البرتقالة


في الطريق وقد كنت أمشي مساءً ، بلا هدف أقطعُ دربي ،
مِن بعيد لاحتْ ، خطواتـُها أبطأُ من سراب ٍ، وضرب خيالْ .
بين مشاعرقد خبا ضوءُها ، والتي اتقدتْ ، حين داعبَ ذهني السُّؤالْ .
أهْيَ حقيقة ،أم محْض ضَلالْ ..؟
الثوبُ كما في الحلم ، بلوْن البُرتقالْ.
قد تدحْرجَ في الشارع، دائريَ الحال ْ .
التقطتُ من الأرض تكويرَها ، مُنتشيا ، أزلتُ قشوراً..
بأسناني، ونزعتُ فصوصا أستعجل اللــــذةَ
لاحَ رُعبٌ بعينيها ، دفعتْ بي وراءً
وقالتْ:
ويحك ، ما هكذا تـُستباحُ الجميلة ُ
في الحلم ِ، ذاتُ الجلالْ.

حسن لشهب