1:00 اشتقت للوجوه الشامية ..
اشتقت للوجوه يلي كلا رحمانية ..
اشتقت لناس ما بعرفها بتبتسملي و بتسلم علي ..
اشتقت لناس اذا شافتني حأوئع بتقلي: الله ..
واذا ما معي فراطة بتئلي: يسامحك الله
واذا كنت زعلان بيسألو خير ان شالله
واذا فرحان بيشاركوني الفرحة
اشتقت للوجوه الشامية
أصحاب القلوب الندية
يلي بيخافو الله
و للقرش الحرام بيقولو يبعدو الله
اشتقت للوجوه الشامية
يلي منشوفها بالصالحية و بالحميدية
ويوم الجمعة بعد الصلاة بتجتمع فيها ببلودان والزبداني، بمورة و أبو وحيد.
اشتقت
للوجوه الشامية يلي كلها براءة و بساطة
يلي اذا شافو صبي حلو
بيسألو عندك أخت بتشبهك للخطيبة
اشتقت للوجوه الشامية المتواضعة ويلي كلا أكابرية
هاد بلددددي 😔😔
هاد البيت طابخ ملوخّية ..
وهاد البيت عم يقلي بيتنجان ..
وريحة الخيار يعني سلطة ..
والسمك شارح حالو لحالو ..
ودبح البطيخة فضيحة ..
وبتوصل ريحتها لآخر الدنيا؟
أنا من بلد كان القمر فيه بالصيف
يعني سيران ..
وكل عرس يعني تلبيسة ..
وكتب الكتاب يعني ملبس.
أنا من بلد كانت أمي تقول :
يا أبني “
غسل وجهك ما بتعرف مين بيبوسو
، و كّنس بيتك ما بتعرف مين بيدوسو”
وأبي يقول : “جارك أخاك ..
إذا ما شاف وجهك بيشوف قفاك”
أنا من بلد لما بيندق فيه الباب منتحزر بين بعضنا مين وبنقول: يا ترى مين إجانا؟
هي نقرة الجارة .. سريعة وقصيرة
هي دقة عمتي .. ناعمة وخفيفة ..
هي خبطة ابن الجيران ببوز صباطو ع الباب ..
وهي خشخشة المفاتيح ..
وبابا عم ينادي: يالله ..يالله
ليتغّطوا النسوان
أنا من بلد .. الأساور الرفيعة والمبرومة والحيّة.
أنا من بلد كاسات الليمون الجامد
والتمر الهندي، و”الكاظوظة” الأورانج والكولا والقمر دين.
وبوظة بكداش..
بلد الفول المقّلى بأيام الفول
والمدّمس كل أيام الجمعة
والتسقّية والسوس على افطار رمضان.
بلد كل شي بيصير فيه بيستاهل يكون خبريّة ..
ولدت القطة
فتّحت الفلّة
نزلت العوجة
فّتح زهر نيسان.
بلد حتى حبال الغسيل فيه بتحكي قصص ولقّاطات الغسيل بتنقل رسائل الغرام
ونشر الغسيل إله أصوله
مشان ما يقوله عن الست شرنه أو عفشه.
بلد كانت الست تقول: “
لو كانت أسوارتي وقيّة
ما لي عن جارتي غنيّة”
بيت الجيران أول باب بيندق لما بيخلص الخبز على غفلة
ولّما ما بيلتقى ليمونة.
بيت الجيران مصدر قالب البوظ بالصيف
لما بيجوا الضيوف فجأة
والبيت ما فيهريحة البوظ.
بيت الجيران أول بيت بنزوره بالعيد
لناخد أول عيدية
والبيت يلي بيتحمل ولدنتنا
وقت ندق على سقّاطته وبنهرب.
ومنرش عتبته بالمي لما بندير الخرطوم
لنرش الحارة بالصيف
والبيت يللي بنوقف قدامه
لنوصّله سكبة اليوم ..
كل مغرب برمضان.
ببلدي ما فيه قطّة جوعانة ..
وكلاب الشوارع شبعانة
وبكل أرض ديار ..
بحرة ونافورة وفّلة ودالية وكّبادة ونارنجة وياسمينة عراتلية
بكل مطبخ قطرميز مكدوس وتنكة جبنة ونملّية.
ببلدي .. كانت أيام الشتا ..
ياعيني على أيامها ..
كانت الصوبيا .. ولهبها ..
عم يقمر الخبزات ويشوي الكستنا ..
وكاسة الشاي يلي عم تتنقل من إيد ﻷيد بجلسة فيها طنة ورنة..
ببلدنا الغيرة بتشعل فينا
مو بس اذا حدا اطلع أو لطش إختنا ..
كل بنات الحارة إخواتنا.
نسيت خبركن :
أنه بعد كل سيران
لازم نتحمم قبل ما نطلع ع التخت
ﻷن الشراشف نظيفة
و وجوه المخدات مغيرين.
وين هديك الايام ..
ياترى رح ترجع المحبة والوئام
ولا رح ترجع الغوطة وريحتها الندية
أنا متاكده إنا لو صرنا ايد وحدة
رح نعمرها لسورية ونساويها باذن الله
الجنة هي سوريا. 🌹