ألف الناس أن يقولوا ( استضافة )
للتعبير عن معنى الترحيب بالضيف وبذل حقه
وهو خطأ شائع جدا ، والصحيح ( التّضْيِيف )
كما في قوله تعالى عن العبد الصالح الخضر وموسى عليه السلام
( فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَآ أَتَيَآ أَهْلَ قَرْيَةٍ ٱسْتَطْعَمَآ أَهْلَهَا
فَأَبَوْاْ أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ
قَالَ لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً ) الكهف : 77 .
ومن راجع أصل استعمال ( الاستضافة ) في لسان العرب
أدرك أنها تستعمل على ألسنة الناس اليوم مقلوبة المعنى ،
إذ ( الاستضافة ) : ( طلب الضيافة ) ،
وليست بمعنى ( الإضافة ، والتضْيِيف ، والتَّضَيُّف ) ،
إذ الثلاثة الأخيرة بمعنى واحد هو ( إنزالك فلانا عليك ضيفا )
ومما تلزم معرفته في هذا السياق أيضا
أن ( الإضافة ) كما تستعمل في معنى ( التضييف ) ،
تستعمل أيضا في معنى ( الإلحاق ) المشهور
والله أعلم .