ابار مياه على حدود رفح لاغراق الانفاق


أكد شهود عيان أن عمليات دق آبار المياه علي الحدود مع غزة ما زالت مستمرة، وأن المسافة التي تفصل بين هذه الآبار لا تتجاوز الـ 500 متر، وتوصيل مواسير طولية وعرضية ذات ثقوب متعددة، مما يشكل شبكة مياه دائمة يمكنها إغراق الأنفاق وتدميرها، وقالوا: إن الهدف من هذه الآبار والمواسير تفكيك التربة، فيما تواصل الجهات الرسمية نفيها لإقامة جدار عازل علي الحدود مع غزة، كما رفض برلمانيون وسياسيون قرار بناء الجدار.. مؤكدين أن الغرض منه حماية أمن إسرائيل، كما استبعد مهربون أي احتمال لأن يؤدي الجدار إلى منع نشاطهم.
وقال الشهود: إن العمل يجري ليلا تحت إجراءات أمنية متغيرة بشكل مستمر، مما ساعد علي العمل في سرية تامة خلال الفترة السابقة.. موضحين أن أعدادًا كبيرة من المواسير تم تخزينها في المنطقه منذ عام، ويصل امتداد المواسير إلي 4 كيلومترات تقريباً، في منطقة الدهينية، ومازال العمل مستمر في الصرصورية.
فيما أفادت مصادر بأن: "خطة تأمين الحدود مع غزة تم تعديلها أكثر من مرة، خاصة بعد فشل المنظومة الإلكترونية، التي تحتوي علي أكثر من 300 كاميرا، وعدد من الأجهزة الإلكترونية عالية الحساسية للحركة والصوت تحت الأرض لرصد أي حركة في الأنفاق وتحديد اتجاهها وأماكنها.. موضحة أن إزالت الزراعات الملاصقة للحدود خلال الشهور الماضية بعمق يتراوح بين 80 و100 متر سمح بالسيطرة الأمنية المصرية علي الحدود.
يأتي ذلك وسط إشارات غير مؤكدة عن احتواء المشروع الأمريكي لبوابات إلكترونية علي مداخل رفح، مع إغلاق الطرق الفرعية، وقال مصدر أمني: إن الأعمال الجارية علي الحدود تهدف إلي إحكام السيطرة علي الحدود، إلا أنه لم يحدد طبيعة هذه الأعمال.
ورفض سياسيون وبرلمانيون فكرة الجدار الأمني.. مؤكدين أن الهدف منه حماية أمن إسرائيل، كما اعتبروه نوع من الوقيعة والفتنة من جانب إسرائيل بين مصر والدول العربية.. وقال فؤاد بدراوي، نائب رئيس حزب الوفد: إن المساس بالحدود مرفوض.. مطالبا بأن يكون القرار مصرياً.. رافضاً تدخل إسرائيل في هذا الشأن.

المصدر : نشر: 2009-12-