
    ولكن أملي في جيل الغد ... أكبر مما هو في جيلنا .... المنحدر غدا
    المقترب من ... نهايته
    عذرا ... ليس تشاؤما
    ولكن ماذا تريد ممن فوق الأربعين ..
    لن يعاد تربيتهم ... ولن يتغيروا كثيرا
    عما ..اعتادوه ... وتربوا عليه
    ولدي .. أو أخي الفاضل فراس
    شاكرا لكم مجاملتكم الرقيقة
    وإلى لقاء دائم
    ولو في الخواطر كما تريد
    وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
    جمال عمر

  5. #5
    سلم قلمك اخي فعلا فقد صدقت واصبت فغياب المراة الام بات واضحا وجليا


    اين هي الام التي شرفها واكرمها ربها بان اعطاها مكانة عالية لتكون ملكة على عرش منزلها تعتني بزوجها وتسعده وتربي اجيالا تربية صالحة

    فتراها منشغلة في الاعمال التي استولت عليها من دون الرجال وافقدته الفرصة ليكون في مكانه ومركزه وذلك بتنافسها عليه

    فتراها لاهية في السوق واماكن التزيين مهملة لبيتها

    اننا فقدنا هذا المجتمع الطيب المتحاب المتاخي

  6. #6
    [font=Arial Black]
    شاكرا كلماتكم الرائعة سيدتي ...
    وأحمد ربي أنه ما زال بالدنيا من هي مثلكم
    يعرف الحقيقة ولا يستحي من ذكرها
    شاكرا لك ردك الجميل مرة أخرى
    جمال عم
    [/
    font]ر

المواضيع المتشابهه

  1. مشغل الميديا الرائع BS.Player
    بواسطة طارق الحرفوش في المنتدى فرسان البرامج الهامة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-15-2017, 09:59 AM
  2. من عيون شعر الغزل الرائع
    بواسطة محمد عيد خربوطلي في المنتدى من روائع الشعر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-29-2014, 04:40 AM
  3. لا أعلم من الرائع الذي كتبه
    بواسطة شذى سعد في المنتدى فرسان التجارب الدعوية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-11-2013, 07:42 AM
  4. مبروك عودة المنتدى الرائع
    بواسطة عبد الرحيم محمود في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 03-08-2009, 12:14 PM
  5. بمناسبة مرور عام على منتدانا الرائع
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 07-13-2007, 08:54 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •