( طـــلــع الـــنــهــــار )


طــلـع الــنــهــارْ . . .

وجـلا ضـيـاؤك عـــتــمة الـلـيــل الـطـويـلْ

واسـتـيـقـظـت روحـي من الـنـوم الــثـقـيـلْ

وصَحَـت حـسـاسـيـنُ الـهـوى

وحَـمـامُ قــلـبـي طــار يــرتـجـلُ الـهـديـلْ

عـطـشـي ارتـــوى

فـتـراقـصـت غـُــدران بـاديــتـي تــلــوّي خــصـرهـا الـصـافـي الـنـحــيـلْ

دفءٌ حــنـونٌ ضـمَّـني ، وبـكـل رفـق داعـبـتـني نـســمة الـحُـب الـعـلـيـلْ

***

أحــسـسـتُ أنـي الآن أحــيـا مـن جــديـدْ

وبأن أيـامي التي أمـضـيتُ قـبـلكِ لم تـكـنْ إلا هـبـاءً لا تــضر ولا تــفـيـدْ

الآن أنـعـمُ بالـتـنـفــس ، والـسـعـادة ، والحـياة ، ولـذة الـعـيـش الـرغــيـدْ

***

الـصـبحُ يـشــهـد والـمـسـا

والـصـيـفُ أيـضاً والـشـتـا

والـيـومُ والأمـس الـبـعــيـدْ

والـحَـرُّ والــبـردُ الـشــديـدْ

أنــي أحــبـــكِ لا كـــنـــفــسي بــل أزيـــــدْ

***

إنــي أراكِ الآن لــي تـــتــــبـــسّـــــمـــيــنْ

وإليّ مـن عــيـنـيـك . . . مـن شــفـتــيـك آلاف الــرســائـل تــرســـلـيـنْ

مـن فــيــض حُــبــكِ أرتـــوي عــشــقـاً يُــغــذيــني لآلاف الــسـنــيـنْ

مــنــكِ الــعــزيــمـةَ أســــتـمــد فـلا ألــيـنْ

ويـشـدّ من أزري على الـدنـيا إذا هـي أوجعـتـنـي بـالأنـيـن ْ

إني أراك على الـيمـيـنْ

وبأنـني بـعـد الإلـه وعـونـه بـكِ أســتـعـيـنْ

***

فـيـك الـحـيـاة تـبـلـورتْ

فــتـــأنــقـتْ . . .

وتـعــطـرتْ . . .

وتـجــمَّـلـتْ . . .

فـيـك الـحـيـاة تـمـثـلـتْ

فـتـآلـفـتْ كـل الفـصـولْ

***

الـخـيــرُ أنـــت حــبــيـبــتي . . . والــدفءُ . . . والـغــيــث الـهـَـطـولْ

وبــراحــتــيـك الـخـصـبـتــيـن إلـيّ تــمــتــد الـحــقــولْ

أنــت الـعـُـلا ، أنــت الســمـوّ حـبــيـبـتي والـمـجـدُ فـي زمـن الـنـزولْ

أنـــت الـــكـــرامــة . . . أنــــت مـــيـــزانُ الأصــــولْ

الــعــز أنـــت حــبــيــبـتي والـفــخـرُ عــنـك لـه نـُـقـولْ

ســـأظـل أكـتـب مـا حــيــيـتُ وفــيـك أشــعـاري أقــولْ