د. دليل العيسى جامعه الملك عبدالعزيز
تقع جزيرة تيران وصنافير شمال البحر الأحمر وعند مدخل خليج العقبة ، تبعد تيران عن شرم الشيخ حوال 4 أميال ، وإلى الشرق منها
وعلى بعد 2 ميل توجد جزيرة صنافير .. وتعد من الجزر السعودية الهامة استراتيجيا من حيث:
1- وقوعها عند مدخل خليج العقبة يجعل هذا الخليج شبه مغلق جغرافيا .
2- يبلغ عرض المجرى الصالح للملاحة ميل واحد وهو اقرب لساحل سيناء .
3- موقعها الإستراتيجي يجعلها تتحكم بالملاحة الدولية في خليج العقبة .
ظهرت أهمية هذه الجزر السعودية عام 1949 حينما طلبت الحكومة المصرية من المملكة السعودية الاستعانة بهاتين الجزيرتين أثناء حربها مع إسرائيل
- 1951 حاولت مصر منع السفن الإسرائيلية من المرور بمياه خليج العقبة وذلك باستخدام القوة وسيطرت على الملاحة ولعل التأييد لمصر في هذا الموقف جاء بناءً على أن خليج العقبة خليج عربي مارست الدول العربية سيادتها عليه منذ القدم ، وتأييد المملكة السعودية ذلك لأن خليج العقبة هو عبارة عن خليج عربي داخلي تسيطر عليه البلاد العربية سيطرة كاملة لضمان سلامة الحجيج فيه
- 1956 بعد هزيمة مصر نتيجة العدوان الثلاثي عليها من جانب إنجلترا وفرنسا وإسرائيل تم فتح خليج العقبة أمام السفن الإسرائيلية ووجود قوات الطوارئ الدولية شرم الشيخ .
- 1967 بعد الهزيمة العسكرية لمصر من إسرائيل في حرب الأيام الستة تم بقاء خليج العقبة مفتوح أمام السفن الإسرائيلية .
- 1978 انتهت المشكلة بين إسرائيل ومصر بإتفاقية كامب ديفيد التي نصت على :
1- حرية مرور السفن الإسرائيلية في قناة السويس ، واعتبار مضيق تيران وخليج العقبة ممر دولي .
2- تتمركز قوات الأمم المتحدة في شرم الشيخ بضمان حرية المرور في مضيق تيران .
وبعد هذا العرض الموجز لأهمية جزيرة تيران وصنافير وتطور الأحداث السياسية فيها يبرز سؤال منطقي تيران وصنافير أين ؟
- هل أصبحت ضمن الأراضي المصرية حسب اتفاقية كامب ديفيد ؟
- هل عادت كجزر سعودية لها أهميتها الإستراتيجية في خليج العقبة ؟
- هل لازالت تسيطر عليها إسرائيل بعد هزيمة مصر عام 1967؟